أخبار الوزارة

(الصحة) تصعِّد 345 حاجًّا وحاجة إلى عرفات
09 ذو الحجة 1435
صعَّدت وزارة الصحة 345 حاجًا وحاجة من المرضى المنومين في مستشفيات العاصمة المقدسة، والمشاعر، والمدينة المنورة، إلى عرفات؛ لتمكينهم من الوقوف على الصعيد الطاهر. وبلغ عدد المصعَّدين منهم من مستشفيات مكة المكرمة 218 مريضًا، ومن مستشفيات المشاعر المقدسة 90 مريضًا، وذلك في أسطول متكامل من الحافلات المجهزة وسيارات الإسعاف، وكذلك تم تصعيد 37 مريضًا من المدينة المنورة عبر 37 سيارة إسعاف.
 
وأوضحت وزارة الصحة أنها، وكعادتها كل عام، تقوم بتجهيز قافلة طبية تضم أسطولاً كبيرًا من الحافلات، مدعم بأطباء وممرضين؛ بهدف تمكين الحجاج المرضى من أداء فريضة الحج، وسط رعاية طبية وعلاجية متكاملة، يصحبها عدد من سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، والعلاجية، والدوائية، والغذائية، والمدعومة بأطباء متخصصين.
 
وأبانت الوزارة أن ذلك يأتي ضمن جهودها في مجال تمكين حجاج بيت الله الحرام المنومين في المستشفيات من أداء نسكهم والتنقل بين المشاعر؛ حيث تقوم الوزارة كل عام بخدمات كبيرة جدًا في خدمة ضيوف الرحمن، سواء في تقديم الخدمات الصحية، أو في الخدمات الأخرى، ومنها توفير قوافل طبية تضم حافلات مدعمة بطاقم وأجهزة طبية لتمكين الحجاج المرضى المنومين بالمستشفيات من الصعود إلى مشعر عرفات، وإكمال مناسك حجهم؛ حيث تم تسيير سيارات الإسعافات اللازمة لنقل الحجاج من مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، ومستشفيات مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتم تخصيص ممرض مختص لمرافقة كل مريض. كما يرافق الحملة عدد من العاملين في الوزارة ممن يتولون إكمال نسك الحجيج في رمي الجمرات.
 
من جهته، أوضح الدكتور يوسف إبراهيم الشملان، استشاري عيون، أن هذه القافلة تتحرك سنويًّا في موسم الحج؛ بهدف نقل الحجاج المرضى من منى إلى عرفات وخدمتهم، وتمكينهم من الوقوف على صعيد عرفات، وأداء مناسكهم، والعودة بهم مرة أخرى إلى منى.
 
وقال الدكتور يوسف زايد، أخصائي باطنة: "مهمة هذا القافلة عظيمة جدًا؛ لأنها تمكِّن الحاج المريض من الوقوف على عرفات، وهو ركن الحج الأعظم الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة"، فهي تمكِّن الحاج المريض من الوقوف في عرفة، على الرغم من مرضه، ويصحبه طاقم طبي كامل من طبيب وممرض، بحيث يتم التدخل الطبي عند الحاجة.
 
فيما قال الدكتور صلاح عطا، أخصائي أمراض القلب: "هذه القافلة هي خدمة جليلة تقدمها وزارة الصحة لحجاج بيت الله الحرام المرضى، لتمكينهم من أداء مناسك الحج، والفريق الطبي الذي يرافق المرضى من منى إلى عرفات، والعودة مرة أخرى إلى منى، هو بهدف رعاية الحاج المريض حتى يكمل حجه في أفضل الظروف الصحية".
 
كما تحدثت الدكتورة إيمان أشقر عن حالة حرجة لحاج مريض من الهند عمره 55 عامًا، قائلة: "هذا الحاج الهندي أصيب بضيق في التنفس، ولديه ضغط وسكر، واحتمال تعرضه لذبحة صدرية، وقد ثبت أن لديه التهابًا رئويًّا، وقد أجرينا له كل وسائل الوقاية حتى لا يكون المرض معديًا، ووضعه الصحي مستقر حاليًا"، مشيرة إلى أنه مصاب بضعف في الكلى، وتم عمل غسيل كلوي له يوم التروية، وفي يوم عرفة ستكون له جلسة غسيل أخرى.
 
وعبَّر الحجاج المرضى عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - على اهتمامه بخدمة الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، كما شكروا وزارة الصحة على هذه الخدمة الجليلة التي تمكِّن الحجاج المرضى من إكمال نسكهم.
 
وقال المريض حسن علي، من جمهورية مصر العربية: "تعرضت لارتفاع في درجة الحرارة، ثم انتفاخ في الساق، وراجعت مستشفى منى الطوارئ مساء يوم التروية، وحصلت على الخدمة الطبية المتكاملة ولله الحمد، وأجد نفسي عاجزًا عن الشكر والعرفان للملك عبدالله على رعايته وخدمته للحجاج".
 
فيما عبَّر المرضى السيد عمر أحمد العيدروس ومحمد عبدالسميع المرافق للمريض حسن علي عن عظيم شكرهما لحكومة المملكة، ولوزارة الصحة التي وفرت تلك القافلة، حتى يتمكن الحجاج المرضى من أداء نسكهم.
 
يُذكر أن وزارة الصحة تقوم كل عام بتجهيز قافلة طبية لتصعيد المرضى المنومين في المستشفيات إلى مشعر عرفات؛ حيث يتم نقلهم من مستشفيات العاصمة المقدسة، ومنى، والمدينة المنورة، وجدة، ويرافقهم طاقم طبي متكامل، ويتم في المتوسط تحجيج ما بين 300 و400 حاج وحاجة سنويًّا.
 
 



آخر تعديل : 14 ذو الحجة 1435 هـ 09:41 ص
عدد القراءات :