صحة المرأة

الزيارة الأولى للحامل في المركز الصحي

الزيارة الأولى:
تكون بعد معرفة حدوث الحمل مباشرةً وقبل إتمام 12 أسبوعًا من الحمل ويتم فيها:
  • تسجيل الحامل.
  • أخذ التاريخ المرضي.
  • إجراء الفحص السريري.
  • تصنيف الحامل حسب بروتوكول رعاية الحوامل، من خلال تحديد أهلية الحامل للمتابعة في مراكز الرعاية الأولية، أو تحويلها للمتابعة بالمستشفى من خلال أسئلة يُجابُ عنها وتُحدَّد عوامل الخطر.
  • الفحص الأول بالموجات الصوتية (السونار): يتم بين الأسبوع "11- 14" من الحمل؛ للتأكد من المدة الزمنية للحمل وعدم وجود التشوهات الخلقية والصبغية، كما يمكن عمل الفحص قبل هذا الموعد في حال حدوث نزيف؛ للتأكد من أن الحمل داخل الرحم ووجود نبض للجنين.
الـتحاليل والاختبارات الطبية الخاصة في الزيارة الأولى:
  • اختبار فصيلة الدم، وعامل ريسوس (RH Factor).
  • فحص الدم الشامل(CBC).
  • فحص البول باستخدام شرائط الفحص السريعة (urine dipstick).
  • اختبار مزرعة البول.
  • اختبار السكري الصائم، واختبار السكر التراكمي.
  • اختبار الغدة الدرقية.
  • اختبار التهاب الكبد الوبائي B.
  • اختبار التهاب الكبد الوبائي C.
  • اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًّا (مرض الزُّهَري).
  • اختبار الحصبة الألمانية.
  • اختبار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
  • اختبار مضاد الجلوبيولين (اختبار كومبس غير المباشر indirect Coombs test).
  • اختبار الفيريتين في الدم.
اختبار فصيلة الدم وعامل ريسوس:
عامل ريسوس هو بروتين يوجد على سطح خلايا الدم الحمراء إذا كانت خلايا دم الأم تحتوي على هذا البروتين؛ فهي موجبة، وإذا كانت غير موجودة؛ فهي سالبة.
أهمية هذا الاختبار: يتم هذا الاختبار بأخذ عينة من دم الأم لتحديد نوع عامل ريسوس الموجود في دمها، لا تحدث أي مشاكل إذا كان هناك توافق بين دم الأم ودم الجنين، ولكنْ تحدث المشاكل عند حدوث عدم التوافق. على سبيل المثال: عندما يدخل دم جنين يحمل عامل ريسوس موجب إلى مجرى دم الأم التي تحمل عامل ريسوس سالب، فسوف يتعرف جسدها على أن الدم الموجب ليس لها فيستجيب جسم الأم بتكوين أجسام مضادة لتدميره، حيث يمكن لهذه الأجسام المضادة أن تعبر المشيمة وتهاجم عامل ريسوس الموجود على خلايا دم الجنين؛ مما يؤدي إلى تدمير خلايا دمه.
كما يمكن أن يتسبب عدم توافق عامل ريسوس أيضًا في الإصابة باليرقان (الصفراء) عند حديثي الولادة. عادةً لا يسبب عدم التوافق مشاكل في الحمل الأول، حيث يصنع الجسمُ فقط عددًا صغيرًا من الأجسام المضادة، لكنْ يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة بدءًا من الحمل للمرة الثانية؛ لا سيما عند عدم أخذ العلاج في الحمل الأول.
الإجراءات المتبعة إذا كانت الأم سالبة لعامل ريسوس في الحمل الأول:
يُحدَّد موعدان لأخذ إبر العلاج الأولى عند الأسبوع 28 من الحمل، والثانية خلال 72 ساعة بعد الولادة، حيث يهدِف هذا العلاج إلى منع جسم الأم (السالبة لعامل ريسوس) من صنع الأجسام المضادة.
إذا كانت الأم سالبة لعامل ريسوس ولم يُكتَشَف ذلك إلا في الحمل الثاني تُحوَّل إلى المستشفى لتحديد ما إذا كانت قد تكوَّنت بالفعل أجسامٌ مضادة في دمها، والتعامل معها بإجراء اختبارات ومراقبة طوال الحمل، وقد يحتاج الطفل أيضًا إلى العلاج بعد الولادة.
الوقاية من مشاكل عدم توافق عامل ريسوس: تتم الوقاية عن طريق معرفة ما إذا كان عامل ريسوس لدى الأم سلبيًّا في وقت مبكر من الحمل والتعامل معه من قبل الولادة.

فحص الدم الشامل:
يحدد هذا الفحص عدد الأنواع المختلفة من الخلايا التي يتكون منها الدم، ومنها تُكتَشَف أمراض متعددة، حيث يوضِّح عدد خلايا الدم الحمراء ما إذا كانت الأم مصابةً بأيٍّ من أنواع فقر الدم، ويوضح عدد خلايا الدم البيضاء على وجود عدوى في الجسم، كما يوضح عدد الصفائح الدموية ما إذا كانت الأم تعاني من مشكلة في تخثر الدم.

فحص البول (باستخدام شرائط الفحص السريعة):
تؤخذ عينة من البول وتفحص باستخدام شرائط من المواد الكيميائية والتي يتغير لونها عند وجود مواد معينة، حيث يُستَدَلُّ على وجود بعض الأمراض (مثل: اضطراب الكلى، أو عدوى المسالك البولية، أو مرض السكري وغيره).

اختبار مزرعة البول:
يبحث هذا الاختبار عن البكتيريا في البول، والتي يمكن أن تكون علامة على التهاب المسالك البولية وأشهرها وأهمها في الحمل البكتيريا العقدية، في بعض الأحيان لا تسبب عدوى المسالك البولية أعراضًا؛ فيُختَبَر البول في وقت مبكر من الحمل وبعد ذلك أثناء الحمل. 

اختبار السكر الصائم والسكر التراكمي:
تحدد ما إذا كانت الأم مصابة بالسكري من قبل الحمل، حيث يدل اختبار السكر الصائم على نسبة السكر في دم الأم قبل تناول الطعام، ويحدد اختبار السكر التراكمي نسبة السكر في الدم في الثلاثة أشهر السابقة للاختبار، ويُجرَى اختبار للسكري في وقت لاحق أثناء الحمل للكشف عن الإصابة بسكري الحمل عند 24 أسبوعًا من الحمل.

اختبار الغدة الدرقية:
تعتبر هرمونات الغدة الدرقية ضرورية للتطور الطبيعي لمخ الجنين وجهازه العصبي، فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يعتمد الطفل على هرمون الغدة الدرقية الذي ينتقل له من الأم عبر المشيمة، لذا يُجرَى هذا الاختبار للكشف عن الإصابة بخلل في هرمونات الغدة الدرقية وعدم وجود أعراض، أو لتقييم حالة الحامل التي تعاني من خلل سابق قبل الحمل في نشاط الغدة الدرقية بالفعل.

اختبار الكشف عن عدوى التهاب الكبد الوبائي ب:
تشكِّل عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي ب لدى المرأة الحامل خطرًا جسيمًا على رضيعها عند الولادة؛ حيث إن الأطفال المولودين لأمهات مصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب يكونون عرضة للإصابة المزمنة بأمراض الكبد والوفاة لهذا السبب؛ لذا تُفحَص جميع النساء الحوامل في بداية الحمل للكشف المبكر.

اختبار الكشف عن عدوى التهاب الكبد الوبائي سي: 
يحدد هذا الاختبار ما إذا كانت الحامل مصابة بعدوى التهاب الكبد الوبائي سي أم لا، عند التأكد من إصابة الحامل فإنها تُحوَّل للمستشفى لتلقِّي رعاية خاصة أثناء الحمل، كما أن طفلها سيحتاج إلى رعاية طبية مستمرة.

اختبار لتحديد العدوى المنقولة جنسيًّا (مرض الزُّهَري)
مرض الزهري هو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي تسببه البكتيريا، يصيب المنطقة التناسلية أو الشفتين أو الفم لِكِلَا الجنسين، كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل.
يمكن أن تسبب الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مضاعفات (مثل: حدوث الإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو وفاة الطفل بعد الولادة بوقت قصير، أو يصاب الطفل بفقر الدم الحاد، أو تضخم الكبد والطحال، وحدوث اليرقان) لذا تُفحَص جميع الحوامل للكشف عن مرض الزهري في أول زيارة ويُعالَجَ مبكرًا عند ثبوت الإصابة به.

اختبار الحصبة الألمانية:
يمكن أن تسبب الحصبة الألمانية تشوهات خلقية للجنين إذا أصيبت بها المرأة أثناء الحمل؛ حيث يمكن أن يُظهِر الاختبار ما إذا كانت الحامل مصابًة بالحصبة الألمانية، أو طُعِّمَت ضد هذا المرض، إذا كانت الحامل غير محصنة؛ فيجب تجنُّب أي شخص مصاب بالحصبة الألمانية طوال فترة الحمل.

اختبار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز):
يهاجم فيروس نقص المناعة البشرية خلايا جهاز المناعة في الجسم، ويسبب متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، إذا كانت الأم مصابة به فهناك احتمال أن تنقله إلى الجنين، وعند ثبوت الإصابة فإنه يمكن تناول الأدوية التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر انتقاله إلى الجنين، كما يمكن الحصول على رعاية متخصصة؛ لضمان الحفاظ على صحة الأم والطفل طوال فترة الحمل.

اختبار مضاد الجلوبيولين (اختبار كومبس غير المباشر indirect Coombs test):
هو اختبار يُجرَى للكشف عن وجود أجسام مضادة في الدم ضد خلايا الدم الحمراء؛ والتي عند وجودها تؤدي إلى تدمير خلايا الدم الحمراء وانحلالها، عند وجود هذه الأجسام المضادة فإنها تنتقل للجنين وتهاجم خلايا الدم في جسمه وتسبب له فقر الدم، لذا يعد هذا الاختبار ضروريًّا لضمان سلامة الأم والجنين من خلال تحديد أي حاجة للتدخل في مرحلة مبكرة.

اختبار الفيريتين في الدم:
يستدل من قياس نسبة الفيريتين في الدم على وجود أنيميا نقص الحديد لدى الأم والتي تعد من أشهر أنواع الأنيميا أثناء الحمل، حيث تزيد أنيميا نقص الحديد عند الأم من مخاطر الولادة المبكرة، وولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة؛ لذا من المهم الكشف عنها وعلاجها في بداية الحمل.

تُثَقَّفُ الحامل في نهاية الكشف حول الأعراض الطبيعية في هذه الفترة، والتغذية الجيدة، وأعراض وعلامات التحذير التي تستدعي الرعاية الطارئة، كما يُستَمَع لكل أسئلتها ويُجَاب عنها، ويُحدَّد موعد الزيارة الثانية عند 18 أسبوعًا من الحمل، ويُوصَف حمض الفوليك ومكملات الحديد عند الحاجة إليها.


آخر تعديل : 06 ذو القعدة 1444 هـ 04:38 م
عدد القراءات :