الأمراض الجلدية

السُّماك
​نبذة مختصرة:
  • مجموعة من الإضطرابات الجلدية مع أعراض تشمل جفاف الجلد، والحكة، والإحمرار، والتشقق، والقشور على الجلد.
  • يوجد ما لا يقل عن 20 نوعًا مختلفًا من السُّماك، ويتم توريث بعض الأنواع عند الولادة، ويتم اكتساب الأنواع الأخرى خلال مرحلة البلوغ.
  • لا يوجد علاج حاليًا للسُّماك؛ ولكن روتين العناية بالبشرة اليومي عادة ما يحافظ على الأعراض خفيفة ويمكن التحكم فيها.
  • يمكن المساعدة على تخفيف الأعراض، مثل: الاستحمام، والحفاظ على برودة المنزل، وارتداء ملابس لا تهيج الجلد.

تعريف السُّماك:
هو حالة صحية من اضطراب الجلد يؤدي إلى سماكة، وجفاف، وتقشر، وحكة، وإحمرار، وتشقق الجلد.

مسميات أخرى:
جلد السمكة 

الأنواع: 
السُّماك الشائع: هو النوع الأكثر شيوعًا من السُّماك الوراثي؛ حيث يصيب 1 من كل 250 شخصًا.

أنواع السُّماك الوراثي الأخرى نادرة جدًا وتشمل:
السُّماك المرتبط بالكروموسوم X: يصيب الذكور فقط، ويشمل التقشير العام، خاصة على الأطراف والجذع.
احمرار الجلد الخلقي: قد ينشأ السُّماك إذا وُلد الطفل بغشاء أصفر لامع (غشاء كولوديون) وهو عبارة عن سائل دبق يتساقط خلال الأسبوع الأول من الحياة، بمجرد سقوط الغشاء، يمكن أن ينشأ أحد الأنواع التالية من السُّماك:
  1. احمرار الجلد غير الفقاعي.
  2. احمرار الجلد الفقاعي.
  3. السُّماك الرقائقي.
في الحالات الشديدة من إحمرار الجلد السُّماكي الخلقي، قد يعاني الطفل أيضًا تدلي الجفون السفلية، وتساقط الشعر الخفيف والجلد المشدود على الأصابع.
سُّماك هارلكوين: نادر للغاية؛ لكن القشور شديدة، وتتطلب رعاية مركزة عند الولادة.
المتلازمات التي تشمل السُّماك: على سبيل المثال متلازمة نيثرتون، أو متلازمة سجوجرن لارسون.
السُّماك المكتسب: يميل إلى التطور في مرحلة البلوغ وهو غير وراثي، وعادة ما يكون مرتبطًا بحالة أخرى، مثل:
  1. خمول الغدة الدرقية.
  2. مرض كلوي.
  3. الساركويد: حالة نادرة تتسبب في ظهور بقع صغيرة من الأنسجة الحمراء المتورمة في أعضاء الجسم.
  4. سرطان الغدد الليمفاوية (هودجكين) وهو نوع نادر من السرطان.
  5. عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
يمكن أن تؤدي بعض الأدوية أيضًا إلى حدوث السُّماك، بما في ذلك بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان المستهدف (مثل: فيمورافنيب، ومثبطات بروتين كينيز).

السبب:
تؤدي التغييرات والطفرات في جين معين أو أكثر إلى ظهور السُّماك الوراثي، قد ينتقل هذا الجين المتغير من أحد الوالدين أو كليهما، أو قد تحدث طفرة بالجين من تلقاء نفسه؛ حيث تظهر أعراض السُّماك الوراثي عند الولادة أو خلال السنة الأولى من العمر؛ حيث يؤثر الجين المعيب في معدل تجدد الجلد، ويؤدي إلى تراكم الجلد الخشن المتقشر، ويحدث بسبب إحدى الحالتين: إما يكون تساقط خلايا الجلد القديمة بطيئًا للغاية، أو أن خلايا الجلد تتكاثر بمعدل أسرع بكثير مما يمكنها التخلص منه. كما قد يصاب البعض بالسُّماك كنتيجة لحالة طبية أخرى أو بسبب آثار جانبية من دواء.

عوامل الخطورة:
يمكن لأي شخص أن يصاب بالسُّماك. كما ينتشر المرض عادة وراثيًّا؛ ولكن يمكن أن تظهر الحالة لأول مرة في عائلة نتيجة للأسباب السابق ذكرها.

الأعراض:
تراوح أعراض السُّماك من خفيفة إلى شديدة، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
  • جفاف الجلد.
  • حدوث حكة وإحمرار وتشقق بالجلد.
  • قشور على الجلد تكون بيضاء، أو رمادية، أو بنية اللون.

اعتمادًا على نوع السُّماك، قد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
  • بثور يمكن أن تؤدي إلى جروح.
  • تساقط أو تكسر الشعر.
  • صعوبة إغلاق الجفون وجفاف العين.
  • عدم القدرة على التعرق؛ لأن قشور الجلد تسد الغدد العرقية.
  • صعوبة في السمع.
  • سُّماكة الجلد على راحتي اليدين وباطن القدمين.
  • شد الجلد.
  • صعوبة في ثني بعض المفاصل.
  • الجروح المفتوحة الناتجة من خدش الجلد المصاب بالحكة.
  • غالبًا ما تكون الأعراض أسوأ عندما يكون الجو باردًا وجافًا، وتتحسن في الظروف الدافئة والرطبة، وهذا يعني أنها قد تكون ملحوظة في الشتاء أكثر من الصيف.

متى تجب رؤية الطبيب؟
عند الشك في إصابة الشخص أو الطفل بالسُّماك، ينبغي التحدث إلى طبيب الأسرة، أو طبيب الأمراض الجلدية؛ حتى يتمكن من تشخيص الحالة.
التأكد من طلب المشورة الطبية إذا ساءت الأعراض أو لم تتحسن بإجراءات الرعاية الذاتية؛ حيث قد تحتاج إلى دواء أقوى للتحكم في الحالة.

المضاعفات:
ارتفاع درجة الحرارة: نتيجة انخفاض القدرة على التعرق.
حركة محدودة: الجلد الجاف يمكن أن يجعل تحريك أجزاء معينة من الجسم مؤلمًا جدًا.
عدوى الجلد: قد يؤدي تشقق الجلد إلى الإصابة بعدوى.
ضعف السمع أو البصر: إذا تراكم الجلد فوق الأذنين أو العينين.

التشخيص:
لا يوجد فحص محدد للسُّماك؛ حيث يقوم الطبيب عادة بتشخيص الحالة عن طريق:
  1. التاريخ الطبي والعائلي.
  2. الفحص البدني ومعاينة الجلد والشعر والأظافر.
  3. إجراء خزعة من الجلد لفحص الأنسجة تحت المجهر.
  4. طلب فحص جيني لمعرفة ما إذا كان هناك جين متغير.

العلاج:
لا يوجد علاج للسُّماك؛ لذا يكون الهدف في الخطة العلاجية هو إدارة الحالة بترطيب الجلد وتقشيره يوميًّا؛ حيث إن ذلك يمكن أن يساعد على منع الجفاف والتقشر وتراكم خلايا الجلد، ويمكن أن تشمل الخطة العلاجية:
  1. كريمات ومراهم لترطيب الجلد.
  2. الأدوية للمساعدة على تقليل القشور.
  3. يمكن وصف المضادات الحيوية أو المطهرات لعلاج التهابات الجلد.

سيقوم طبيب الأمراض الجلدية بوصف أو التوصية بعلاجات الترطيب المناسبة، والتي قد تكون على شكل كريم، أو مرهم، أو غسول، أو زيت استحمام. كما قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية أيضًا بكريمات التقشير، مثل: حمض الساليسيليك؛ للمساعدة على تقشير وترطيب بشرتك.

إرشادات للتحكم بالمرض:
العناية بالبشرة:
  1. ضع المطريات على الجلد المبلل لحبس الرطوبة، ويفضل بعد بضع دقائق من الاستحمام.
  2. افرك الجلد المبلل بلطف بحجر الخفاف لإزالة بعض الجلد السميك.
  3. مشط الشعر المغسول لإزالة القشور من فروة رأسك.
  4. حافظ على برودة المكان، خاصة إذا كنت لا تستطيع تحمل الحرارة، أو إذا كنت تعاني انخفاض التعرق، أو كنت تعاني الكثير من الحكة.
  5. استخدم مرطب الهواء للحفاظ على الرطوبة في الهواء ومنع الجلد من الجفاف.
  6. ارتدِ ملابس فضفاضة مصنوعة من مواد مثل القطن، والتي قد تكون أقل تهيجًا للجلد.
  7. استخدم منظفات الغسيل المصممة للبشرة الحساسة، والتي لا تحتوي على كثير من الأصباغ أو العطور.
  8. ابحث عن الدعم من المقربين لك قد يجد بعض الأشخاص أنه من المفيد التحدث إلى أخصائي نفسي حول التعامل مع هذا المرض.

المفاهيم الخاطئة:
السُّماك مرض معدٍ.
الحقيقة: السُّماك مرض غير معدٍ. 

لمزيد من الاستفسارات يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني​.


آخر تعديل : 07 صفر 1445 هـ 12:32 م
عدد القراءات :