مواضيع مختلفة

التهاب الكبد الفيروسي

​​​​​​​​​​نبذة عامة:

الكبد هو العضو الذي يقوم بتصفية السموم من الدم ومحاربة الالتهابات، وعندما يتعرض للعدوى أو التلف تتأثر وظيفته الحيوية، كما أن استخدام الكحول، أو السموم، أو بعض الأدوية في بعض الحالات الطبية، وغيرها، يمكن أن يسبب التهاب الكبد، ومع ذلك فإن أغلب ما يسبب التهاب الكبد هو دخول الفيروسات (أ، ب، ج، د، هـ).

ما هو التهاب الكبد الفيروسي؟ 
هو التهابٌ فيروسي يصيب الكبد، وهناك عدة أنواع من الفيروسيات قد تتسبب في الإصابة بالمرض، وتختلف شدة المرض من إصابة حادة إلى مزمنة. وقد يتطور المرض في بعض أنواع التهاب الكبد الفيروسية إلى حدوث تليُّف أو سرطان بالكبد في حال عدم تلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، وفي أقرب وقت ممكن بعد تشخيص المرض.

ماهي أنواع وطرق انتقال التهابات الكبد الفيروسية؟ وما هي الإجراءات الوقائية من تلك الالتهابات؟
  1. التهاب الكبد أ (A ) :ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث، وغالبًا ما يكون خفيفًا، ويُشفى من تلقاء نفسه دون تدخل طبي طويل الأمد، والوقاية تكون عن طريق اللقاحات واتباع ممارسات النظافة الجيدة.
  2. التهاب الكبد ب (B): ينتقل عن طريق الدم أو السوائل الجسدية الأخرى. يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، وللوقاية يجب اتباع الإجراءات المتمثلة في أخذ اللقاح، وتجنب السلوكيات الضارة (مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات، ممارسة الجنس مع شريك مصاب)، إجراء الفحوصات الدورية للمخالطين لحالات إيجابية ولمن لديه عوامل خطر: 
  • إذا كان عمرك 35 سنة أو أكثر.
  • كان أحد أقربائك من الدرجة الأولى مصابًا بالفيروس. 
  • كنت مصابًا بأمراض الدم الوراثية. 
  • أجريت غسيلاً للكلى. 
  • كنت تعاني من ارتفاع في إنزيمات الكبد.
  • السلوكيات الضارة (مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات، ممارسة الجنس مع شريك مصاب).
   3. التهاب الكبد ج (C): ينتقل عن طريق الدم، وغالبًا ما يكون بدون أعراض، قد يؤدي إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، والعلاجات الحديثة يمكن أن تُشفي معظم الحالات، وللوقاية يجب اتباع الإجراءات المتمثلة في تجنب السلوكيات الضارة (مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات، مشاركة الأدوات الحادة مثل إبر وخز أجهزة السكر، وشفرات الحلاقة، وفرشاة الأسنان مع الآخرين، ممارسة الجنس مع شريك مصاب)، إجراء الفحوصات الدورية للمخالطين لحالات إيجابية، ولمن لديه عوامل خطر: 
  • إذا كان عمرك 35 سنة أو أكثر.
  • كان أحد أقربائك من الدرجة الأولى مصابًا بالفيروس. 
  • أجريت عملية، أو نُقل لك دم قبل عام 1990. 
  • كنت مصابًا بأمراض الدم الوراثية. 
  • أجريت غسيلاً للكلى. 
  • كنت تعاني من ارتفاع في إنزيمات الكبد. 
  • مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات.​
   4. التهاب الكبد د (D): هو فيروس يعتمد على وجود فيروس التهاب الكبد B ليتكاثر، وينتقل أيضًا عن طريق الدم والسوائل الجسدية.
   5. التهاب الكبد هـ (E): ينتقل عبر الطريق المعوي الفموي، مثل التهاب الكبد A، وعادةً ما يكون حادًا ويزول من تلقاء نفسه.

ماهي أعراض التهاب الكبد الفيروسي؟
  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان). 
  • آلام البطن.
  • البول الداكن.
  • الغثيان والقيء.
هذه الأعراض قد لا تظهر في جميع الحالات، بل يمكن أن يصاب الشخص، ولا تظهر عليه أي أعراض.

التشخيص والعلاج
التشخيص يكون عن طريق فحص مخبري للدم، لتحديد وجود الأجسام المضادة للفيروسات، بالإضافة لتقييم الفريق الطبي للحالة.

العلاج:
  • لمرضى التهاب الكبد الفيروسي (ب)، يجب استخدام الأدوية المضادة للفيروسات حسب توجيهات الطبيب، وهي أدوية تقوم بتثبيط الفيروس بالدم وتقلل من حصول المضاعفات. (يصعب علاج فيـــروس الكبـــد (ب)، والأدوية المصـــرح بها للعـــلاج تعمل على تخفيض كميـــة الفيروس، وفـــي معظم الأحيان لا تؤدي إلى الشفاء التام من المرض، لذا الوقاية هي أفضل وسيلة.) 
  • يستغرق علاج التهاب الكبد الفيروسي من نوع ج (C)، ما يقارب 12 أسبوعًا، أو حسب توجيهات الطبيب، ويحقق العلاج نسبة نجاح عالية للشفاء التام من الفيروس.
  • إن إيقاف تناول أدوية التهاب الكبد الفيروسي، دون استشارة الطبيب، قد يتسبب في مضاعفات خطيرة للمريض.
  • أدوية التهاب الكبد الفيروسي تتعارض مع الكثير من الأدوية الأخرى، ولذا تأكد من استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام دواء جديد.
  • بعض أدوية التهاب الكبد الفيروسي قد تتأثر بالطعام والمشروبات؛ لذلك احرص على اتباع إرشادات الطبيب والصيدلي المتعلقة بطريقة تناول الدواء.
  • قد يؤثر الضوء على فعالية بعض أدوية علاج التهاب الكبد الفيروسي؛ لذلك يُفضَّل تخزين الأدوية في العبوة الأصلية، أو استشارة الصيدلي في حال الحاجة إلى تخزين الدواء في عبوة أخرى.
كيف نمنع انتقال فيروس الكبد (ب) من المرأة الحامل المصابة إلى المولود؟ 
  • بناءً على نتائج تقييم الطبيب المختص، يمكن تقديم العلاج المناسب للمرأة الحامل المصابة بالمرض أثناء فترة الحمل، وبعد ولادة المولود يتم إعطاؤه الجرعة الأولى من لقاح التهاب الكبد الفيروسي (ب)، والمصل المضاد للفيروس في أول 12 ساعة من الولادة، بالإضافة لاستكمال الطفل جرعات لقاح التهاب الكبد الفيروسي (ب)، حسب جدول التطعيمات الوطني، وذلك للوقاية من انتقال الفيروس للمولود بإذن الله.
لمعرفة المزيد :
آخر تعديل : 17 محرم 1446 هـ 10:31 ص
عدد القراءات :