عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس (كورونا) الجديد صباح اليوم الجمعة اجتماعها السابع والثلاثين، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة، الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس. كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول، وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره، مثنية على تفاعل الجميع مع قرار منع التجول، داعية إياهم للبقاء في منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة خلال فترة السماح بالتجول.
وعقب الاجتماع، تم عقد مؤتمر صحفي شارك فيه كلُّ من المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.محمد العبدالعالي، والمتحدثة الرسمية لوزارة التعليم الأستاذة ابتسام الشهري؛ حيث أوضح د.العبدالعالي أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس (كورونا) الجديد حول العالم بلغ 533 ألف حالة، وعدد الحالات التي تعافت 123 ألف حالة حتى الآن. كما بلغ عدد حالات الوفاة 24 ألف حالة.
وأضاف أنه تم تسجيل 92 حالة إصابة جديدة بفيروس (كورونا) الجديد في المملكة، منها 10 حالات مرتبطة بالسفر ومعزولة صحيًّا منذ قدومها إلى منافذ المملكة، وبقية الحالات وعددها 82 حالة من المخالطين لحالات سابقة، وتحت المراقبة الصحية، وقد توزعت هذه الحالات الجديدة في المدن التالية: الرياض (46)، والمدينة المنورة (19)، والقطيف (10)، وجدة (7)، والدمام (4)، والظهران (2)، وبريدة (2)، والهفوف (1)، والخبر (1). وبهذا يبلغ العدد التراكمي للحالات 1104 حالات، معظمها حالات مستقرة، فيما تم تقديم العناية المركزة لـ6 حالات حرجة، ولم تسجل حالات وفاة إضافية بفضل الله. كما تم تسجيل حالتي تعافي إضافية، ليصل عدد المتعافين إلى 35 حالة، بحمد الله.
وأكد على الجميع ضرورة الالتزام بتوصيات وزارة الصحة لسلامتهم، وصحتهم، ولصحة المجتمع كتجنب المصافحة بالأيدي، والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون، وتغطية الفم عند السعال والعطاس، والتخلص من المناديل بشكل سليم، والبقاء في المنازل قدر الإمكان، والابتعاد عن التجمعات، وعدم الخروج إلا للضرورة، وتطبيق جميع إجراءات العزل الصحي على كل قادم من خارج المملكة، مجددًا التوصية بالاستفادة من خدمة التقييم الذاتي لأعراض الإصابة بفيروس (كورونا) عبر تطبيق (موعد)، الذي تقدمه وزارة الصحة لكافة المواطنين والمقيمين، مواصلاً التحذير من الشائعات، وحاثًّا الجميع على الرجوع إلى المصادر الموثوقة، وما تعلنه وزارة الصحة، وأن كل من لديه أعراض، أو استفسار، أو استشارة، نرحب بتواصله معنا على رقم (937) على مدار الساعة.
من جانبها، رفعت المتحدثة الرسمية لوزارة التعليم ابتسام الشهري الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على توفيرهما جميع الإمكانات، وتسخيرهما الظروف كافة؛ من أجل أن يستكمل طلاب المملكة رحلتهم التعليمية دون توقف .
وأكدت أن القيادة الرشيدة لم تترك أبناء المملكة يومًا واحدًا دون تعليم؛ بل تم توجيه معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ مبكرًا للتخطيط والبدء في العمل؛ من أجل مواجهة هذه الأزمة، لافتة إلى أن الوزارة استطاعت خلال عشرة أيام فقط أن تنتقل بـ 6 ملايين طالب وطالبة من عملية التعليم عن طريق الحضور في المدارس إلى عملية التعليم عن بُعد، وفق قنوات متعددة، وفرص كثيرة متاحة لهم.
وأوضحت أن وزارة التعليم وفرت التعليم من خلال خمسة خيارات متاحة للطلاب والطالبات، وفق ظروفهم وإمكاناتهم، لمتابعتها من أي مكان، وفي أي وقت، مشيرة إلى أن تلك الخيارات تتمثل في 20 قناة تعليمية فضائية، وهي قنوات (عين)، التي تبث لجميع المراحل الدراسية، إلى جانب نوافذ قنوات (عين) على يوتيوب، وبوابة (المستقبل)، وبوابة (عين) الإثرائية، ومنظومة (التعليم الموحد)، وهي متوافرة لكل الطلاب والطالبات بجميع مراحلهم التعليمية.
وأشارت إلى أن أرقام متابعة هذه المنصات حققت منذ تعليق الدراسة إلى الآن أرقامًا غير مسبوقة، ووصلت في مجملها إلى أكثر من 37 مليون مشاهدة لقنوات (عين)، والدخول متعدد من قبل المستفيدين لمنصات الوزارة المختلفة.
وأفادت بأن الوزارة في هذه المرحلة ستستمر في عملية التعليم عن بُعد، وتسير وفق خط زمني محدد مسبقًا، وهو التقويم الدراسي الحالي للاختبارات، مشيرة إلى أن الوزارة تشدد على التعليم عن بُعد، وأن يكمل جميع الطلاب والطالبات رحلتهم التعليمية، كاشفة عن أن الوزارة لديها خطط بديلة، وأخرى جاهزة للتنفيذ، وهي مكتوبة ومبرمجة وفق ما يستجد من أحداث وظروف، وسيتم العمل بها وفق الحاجة إليها.
وبينت أن من بين الخطط الاختبارات عن بُعد وفق التقويم الدراسي الحالي، أو الاختبارات عن بُعد وفق أي وقت قد تحدده الظروف المقبلة، أو الاختبارات عن بُعد لبعض المراحل التعليمية، واختبارات بالحضور لبعض المراحل التعليمية، مؤكدة أن اهتمام الوزارة الأكبر ينصب على استمرار العملية التعليمية حتى نهاية الفصل الدراسي، وتمكين الطلاب والطالبات من جميع المهارات الأساسية لجميع المواد.
وأشادت بالدور العظيم الذي يقوم به المعلمون، والمعلمات، والمشرفون، والمشرفات، والقادة، وأولياء الأمور، والطلاب، والطالبات، والجدية في الالتزام بعملية التعليم عن بُعد، ومتابعة جميع منصات الوزارة، واستكمال رحلتهم التعليمية بدافع داخلي منهم، دون إلزامهم من قِبَل الوزارة بذلك.
وأعلنت أن الوزارة ستبدأ في القريب العاجل إطلاق منصة إلكترونية تطوعية متاحة للطلاب والطالبات، والمعلمين، والمعلمات، وجميع منسوبي وزارة التعليم؛ للمشاركة الوطنية مع الجهات الحكومية والجهات المعنية الأخرى؛ للقيام بالأعمال التطوعية في الجانبين الصحي واللوجستي.
ودعت الجميع إلى تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية، وقالت: "وزارة التعليم عند حدوث أي خبر أو مستجد أو طارئ، ستعلن بالتأكيد عنه عبر منصاتها الرسمية. نرجو زيارة المنصات باستمرار لمتابعة أي طارئ قد يستجد، والابتعاد عن الشائعات أو ترويجها".
وأعربت عن أملها بأن يتم استكمال جميع ما يتعلق بالرحلة التعليمية للطلاب حتى نهاية هذا الفصل، وقالت: "ما زلنا إلى الآن نسير وفق التقويم الدراسي الحالي، والاختبارات باقية لوقتها في العاشر من رمضان، وفي حال استجد أي أمر سيتم الإعلان عنه في حينه".