بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم وبعد:
فلا يخفي عليكم الأهمية الكبرى والدور المحوري لسلسلة الإمداد في أي منشأة، وفي وزارة الصحة، هذه السلسلة تتكون من عدة حلقات مترابطة تبدأ من التخطيط لحاجة المنشآت الصحية من المواد الطبية وغير الطبية والخدمات الأخرى، مرورًا بالمناقصات فالتصنيع ثم النقل والخزن وانتهاءً بالاستهلاك في المستشفيات والمرافق الصحية.
هنالك عدة عناصر تضمن نجاح الإمداد عن طريق هذه السلسلة ويأتي في مقدمتها الموارد البشرية المؤهلة والأمينة والتي يجب أن تتحلى بقدر كبير من النزاهة والمسؤولية, كما أن التقنية الحديثة التي تساعد في إنجاز الأعمال بشكل أسرع وأدق هي العنصر الآخر المهم في هذه السلسلة.
بوجود فريق عمل رائع في الوزارة تم مؤخرًا عمل دراسة لتقييم جميع الإجراءات المتبعة في إدارات التموين الطبي والتجهيزات الطبية والمشتريات والعقود في الوزارة وعلاقاتها بمناطق المملكة والموردين من المصنعين ووكلائهم وكذلك وكلاء الشراء المشاركين في طرح المناقصات الحكومية, ومن خلال المراجعة الدقيقة لكل خطوة في جميع مراحل سلسلة الإمداد تم سرد العديد من الملاحظات ووضع بعض التوصيات بناءً على أحسن الإجراءات المتبعة في سلسة الإمداد في منشآت صحية متميزة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، مع الأخذ بعين الاعتبار مدى إمكانية تطبيق التوصيات، وما إذا كانت تتعارض مع القوانين الحكومية المنظمة لعمليات الشراء أم لا.
بعد اعتماد تلك التوصيات من معالي وزير الصحة بدأ العمل على تنفيذها بشكل مسارات متوازية ومن المتوقع أن تكون الفوائد للوزارة كثيرة جدًّا بعد تطبيق هذه التوصيات، ومنها تقليل المعاملات الورقية, تحسين الجودة والسرعة في التسليم وتتبع المخزون الفعلي في المستودعات ومناطق الاستهلاك, تقدير احتياج المناطق والمراكز الصحية من المواد والخدمات بشكل أكثر دقة وواقعية, والاستفادة من المواصفات العالمية في توحيد وتصنيف المواد وتطبيقات التقنية الحديثة مثل الباركود, الأرشفة الإلكترونية, الإنذارات المبكرة, والربط الاَلي مع الموردين, ومؤشرات الأداء لجعل سلسلة الإمداد سلسة وفعالة.
كلنا أمل أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى والزملاء الكرام في الوكالة والإدارات المعنية الأخرى لتنفيذ هذه التحولات؛ لنرى نتائجها الإيجابية تنعكس على الخدمة المقدمة للمرضى، والتي يجب أن تكون بمستوى دعم وتطلعات قيادتنا الرشيدة. والحمد لله أولًا وآخرًا.
وكيل الوزارة المساعد للإمداد والتشغيل
الدكتور عبدالله بن علي الأحمري