أمراض القلب والدورة الدموية

ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض الكلى

ارتفاع ضغط الدم:
ارتفاع ضغط الدم هو زيادة في مقدار القوة التي يضعها الدم على الأوعية الدموية أثناء نقله من القلب إلى جميع أجزاء الجسم عن طريق الأوعية.

الكلى ووظيفتها:

  • تصفي الكلى السليمة حوالي نصف كوب من الدم كل دقيقة، وتزيل الفضلات والمياه الزائدة لتكوين البول.
  • يتدفق البول من كل كلية إلى المثانة من خلال زوج من الأنابيب الرفيعة التي تسمى الحالب، ويوجد واحد على كل جانب من المثانة.
  • تخزِّن المثانة البول لحين إخراجه خارج الجسم.
  • تعد الكلى والحالب والمثانة جزءًا من الجهاز البولي.

تأثير ارتفاع ضغط الدم على الكلى:
تعتمد الكليتان والدورة الدموية على بعضهما؛ حيث تساعد الكلى على تصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، وذلك باستخدام الكثير من الأوعية الدموية، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضييق وضعف وتصلب الأوعية الدموية، وتقليل تدفق الدم بداخلها؛ مما يؤدي في النهاية إلى إضعافها وإتلافها في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الأوعية الدموية الموجودة في الكلى، وفي حالة تلف الأوعية الدموية في الكليتين قد لا تعمل بشكل صحيح وبالتالي لا تستطيع الكلى إزالة جميع الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم، تؤدي السوائل الزائدة في الأوعية الدموية إلى زيادة ضغط الدم بشكل أكبر؛ مما يؤدي إلى حدوث دائرة خطر، والتسبب في مزيد من الضرر الذي يؤدي إلى الفشل الكلوي (فشل في وظائف الكلى).

عوامل الخطورة للإصابة بارتفاع ضغط الدم:

  • التقدم في العمر.
  • وجود تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم.
  • عادات نمط الحياة غير الصحية (مثل: تناول الكثير من الصوديوم "الملح"، أو عدم ممارسة النشاط البدني).
  • الذكور أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل عمر 55 عامًا، والنساء أكثر عرضة للإصابة به بعد عمر 55 عامًا.

عوامل الخطورة للإصابة بأمراض الكلى:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السكري.
  • وجود تاريخ عائلي لأمراض الكلى.

يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم سببًا ونتيجة لأمراض الكلى.

أعراض ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى:
لا تظهر أعراضٌ على معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم، وفي حالات نادرة يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم الصداع، وقد لا تظهر أعراض مرض الكلى المزمن في وقت مبكر، ولكن مع تفاقم مرض الكلى، قد يعاني بعض الأشخاص من التورم والذي يحدث عندما لا تستطيع الكلى التخلص من السوائل الزائدة والملح، ويحدث التورم في الساقين، والقدمين، والكاحلين، أو في كثير من الأحيان في اليدين أو الوجه، وتشمل أعراض مرض الكلى المتقدم أيضًا:

  • فقدان الشهية والغثيان والقيء.
  • النعاس والشعور بالتعب أو مشاكل النوم.
  • صداع أو صعوبة في التركيز.
  • زيادة أو نقص التبول.
  • حكة أو تنميل، أو جفاف الجلد، أو تغير لون الجلد.
  • فقدان الوزن.
  • تشنجات العضلات.
  • ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.

الوقاية من مرض الكلى الناتج عن ارتفاع ضغط الدم:
تتم الوقاية عن طريق اتخاذ خطوات لخفض ضغط الدم، والتي تتضمن مجموعة من الأدوية وتغييرات في نمط الحياة، مثل:

  • المحافظة على النشاط البدني.
  • المحافظة على وزن صحي.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • التحكم في الجهد والتوتر.
  • اتباع نظام غذائي صحي (مثل تناول كميات أقل من الصوديوم "الملح").
  • عند الإصابة بمرض الكلى يجب التحدث مع الطبيب حول أهداف ضغط الدم وعدد مرات فحص ضغط الدم.

بغض النظر عن سبب مرض الكلى يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تفاقم حالة الكلى.

الأدوية:
يمكن لبعض الأدوية التي تخفض ضغط الدم أيضًا أن تبطئ بشكل كبير من تطور مرض الكلى (مثل: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبِلات الأنجيوتنسين (ARBs)).

النشاط البدني:
يساعد النشاط البدني المنتظم على خفض ضغط الدم، وتقليل فرص الإصابة بالمشكلات الصحية الأخرى، حيث يوصَى باستهداف 150 دقيقة في الأسبوع من النشاط البدني معتدل القوة بمعدل 30 دقيقة لمدة 5 أيام أسبوعيًّا، ويمكن البدء باستهداف 10 دقائق، ثم زيادتها تدريجيًّا بعد ذلك.

إنقاص الوزن الزائد:
في حالة زيادة الوزن أو السمنة يوصى باستهداف إنقاص الوزن بمعدل 7- 10% في العام الأول من بداية علاج ارتفاع ضغط الدم، والذي يؤدي إلى تقليل فرص حدوث مضاعفات بسببه.

الإقلاع عن التدخين:
التدخين يدمر الأوعية الدموية ويتلفها؛ مما يزيد من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم والمضاعفات المرتبطة به؛ لذا يجب التوقف عن التدخين.

إدارة الإجهاد:
يجب تعلُّم كيفية إدارة التوتر والاسترخاء والتعامل مع المشاكل؛ مما يُسهِم في تحسين الصحة النفسية والجسدية، وهناك بعض الأنشطة التي قد تساعد في تقليل التوتر (مثل: النشاط البدني المنتظم، وممارسة اليوجا وتمارين الاسترخاء والتأمل).

تأثير الأكل والنظام الغذائي على ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى:
يمكن أن يساعد اتباع خطة الأكل الصحي في خفض ضغط الدم، كما يُعَدُّ تقليل كمية الصوديوم في النظام الغذائي جزءًا مهمًّا من أي خطة غذائية صحية، يمكن اتباع حمية داش والتي يُوصَى بها لمرضى ارتفاع ضغط الدم والتي تعتمد على:

  • تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأطعمة الأخرى الصحية للقلب.
  • تقليل نسبة الصوديوم (الملح)، والدهون، والكولسترول، واللحوم الحمراء، والحلويات، والسكريات المضافة والمشروبات التي تحتوي على السكر.
  • تناول الحليب ومنتجات الألبان، والأسماك، والدواجن، والمكسرات منزوعة الدسم أو قليلة الدسم، وتكون غنية بالعناصر الغذائية والبروتينات والألياف.

الأطعمة التي يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم والكلى الحد منها:
ينبغي على مرضى الكلى:

  • تجنُّب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.
  • المحافظة على قراءات ضغط الدم في النطاق المستهدف وذلك بتناول وجبات صحية للقلب وقليلة الصوديوم، والإقلاع عن التدخين، والمحافظة على النشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول الأدوية على النحو الموصوف.
  • تناول كميات معتدلة أو منخفضة من البروتين؛ حيث تؤدي زيادة تناول البروتين إلى زيادة العبء على الكلى؛ مما يؤدي إلى تدهور وظائف الكلى بشكل أسرع.


آخر تعديل : 08 صفر 1445 هـ 11:15 ص
عدد القراءات :