إصدارات وتقارير الوزارة

تقرير إعلامي عن جهود الصحة للتوعية بالسكري
انعكس الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ للخدمات الصحية وتوجيهاته المستمرة، ايجاباً على انجاز خطط وبرامج وزارة الصحة الرامية إلى تحسين الأداء وخدمة المريض ورفع مستوى العاملين والسيطرة والتحكم في الأمراض والاكتشاف المبكر لها.

وفي إطار جهود الوزارة المستمرة لبناء مجتمع صحي أفضل يتمتع بالصحة والسلامة حققت بفضل الله، ثم بفضل هذا الدعم ومن خلال استراتيجيتها الصحية والمشروع الوطني للرعاية المتكاملة والشاملة، نقلة نوعية في مستوى الخدمات العلاجية للمرضى، وتعزيز الإجراءات والأنشطة الوقائية والتوعوية لخفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة بين سكان المملكة حيث حرصت الوزارة على تطبيق الطرق المنهجية والعلمية الحديثة في نشر الوعي الصحي العام والحد من انتشار الأمراض والوقاية منها، سعياً منها للوصول إلى أفضل النتائج.

وضمن منظومة متكاملة من الخدمات الصحية أنجزت وزارة الصحة العديد من الخطط والبرامج والحملات توعوية لمكافحة داء السكري وتعريفه والوقاية منه.


20 مركزا تخصصياً

تبنت وزارة الصحة تنفيذ منهجية موضوعية في كافة مجالات تقديم الخدمات الصحية، وقاية وعلاجًا وتأهيلاً من خلال شبكة مرافق متكاملة في سبيل الوصول إلى أمن صحي شامل للجميع حيث أنشأت الوزارة 20 مركزًا متخصصاً لعلاج مرضى السكري، وجارٍي العمل حالياً على إنشاء 8 مراكز جديدة في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وتحرص الوزارة ممثلة بإدارة مراكز ووحدات السكر بالإدارة العامة للمستشفيات على تقديم أفضل الخدمات الصحية لمرضى السكري، والعمل على تعزيز الوعي الصحي لكل مريض بالسكري أو كل شخص معرض مستقبلاً للإصابة بهذا المرض، وتقديم أفضل الخدمات الصحية والتثقيفية.

الخطة التنفيذية الوطنية للتحكم في مرض السكر (2010-2020):
اعتمدت وزارة الصحة خطة تنفيذية وطنية ممتدة على 10 سنوات للتحكم في مرض السكري (2010-2020م) للمساعدة في وقاية المجتمع السعودي من هذا المرض، وهي الخطة التي ترتكز على مشاركة الحكومة كاملة وكافة المؤسسات الخاصة في فعالياتها. كما ترتكز الخطة على زيادة وتقوية الوعي الصحي بين أفراد المجتمع السعودي عن مرض السكري، والعوامل التي تزيد مخاطر الإصابة به، والعمل على تطوير برامج الكشف القديمة، وتقليل فرص الإصابة بهذا المرض ومضاعفاته. وتشتمل الخطة التنفيذية الوطنية على سبعة أهداف:
  • الهدف الأول: الوقاية الأولية من مرض السكري (النوع الثاني)، وتقليل معدلات فرص الإصابة بالمرض من خلال محاربة عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بهذا المرض.
  • الهدف الثاني: الوقاية الثانوية من مرض السكري (النوع الثاني) من خلال الكشف المبكر للمرض ومضاعفاته، ومنعه عن طريق التحكم الجيد للسكر في الدم.
  • الهدف الثالث: تطوير جودة الخدمات الصحية عبر مستوياتها الثلاثة التي تقدم للمرضى الذين يعانون الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته من خلال أدلة علاجية موحدة وجديدة مبنية على براهين يتم التوصل اليها لتطبيقها من قبل الفريق الطبي أثناء رعايته المباشرة لمرضى السكري؛ لضمان جودة عالية في إجراءات العمل. وعن طريق الامتثال لجودة هذه الخدمات، وإعداد دليل إرشادي موحد معتمد كمرجع لمعرفة الضوابط التي تحكم مستويات الرعاية الصحية الثلاثة.
  • الهدف الرابع: تطوير طرق رصد، ومتابعة، وتقييم المرضى من خلال برنامج تسجيل حالات مرض السكري، ومدى الامتثال لمستويات جودة العمل، وسجلات المتابعة السنوية، ومقابلات المرضى، وسجلات الرعاية الصحية الخاصة بالمرضى.
  • الهدف الخامس: القيام بعمل، وتطوير أدوات البحث والدراسات المتعلقة بالمرض.
  • الهدف السادس: تمكين مرضى السكري وأسرهم من المساهمة في التحكم في مرض السكري ومضاعفاته، والمشاركة في الخدمات المقدمة، ورصد جودة هذه الخدمات.
  • الهدف السابع: المشاركة المجتمعية في التحكم في مرض السكر.

البرنامج الوطني للتوعية ضد السكري
تماشيًا مع هذه الخطة التنفيذية الوطنية للتحكم في مرض السكري، قامت وزارة الصحة بإرساء فعاليات البرنامج الوطني السعودي للتوعية ضد مرض السكري، ويعمل هذا البرنامج على جميع المستويات (مسؤولو ومهنيو الرعاية الصحية، مرضى السكري، الجمهور السعودي بشكل عام). ويهدف البرنامج إلى إشراك مسؤولي الرعاية الصحية في تطبيقه، وتمكين مرضى السكري من استخدام الأدوات العلاجية التي تتضمن أجهزة لقياس سكر الجلوكوز في الدم وبرامج التعليم للعناية الذاتية بالسكري، وبرامج التدريب عبر الإنترنت، وزيادة الوعي العام لدى كافة شرائح المجتمع السعودي عن مرض السكري من خلال مشاركة مجتمعية نشطة.


الحملة الوطنية لمكافحة السكري
تحت رعاية معالي وزير الصحة د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة دشنت الوزارة حملة وطنية لمكافحة داء السكري تغطي كافة مناطق ومحافظات المملكة. تركز الحملة على تعزيز ونشر الوعي الصحي العام والحد من انتشار المرض؛ حيث تضمنت الحملة إلى جانب الأنشطة والفعاليات التوعوية توزيع أكثر من(400) ألف جهاز فحص سكر للمرضى المسجلين بالمراكز الصحية عبر آلية واضحة تضمن حصول المرضى عليها بكل يسر وسهولة لمساعدته في التحكم بالمرض.

اليوم العالمي لمكافحة داء السكري:
تحرص وزارة الصحة سنوياً على تفعيل اليوم العالمي للسكري الذي يصادف يوم 14 نوفمبر من كل عام لتحقيق الأهداف العامة المتمثلة في تعزيز وتنفيذ سياسات الوقاية والسيطرة على مرض السكري ومضاعفاته، ودعم نشر المبادرات الوطنية لمكافحة مرض السكري ومضاعفاته، وتوضيح أهمية التثقيف القائم على الأدلة في علاج مرض السكري والوقاية من مضاعفاته، وزيادة الوعي بالعلامات التحذيرية للإصابة بمرض السكري، وتشجيع التشخيص المبكر، وتعزيز العمل على الحد من عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني، وتعزيز العمل لمنع أو تأخير مضاعفات مرض السكري.

المرجع الوطني لتثقيف مرضى داء السكري:
أصدرت الإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة المرجع الوطني لتثقيف مرضى داء السكري، وهو دليل يتناول مرض السكري المعروف منذ القدم، والذي كان يعد من الأمراض القاتلة.

تضمن لمحة عن داء السكري ودور التعليم والتدريب في علاج هذا المرض، والتعريف به وبأنواعه، وعلاقة الحمل بمرض السكري، وأنواع العلاج، والمضاعفات الحادة له، ثم يتناول علاقة داء السكري بالعين، وأيضًا علاقته بتصلب الشرايين، والمشكلات الجنسية، ومشكلات المعدة، ثم يقدم الكتاب نصائح لمريض السكري أثناء السفر، والتعليمات الواجب اتباعها أثناء الصيام، والاستعدادات التي يجب أن يقوم بها مريض السكري أثناء الحج، كما تناول أيضًا الحياة المدرسية للطفل المصاب بداء السكري.

ماهية المرض وآثاره:
داء السكري عبارة عن مرض مزمن، إما نتيجة فشل البنكرياس في إنتاج هرمون الأنسولين بكميات كافية، أو فقدان الجسم القدرة على استخدام الأنسولين الذي ينتجه.

ويوجد هناك نوعان من مرض السكري، ويمثل السكري من النوع الثاني 90% من حالات مرضى السكري داخل المملكة، وتعد العادات الغذائية غير الصحية، ونقص التمارين الرياضية، وانتشار السمنة في الغالب من أسباب حدوث وتفاقم هذا المرض.

ويُطلق أحيانًا على مرض السكري(القاتل الصامت)؛ لأن هذا المرض لا تتطور أعراضه بشكل دراماتيكي في جميع الأحيان، وربما تظل غير ملحوظة لفترة طويلة من الزمن. كما أن ارتفاع السكر الحاد في الدم، وهو النتيجة الشائعة لعدم التحكم في مرض السكر داخل الجسم مع مرور الوقت يؤدي إلى حدوث تلف خطير للعديد من أعضاء الجسم، خاصة الأعصاب والأوعية الدموية.

ويمكن أن يتسبب السكري - مع مرور الوقت - في إلحاق أضرار بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب، ويزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما أن اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى العمى، ويحدث نتيجة تراكم طويل المدى للأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الشبكية، وبعد التعايش مع السكري لمدة15 عامًا يُصاب نحو 2% من المرضى بالعمى ويُصاب نحو 10% بحالات وخيمة من ضعف البصر، وأن نحو 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وهناك حالة تعرف بــ(قدم السكري)، وتشمل ضعف الإحساس، والقرح التي لا تلتئم، ولين العظام، والغرغرينا، والمضاعفات الأخرى التي تنتج عن تلف الأعصاب، وقلة تدفق الدم داخل القدم؛ نتيجة مرض السكري.

حجم المشكلة:
تُظهر تقديرات منظمة الصحة العالمية وإحصاءاتها لعام 2012م، والتي قام الاتحاد الدولي لمرض السكري بنشرها أن نحو 371مليون شخص مصاب بهذا المرض حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام2030م إذا لم تتخذ الإجراءات الضرورية لمواجهته. وتؤكد أن ما يزيد على مليون حالة بتر للأطراف تجرى كل عام في جميع أنحاء العالم.

ويُعتقد أن تفادي ما يقارب 85% من هذه الحالات ممكن في حال توافر العناية الطبية الملائمة في مرحلة مبكرة.

وعلى مستوى المملكة، فقد اتضح أن 28%من المصابين بداء السكري للفئة العمرية فوق 30 عاماً فيما بلغت نسبة المصابين بداء السكري في مجمل المجتمع 14%. لجميع الأعمار .

ويلعب العامل الوراثي دورًا كبيرًا يمثل ما نسبته من 60 إلى 80 % في نسبة الإصابة، كما أن داء السكر الذي يصيب الأطفال من النوع الأول ناتج عن خلل جيني يحدث لدى الأطفال عند التخلق، وليس للوراثة أي شأن في الإصابة. كما أن التعامل مع هذا النوع الثاني الذي يصيب الأطفال يمكن تجاوزه باتباع الطرق الصحية السليمة كتخفيف الوزن وممارسة الرياضة.

الوقاية من المرض:
إن انتهاج تدابير بسيطة يمكن أن تحسن أنماط الحياة، وتقي - بإذن الله - من مرض السكري أو تأخر ظهوره، كالمحافظة على وزن صحي وفي حدوده الطبيعية، وممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي من ثلاث إلى خمس وجبات من الفاكهة والخضراوات كل يوم، والتقليل من تناول السكر والدهون المشبعة، بالإضافة إلى أهمية تجنب تعاطي التبغ؛ لأن التدخين يزيد مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وقد خصص مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الخط المجاني رقم 8002494444 للإجابة عن أسئلة المتصلين فيما يتعلق بمرض السكري وغيره من الأمراض، أو إرسال أسئلتهم على حساب وزارة الصحة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر @saudimoh.

 
آخر تعديل : 09 محرم 1435 هـ 09:47 ص
عدد القراءات :