كثف مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة استعداداته وجاهزية التامة في كافة الأقسام الطبية والفنية والتمريضية والإدارية، وخاصة قسم الطوارئ والكوارث لموسم حج 1439هـ، باستقبال الحالات المرضية الخاصة بحجاج بيت الله الحرام التي تستدعي حالاتهم الكشف والمعاينة والتدخل السريع لعلاجهم فورًا باستخدام أحدث الأجهزة والوسائل الطبية بتقنيات حديثة ومتطورة في التشخيص والعلاج والمستخدمة عالميًّا، وتقديم أرقى الخدمات الطبية بمستوى عالٍ تضاهي المراكز العالمية وبطواقم طبية وفنية مؤهلة ومدربة في أفضل الجامعات والكليات والمعاهد الطبية العالمية .
ويأتي هذا العمل المتواصل نظير ما يتميز به المجمع من موقع جغرافي واستراتيجي داخل محافظة جدة؛ كونه يقع على طريق الحرمين الشريفين، وبالقرب من بوابة القدوم للمشاعر المقدسة، من خلال مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومدينة الحجاج التابعة له، ويعمل ضمن منظومة الصحة مساندًا للقطاعات الصحية الأخرى بالمحافظة لتقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام.
وتبلغ السعة السريرية لطوارئ مجمع الملك عبدالله الطبي 36 سريرًا، منها 6 أسرَّة خُصصت للعيادات التنفسية والعزل على مدار الساعة يوميًا، وبتكليف العدد الكافي من أطباء وفنيين وتمريض؛ لضمان استمرارية العمل بشكل طبيعي، وزيادة ساعات المناوبة للطواقم الطبية والفنية تأهبًا لأي طارئ – لا قدر الله - واستعدادًا لاستقبال الحالات من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وبقية مستشفيات المحافظة، خاصة حالات أمراض القلب والجلطات الدماغية، وذلك لاحتواء المجمع على مركزين متخصصين في أمراض القلب والعلوم العصبية. كما تم إجراء محاكاة واقعية للتعامل مع الكوارث والإصابات المتعددة والتعامل مع تفشي الأمراض المعدية عدة مرات على مدار السنة؛ للتأكد من جاهزية الفِرَق الطبية، بالإضافة إلى تشكيل وتجهيز فرقتين طبيتين متحركتين لمساندة أي حدث طارئ خارجي أثناء موسم الحج .
واستقبل مجمع الملك عبدالله منذ بداية توافد الحجاج إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ما يقارب 15 حاجًا من مختلف الجنسيات والحالات المرضية محولة من مركز المراقبة الصحية بالمطار خلال الفترة الماضية وفي مختلف الأوقات، وراوحت حالاتهم الصحية ما بين عادية وعناية مركزة، منهم 9 حجاج عولجوا تمامًا وتم إعطائهم إذن بالخروج بعد الاطمئنان على حالاتهم الصحية، وما زالت هناك حالات تحت الرعاية الصحية وتلقي العلاج اللازم تحت إشراف الطواقم الطبية المتخصصة.