للوالدين..الحمية الإعلامية ما يجب معرفته عن تأثير الإعلام في الصحة


كن حذرًا:
تشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن متابعة ومراقبة استهلاك الوسائط الإعلامية لدى الأطفال يعد بنفس أهمية إجراء الفحص الطبي الروتيني لهم ومتابعة التطعيمات، ومتابعة التغذية والنشاط البدني للأطفال.
 
أهم الآثار السلبية في الصحة نتيجة الإفراط في مشاهدة التلفاز واستخدام الوسائط الإعلامية وألعاب الفيديو:
  1. تؤسس لنمط الحياة الخامل، وضعف النشاط البدني، وقد تكون سببًا في زيادة السمنة لدى الأطفال، ويُعد ذلك أحد عوامل الخطورة الرئيسة المؤدية للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطانات.
  2. تروج العديد من القنوات الإعلامية للأطعمة الغنية بالدهون أو المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، والتي غالبًا ما تؤدي لانجراف الناشئة وراءها والإفراط في استهلاكها.
  3. تؤدي الأفلام والمسلسلات المحتوية على مشاهد التدخين أو تعاطي الكحول (خصوصًا من قبل المشاهير)، وكذلك أنشطة الترويج للتبغ دورًا مهمًّا فيما يسمى تطبيع سلوك التدخين أو الكحول، وأنها من السلوكيات الاعتيادية والمقبولة في أوساط المجتمعات، بالإضافة إلى تشكيل صورة ذهنية لدى الناشئة بأن تعاطي التبغ أو الكحول يرتبط بالجاذبية والنشاط والجمال؛ ما يدفعهم إلى تلك السلوكيات الخطرة.
  4. يشير عدد من الدراسات إلى أن ثلث المراهقين يدخنون سببيًا نتيجة أنشطة الترويج والدعاية للتبغ في القنوات الإعلامية.
  5. كثرة مشاهدة التلفزيون ترتبط بمستويات أعلى من الاكتئاب والقلق والضغوط النفسية، وتزيد التهيج العاطفي والجنسي، عوضًا عن الأثر النفسي السلبي الناتج عن الرغبة في محاكاة وتقليد المشاهير في أشكالهم وهيئتهم وعدم قدرتهم على تحقيق ذلك.
  6. إضعاف العلاقات الاجتماعية والانعزال نتيجة قضاء أوقات طويلة في استخدام الوسائط أو مشاهدة التلفاز.
  7. اضطرابات في النوم.
  8. الإفراط في ممارسة ألعاب العنف أو مشاهدة الأفلام التي تحتوي على العنف يزيد سلوكيات العنف.

في مذكرة مشتركة لست منظمات علمية أمريكية نشرت عام 2000م حول تأثير مشاهد العنف في الإعلام على الأطفال:

  • الأطفال الذين يشاهدون الكثير من العنف في الإعلام من المحتمل أن تتضاعف عاطفيًا حساسيتهم تجاه العنف، كما يمارسون العنف أكثر من غيرهم، ويرون أنه أسلوب مقبول لحل الخلافات.
  • كما يؤمنون بأن العنف شيء محتوم لا مفر منه، ويرون أن العالم مكان للعنف.
  • كما يؤدي ذلك إلى مزيد من القلق وعدم الثقة بالآخرين.

أهم التوصيات للوالدين:
  1. من الضروري مشاركة الأبناء في اختيار البرامج.
  2. مشاركة الطفل المشاهدة ومناقشته ونقد المحتوى.
  3. تعليمهم مهارات المشاهدة النقدية.
  4. قلل وركز المشاهدة لأقل من (1-2) ساعة يوميًّا.
  5. ينصح بعدم مشاهدة التلفاز لمن هم أقل من سنتين حيث قد يؤثر ذلك في نمو الدماغ.
  6. الامتناع عن عادة تناول الطعام أمام الشاشة، فقد أثبتت الدراسات أن ذلك قد يؤثر في زيادة استهلاك الأطعمة والمشروبات.
  7. على الوالدين أن يكونا قدوة فاعلة في استخدام الوسائط الإعلامية.
  8. تشجيع الأنشطة البديلة، كممارسة الهوايات الأخرى أو ممارسة النشاط البدني، أو أي من الأنشطة المحببة للطفل.
  9. إزالة الأجهزة من غرف نوم الأطفال، واجعلها في مكان عام كغرفة الجلوس أو المكتب.
  10. لا تجعل التلفزيون جليس الطفل وأداة لإبعاد إزعاج الأطفال.

علينا أن نسعى لإكساب الناشئة فهم وإدراك ما يبث في الوسائط الإعلامية، والطريقة التي تدار بها، ومن ذلك التعرف على ما يبث من معلومات وسلوكيات سلبية تؤثر في الصحة، ويتطلب ذلك تعليمهم الرسائل الخاطئة المتعلقة بالصحة التي تبث من خلال الأفلام والدعايات وغيرها، وكيفية الاستخدام المتوازن للوسائط الإعلامية، وهذا ما يمكن أن نسميه (الحمية الإعلامية).


مطوية للوالدين..الحمية الإعلامية ما يجب معرفته عن تأثير الإعلام في الصحة

آخر تعديل : 06 محرم 1437 هـ 02:31 م
عدد القراءات :