تعريف التعاونيات:
هي مشروعات تجارية من نوع خاص توازن بين هدفين رئيسين: تلبية حاجات الأعضاء والسعي إلى تحقيق الربح والاستدامة. ويمكن أن تكون التعاونيات تعاونيات مسجلة أو منظمات منتجين أو جماعات المساعدة الذاتية أو اتحادات أو روابط منتجين أو غرف زراعية.
توجد التعاونيات في كافة البلدان وفي جميع القطاعات: الزراعة والائتمان والأغذية والتمويل والرعاية الصحية والتامين والتسويق. وتشير التقديرات إلى انضواء مليار شخص تحت لواء التعاونيات في العالم، ما يوفر نحو 100 مليون وظيفة أكثر مما توفره الشركات متعددة الجنسيات بنحو 20 في المائة، ويشمل هذا الرقم أعضاء التعاونيات نفسها، إضافة إلى العاملين في الشركات التي تقدم السلع والخدمات لهذه التعاونيات.
هذه الموارد تساعدهم على زيادة إنتاج الأغذية وتسويق منتجاتهم وخلق فرص عمل جديدة وبهذه الطريق يتمكنون من تحسين سبل معيشتهم وزيادة الأمن الغذائي في مجتمعاتهم المحلية وفي العالم بصورة عامة.
تدل البحوث على أن صغار المزارعين الذين يعملون بصورة فردية لا ينتفعون كثيرًا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بينما يكون المزارعون الذين يعملون على نحو جماعي ضمن منظمات منتجين وتعاونيات قوية أكثر قدرة على الاستفادة من الفرص التي تتاح في الأسواق.
يشارك أعضاء التعاونيات العاملة في مجالات الزراعة والغابات وصيد السمك وتربية الثروة الحيوانية في أنشطة الإنتاج واقتسام الأرباح والتوفير في التكلفة واقتسام المخاطر وتوليد الدخل.كما يكتسبون قوة أكبر على المساومة في السوق كمشترين وبائعين على حد سواء.
ثمة مساهمة كبيرة أخرى تقدمها التعاونيات ومنظمات المنتجين ألا وهي قدرتها على مساعدة صغار المزارعين في توصيل صوتهم بشأن نواحي قلقهم واهتماماتهم إلى الجهات المعنية وفي النهاية زيادة قدرتهم التفاوضية والتأثير في السياسات.
لقد أطلق على التعاونيات اسم (نموذج الأعمال ذات الضمير الاجتماعي)، ويسلط يوم الأغذية العالمي 2012م الضوء على الدور المهم الذي تنهض به التعاونيات في عالمنا المعاصر، وعلى المساهمة الكبيرة التي تقدمها التعاونيات الزراعية في الحملة العالمية الرامية إلى القضاء على الجوع والفقر والأمراض التي تتعلق بسوء التغذية.
الشرائح الأكثر تأثرًا:- الرُّضع دون سن الثانية.
- الأطفال والمراهقون.
- النساء الحوامل والمرضعات.
سوء التغذية:يتخذ سوء التغذية ثلاثة أشكال هي:
يقصد بهذا المصطلح عدم الحصول على القدر المناسب من المغذيات الأساسية كالبروتين، والسعرات الحرارية، والمغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن)، فيضعف الجسم وتتسم بكثرة الإصابة بالعدوى والأمراض، ونتيجة لفقدان التغذية الصحيحة، يتعرض الكثيرون للوفاة نتيجة الإصابة بأمراض شائعة كالحصبة أو الإسهال.
ولا يقاس سوء التغذية بكمية الطعام الذي يتم تناوله، وإنما بالمقاييس الفيزيائية للجسم كالوزن والطول والعمر والتحليل المخبري للدم.
يستخدم هذا المصطلح لوصف حالة الأشخاص الذين لا يحتوي ما يتناولونه من طعام على السعرات الحرارية (الطاقة) الكافية لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الفسيولوجية اللازمة لحياة نشيطة. ويوجد في الوقت الحاضر 1.02 مليار شخص يعانون نقص التغذية في مختلف أنحاء العالم، ومعظمهم من الدول النامية.
هي التغذية التي يتم فيها تناول أنواع معينة من المغذيات أكثر من الأخرى كالنشويات أو الدهون، فتظهر معها الأمراض المزمنة كالسمنة وأمراض القلب.
ما آثار سوء التغذية؟
يسبب سوء التغذية عددًا من المشكلات كالنحافة الشديدة، أو قصر القامة الشديد مقارنة بعمر الشخص، أو نقص الفيتامينات والمعادن (كنقص الحديد الذي يسبب فقر الدم)، أو زيادة الوزن (السمنة المفرطة).
ويعد نقص المغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن) مهمًّا للغاية؛ حيث يعانيه ما يقرب من ملياري شخص في العالم. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فنقص الحديد وفيتامين (أ) والزنك هي ضمن العشرة أسباب الرئيسة المؤدية إلى الوفاة من خلال الإصابة بالأمراض، وذلك في البلدان النامية.
فنقص الحديد هو أكثر أشكال سوء التغذية شيوعًا؛ حيث يؤثر في مليارات الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. كما يؤثر في إنتاجية الدولة، ويعوق النمو الإدراكي. ونقص فيتامين (أ) هو سبب أساسي لعمى الأطفال في البلدان النامية ويولد ملايين الأطفال وهم يعانون الإعاقة الذهنية لعدم تناول أمهاتهم كمية كافية من اليود أثناء الحمل. ونقص الزنك يسهم في وقف النمو وضعف المناعة لدى الأطفال الصغار، ما يؤدي إلى وفاة مئات الأطفال سنويًّا.
سوء التغذية على المستوى المحلي:
تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المستوردة للمأكولات والأطعمة. كما يعد المجتمع السعودي من المجتمعات الاستهلاكية، وقد ظهرت أمراض كثيرة مرتبطة بالنمط والسلوك الغذائي لجميع أفراد وفئات المجتمع تشير إلى سوء التغذية منها الأمراض المزمنة كالسمنة، وأمراض القلب، والسكري، وضغط الدم، والسرطان، وتسوس الأسنان، والنحافة، وفقر الدم، وهشاشة العظام، نتيجة للعادات الغذائية السيئة مثل: تناول الأطعمة الدسمة، واستهلاك الدهون المشبعة، والوجبات السريعة، والأطعمة الجاهزة، وغيرها.
الحلول:
استمرار الارتفاع في أسعار أغلب السلع الأساسية التي تعتمد عليها الأسرة يوجب علينا أن نفكر في حلول جذرية حتى لا يؤثر هذا الارتفاع في صحة الأفراد، وبالتالي الصحة العامة للأسر التي لا يتواكب دخلها مع الغلاء، وقد تكون هذه الأزمة العالمية فرصة لإحداث تغييرات جيدة في صالح مجتمعنا السعودي، فلطالما نادى علماء التغذية بضرورة تحسين النمط المعيشي والاستهلاكي، والوضع الراهن هو الوقت الأمثل لنستفيد من هذه الأزمة لحل مشكلاتنا الصحية، ولنصنع بعض النقاط الإيجابية.