صحة الطفل

الحصبة

الحصبة:
هي عدوى فيروسية تصيب الأطفال غالبًا، عادة ما تزول خلال 7 إلى 10 أيام، كما يمكن لأي شخص أن يُصاب بالحصبة إذا لم يتم تحصينه من قبل، لكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار، يعتقد بعض الناس أن الحصبة مجرد طفح جلدي بسيط وحمى تختفي في غضون أيام قليلة، لكن الحصبة يمكن أن تسبب مضاعفات صحية خطيرة، خاصة في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

السبب:
تحدث بسبب انتقال فيروس الحصبة إلى الجسم.

فترة الحضانة:
مدة 11-12 يومًا من التعرض للفيروس، بعدها تبدأ أعراض الحصبة بالظهور، ومتوسط الوقت منذ التعرض للإصابة إلى ظهور الطفح الجلدي 14 يومًا.

طرق انتقال المرض:
يعيش الفيروس في أنف وحنجرة الشخص المصاب، ولهذا فإنه ينتقل إلى الآخرين عن طريق رذاذ السعال أو العطاس المحمل بالفيروس، كما يمكن لهذا الرذاذ أن يهبط على الأسطح ويبقى الفيروس نشطًا (معديًا) لبضع ساعات، وبالتالي فإنه يمكن للشخص السليم اكتساب العدوى عن طريق لمس تلك الأسطح الملوثة، ثم لمس الفم أو الأنف أو فرك العين، كما يمكن نقل الفيروس إلى الآخرين منذ بداية الأعراض إلى اليوم الرابع من ظهور الطفح الجلدي.

المراحل والأعراض:
تحدث العدوى في مراحل متتابعة على مدى فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع:

  • مرحلة بداية ظهور أعراض وعلامات غير محددة: تبدأ الحصبة عادة بحمى خفيفة إلى معتدلة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بسعال مستمر، وسيلان الأنف، والتهاب الملتحمة والحلق، وظهور بقع بيضاء رمادية صغيرة في الفم، وقد تستمر هذه الأعراض ليومين إلى أربعة أيام.
  • مرحلة المرض الحاد والطفح الجلدي: يبدأ ظهور الطفح الجلدي، ويكون عبارة عن بقع حمراء صغيرة، وتبدأ بالظهور في الوجه وخاصة وراء الأذنين وعلى حدود الشعر، ثم تبدأ بالانتشار في الذراعين والجذع ثم فوق الفخذين، إلى أن تصل للساقين والقدمين، لتغطي أغلب مناطق الجسم، وخلال مرحلة انتشار المرض.
  • يتلاشى الطفح الجلدي تدريجيًّا ابتداءً من الوجه وانتهاءً بالفخذين والقدمين.

متى تجب رؤية الطبيب؟:
عند التعرُّض لشخص مصاب أو ظهور طفح جلدي، وكذلك عند الشك بظهور الأعراض.

المضاعفات:

  • التهاب الأذن الوسطى (وهو الأكثر شيوعًا).
  • الإسهال.
  • التهاب الرئة.
  • التهاب السحايا (الأغشية المبطنة للمخ).
  • مشكلات في الحمل: الإجهاض أو ولادة مبكرة.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحصبة:
يمكن أن تكون الحصبة خطيرة في جميع الفئات العمرية ومع ذلك، هناك العديد من المجموعات التي من المرجح أن تعاني من مضاعفات الحصبة وهم:

  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.
  • الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
  • الحوامل.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة (مثل: اللوكيميا أو عدوى فيروس نقص المناعة البشرية).

العلاج:
لا يوجد دواء معين يعالج الحصبة، حيث عادةً ما تتحسن الأعراض في خلال 7 إلى 10 أيام، ولكن يمكن تخفيف أعراض المرض عن طريق:

  • الإكثار من تناول السوائل لتجنب الجفاف.
  • تخفيف إضاءة المكان وإغلاق الستائر لتقليل حساسية العينين من الضوء.
  • وقد توصف الأدوية التالية عند الإصابة بالحصبة:
  • خافض الحرارة.
  • مضادات حيوية (في حال ظهور عدوى بكتيرية مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن).

الوقاية:

  • أفضل الطرق للوقاية من الحصبة هي تلقي اللقاح الثلاثي الفيروسي، ويعد من التطعيمات الروتينية التي تعطى للأطفال.
  • يمكن الوقاية من الإصابة بعد مخالطة مصابين للأشخاص الذين لا يستطيعون إثبات أن لديهم دليلًا على وجود مناعة ضد الحصبة، إما بإعطاء لقاح MMR في غضون 72 ساعة من التعرض للحصبة، وإما الغلوبيولين المناعي (IG) في غضون ستة أيام من التعرض.

اللقاح:

  • بشكل عام يعتبر الشخص في مأمن إذا أصيب بالمرض من قبل أو أخذ اللقاح مسبقًا، وعادة ما يتم إعطاء اللقاح كتحصين مجتمعي للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (اللقاح الثلاثي الفيروسي)، ويُوصى بجرعتين منه قبل دخول الطفل إلى المدرسة:
  • تعطى الجرعة الأولى عند عمر 12 شهرًا، والأخرى عند عمر 15 شهرًا.

موانع أخذ اللقاح الثلاثي الفيروسي:

  • الحوامل أو النساء اللاتي يخططن للحمل في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة.
  • من يعاني من رد فعل تحسسي شديد لجرعة سابقة من التطعيم أو لأحد مكونات اللقاح.
  • المصابون بضعف شديد في جهاز المناعة، أو الذين يتناولون الستيرويدات عن طريق الفم.

آخر تعديل : 21 ربيع الثاني 1445 هـ 12:46 م
عدد القراءات :