أبان وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن عدد الأمراض المستهدفة بلقاحات التحصين الموسع بالمملكة في عام 2010م وصلت إلى 13 مرضًا مقارنة مع خمسة أمراض في عام 1979، مشيرًا إلى أن نسبة التحصين الموسع بالمملكة ارتفعت أكثر من 95% للقاحات الأساسية؛ مما أدى إلى الانخفاض الكبير في معدلات الأمراض المستهدفة بهذا البرنامج.
وأشار ميمش إلى أن احتفال المملكة بالأسبوع العلمي الثاني للتحصين هو احتفاء بالإنجازات الوطنية في هذا البرنامج الذي حمى أطفالنا بعد توفيق الله سبحانه وتعالى من العديد من الأمراض المعدية ومضاعفاتها مثل الإعاقة أو الوفاة، مشيرًا إلى أن هذا الأسبوع يهدف إلى نشر المزيد من الوعي الصحي داخل المجتمع بأهمية التحصين في وقاية فئات المجتمع من العديد من الأمراض المعدية.
وأضاف أن الوزارة أولت برنامج التحصين الموسع كل الاهتمام منذ بدأ هذا البرنامج قبل عقود ، ولقد دعمت الدولة - يرعاها الله - هذا التوجه حيث صدرت الموافقة السامية الكريمة في عام 1399هـ (1979م) بربط إعطاء شهادات الميلاد لذوي الأطفال بإكمال الجرعات الأساسية من لقاحات الأمراض المستهدفة بالتحصين.
وقال لقد تم توحيد جدول التحصين الموسع في جميع القطاعات الصحية الحكومية والخاصة في عام 1991م بواسطة اللجنة الفنية الوطنية للتحصينات المشكلة من المختصين في الوكالة المساعدة للطب الوقائي بوزارة الصحة والمختصين من الجهات الحكومية الصحية الأخرى كالحرس الوطني، وزارة الدفاع والطيران، مستشفى الملك فيصل التخصصي، كلية الطب بجامعة الملك سعود القطاع الخاص. واستمر برنامج التحصين الموسع في التطور ومواكبة كل جديد في مجال اللقاحات؛ حيث تم استخدام اللقاحات المدمجة في عام 2002م باستخدام اللقاح الرباعي البكتيري، وذلك بهدف تقليل عدد الحقن المعطاة وقفز البرنامج قفزة كبيرة أخرى في الفترة ما بين عامي 2008م و 2010م بإدخال لقاحات الالتهاب الكبدي (أ) الجديري المائي المكورات العقدية، بالإضافة إلى لقاح الحمى المخية الشوكية، وذلك بفضل الله - سبحانه وتعالى - ثم بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله.