أمراض الجهاز الهضمي

التهاب القولون التقرحي

هو مرض مزمن، يصيب البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، وغالبًا ما يصيب (الجزء السفلي من القولون والمستقيم)؛ مما يسبب التهابات أو تورمًا وقروحًا تسمى قرحة على البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، وينتج عنها حدوث إسهال ونزيف.

القولون:

الأمعاء الغليظة هي الجزء الأكبر من الجهاز الهضمي، وهي المسؤولة عن امتصاص الماء من بقايا الطعام غير القابلة للهضم، ويحتوي القولون على 4 أجزاء:

  • القولون الصاعد.
  • القولون المستعرض.
  • القولون النازل.
  • القولون السيني وينتهي بالمستقيم.

السبب:

السبب الدقيق للمرض غير معروف، بالرغم من ذلك فإن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في تطور المرض، في السابق كان يشتبه في النظام الغذائي والضغط النفسي، لكنَّ هذه العوامل قد تُفاقِم المرض ولا تسببه، كما أن هناك عددًا من العوامل من المحتمل أن تلعب دورًا في تطورها، مثل:

  • الوراثة: الجينات الموروثة قد تزيد من خطر الإصابة به.
  • فرط نشاط الجهاز المناعي المعوي: رد فعل مناعي غير طبيعي في الأمعاء.
  • عند تعرض شخص مصاب بحساسية وراثية لمحفز (مثل: حدوث عدوى وغيره)، حيث يُحفَّز جهاز المناعة ويُهيَّج فيتعرف على بطانة القولون على أنها غريبة ويهاجمها؛ مما يؤدي إلى حدوث التهاب.

عوامل الخطورة:

  • العمر، حيث يحدث عادةً من عمر 15 إلى 30 سنة.
  • التاريخ العائلي لا سيما القرابة من الدرجة الأولى (أخ أو والد أو ابن).

الأعراض:

عادة ما تظهر الأعراض تدريجيًّا بمرور الوقت وليس بشكل مفاجئ، ويمكن أن تختلف من شخص إلى آخر، اعتمادًا على شدة الالتهاب وموقع حدوثه، معظم المصابين به لديهم أعراض خفيفة إلى معتدلة، وقد يمرون بفترات من عدم وجود أعرض، وأخرى يحدث فيها تهيج للأعراض، والتي تشمل:

  • الإسهال مع دم أو صديد.
  • آلام في البطن.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • الغثيان أو فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالحاجة المُلِحَّة للتبرز حتى مع عدم امتلاء الأمعاء.
  • فقر الدم.

هناك بعض الأعراض يمكن أن تحدث خارج الجهاز الهضمي، مثل:

  • التهاب المفاصل الكبيرة مثل (مفصل الوركين والركبتين).
  • التهاب العينين، ويظهر في صورة احمرار وحكة بهما.
  • التهاب القنوات الصفراوية (التي تتدفق من خلالها الصفراء من المرارة والكبد إلى الأمعاء للمساعدة في الهضم).

متى يجب رؤية الطبيب:

عند ملاحظة تغيير مستمر في عادات الأمعاء، أو عند ملاحظة ما يلي:

  • ظهور الدم في البراز.
  • الإسهال المستمر الذي لا يستجيب للأدوية.
  • حمى مستمرة ليس لها مبرر لأكثر من يوم أو يومين.

المضاعفات:

  • نزيف المستقيم.
  • تضخم القولون.
  • هشاشة العظام.
  • التهاب في العينين، والجلد، والمفاصل.
  • زيادة نسبة الإصابة بسرطان القولون.

العلاج:

يعتمد العلاج على شدة المرض والأعراض، بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض والأدوية المناسِبَة له، ويهدف العلاج في الأساس إلى التحكم في الأعراض أو منعها من الحدوث مجددًا، ويكون إما دوائيًّا أو جراحيًّا، حيث يكون الدوائي مثل:

  • أدوية مضادة للالتهابات.
  • الكورتيكوستيرويدات.
  • مُثبطات الجهاز المناعي.

أما الجراحة في كثير من الأحيان فتكون بإزالة القولون والمستقيم بالكامل، مع إجراء جراحة لطرد الفضلات بشكل طبيعي، كما في بعض الحالات قد يتم عمل فتحة دائمة في البطن يمرر من خلالها البراز لجمعها في كيس ملحق.

الوقاية:

لا توجد طريقة حتى الآن للوقاية من المرض، لكن هناك إرشادات يمكن اتخاذها لتقليل الأعراض.

إرشادات للمصابين بالتهاب القولون التقرحي:

  • يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية (مثل: مسكنات الألم).
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من شدة المرض.
  • الحرص على اتباع النظام الغذائي الذي وصفه الطبيب.
  • تقسيم الوجبات إلى خمس أو ست وجبات صغيرة.
  • الإكثار من شرب السوائل؛ لمنع الإصابة بالجفاف.
  • التحدث مع الطبيب حول الاحتياج إلى المكملات الغذائية أم لا.
  • التحكم في مستويات التوتر وذلك بممارسة النشاط البدني، وعمل تمارين التنفس والاسترخاء.
  • الحرص على السيطرة على الأعراض قبل الحمل.


آخر تعديل : 07 صفر 1445 هـ 01:48 م
عدد القراءات :