محتوى الصفحة
تتوحد المشاعر وتتلاقي القلوب معبرة عن فخرها واعتزازها بحلول الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله ويرعاه - ملكًا للبلاد لما تمثله هذه الذكرى من مناسبة عزيزة وغالية على نفس كل مواطن سعودي ولما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من محبة وتقدير وإعزاز في نفوس مواطنيه.
منذ أن بايع الوطن أرضًا وشعبًا قائده ومليكه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - وعجلة التنمية والتطوير تسير بوتيرة متسارعة لتشمل أرجاء الوطن كافة وفي مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والصحية والثقافية.
لقد أولى قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - جل اهتمامهما ودعمهما اللا محدود لكافة شرائح المجتمع والعمل على ترسيخ قواعد التنمية المستدامة من صحة وتعليم وتنمية اجتماعية وتطوير للبنى التحتية في الصناعة والتجارة، والعمل على تنمية الإنسان السعودي وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين مع التأكيد المستمر على التنمية المتوازنة بين القطاعات والمناطق.
وتأتي صحة المواطن ضمن الأولويات القصوى لولي الأمر - يحفظه الله - لما تحظى به الخدمات الصحية في هذا الوطن المعطاء من دعم سخي واهتمام كبير كان لهما الأثر الواضح في تطور الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية المقدمة للمواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين.
ووزارة الصحة بناء على رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - الصحية والتوجيهات السامية الكريمة بتقديم أفضل الخدمات الصحية، أخذت على عاتقها النهوض بمستوى الرعاية الصحية لأعلى مستوياتها تحقيقًا لتطلعات قادة هذا البلد الكريم وتلبية لرغبات المواطنين من خلال خدمة المرضى وكسب رضاهم، حيث وضعت وزارة الصحة خطة استراتيجية للعشر سنوات المقبلة وتسعى إلى مسابقة الزمن في تفعيل آلياتها وبرامجها، حيث قامت هذه الإستراتيجية بتحديد مسؤوليات كل قطاع في الوزارة في تنفيذ الآلية المناطة بها.
ستضاعف الوزارة من خلال هذه الخطة الاستراتيجية إجمالي عدد الأسرة من (34.000) سرير إلى (66.000) سرير خلال السنوات المقبلة من خلال افتتاح المستشفيات العامة والتخصصية والمدن الطبية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - كما سيصاحب هذا التوسع تطوير شامل وزيادة كبيرة في عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية وتطوير في الخدمات الإسعافية، وقد حققت الوزارة نقلة نوعية في برامج الجودة النوعية، حيث تم استحداث وتطوير العديد من البرامج لتحسين الجودة (الطبية والإدارية) مثل برامج علاقات وحقوق المرضى، وبرنامج إدارة الأسرة، والمراجعة الإكلينيكية، وبرنامج جراحات اليوم الواحد، وبرنامج الطب المنزلي، كما حرصت الوزارة على مكننة النظم الصحية وبرامج تقنية المعلومات، وإرساء مفهوم الصحة الإلكترونية في النظام الصحي.
ويمثل المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الركيزة الأساسية للخطة الاستراتيجية، حيث بني على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - المتمثلة في تحقيق العدالة والشمولية وذلك من خلال التوزيع العادل والعلمي للمرافق والخدمات الصحية بين مناطق ومحافظات المملكة.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يديم على مملكتنا أمنها واستقرارها ورخاءها وأن يعيننا على تحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحاتهم إنه سميع مجيب.