الأحداث الدولية

إنفلونزا الطيور البشرية المرتبطة بمنتجات الألبان في الولايات المتحدة الأمريكية كولورادو 16 أغسطس 2024
   

تحديث الوضع

16 أغسطس - تواصل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، الاستجابة للتحدي الصحي العام الذي تسببه فاشية إنفلونزا الطيور A(H5N1) أو "إنفلونزا الطيور H5N1" المنتشرة في أبقار الألبان والدواجن والحيوانات الأخرى في الولايات المتحدة. تعمل مراكز مكافحة الأمراض بالتعاون مع وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وإدارة الاستعداد والاستجابة الاستراتيجية (ASPR)، والمسؤولين الصحيين على مستوى الولايات والجهات الصحية البيطرية والشركاء الآخرين، باستخدام نهج "الصحة الواحدة". منذ أبريل 2024، تم الإبلاغ عن 13 حالة إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور A(H5)، في الولايات المتحدة. كانت أربع من هذه الحالات مرتبطة بالتعرض لأبقار ألبان مريضة، وتسع حالات أخرى مرتبطة بالتعرض لدواجن مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1). بناءً على المعلومات المتاحة في هذا الوقت، فإن التقييم الحالي لمراكز مكافحة الأمراض، هو أن الخطر المباشر على عامة الناس من إنفلونزا الطيور H5 لا يزال منخفضًا.
على صعيد الصحة الحيوانية، أفادت وزارة الزراعة الأمريكية بأن 191 قطيعًا من أبقار الألبان في 13 ولاية أمريكية، تأكدت إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1) مع استمرار ارتفاع عدد القطعان المصابة. وأفادت وزارة الزراعة بأنه منذ أبريل 2024، تم اكتشاف الفيروس A(H5) في 35 قطيعًا تجاريًا، و21 قطيعًا خلفيًا، ليصل إجمالي عدد الطيور المتأثرة إلى 18.68 مليون طائر.

تحديث الأنشطة
فيما يلي أبرز الأنشطة الأخيرة لمراكز مكافحة الأمراض ضمن جهودها المستمرة، والمبلغ عنها مسبقًا:

تحديث علم الأمصال:
تواصل مراكز مكافحة الأمراض العمل مع ولايتي ميشيغان وكولورادو، بهدف إجراء دراسات عن مدى انتشار الأجسام المضادة لإنفلونزا الطيور A(H5N1)  بين عمال مزارع الألبان، الذين قد يتعرضون للأبقار المصابة. سيتم اختبار العينات من كلتا الولايتين في مراكز مكافحة الأمراض للتحقق من وجود أجسام مضادة معادلة لهذه الفيروسات، كدليل على حدوث إصابة سابقة. أظهرت النتائج الأولية من الدراسة التي قادتها ميشيغان، والتي صدرت في 19 يوليو، تحديث استجابة مراكز مكافحة الأمراض لإنفلونزا الطيور A(H5N1)، عدم وجود أي أجسام مضادة محددة لفيروسات إنفلونزا الطيور A(H5N1)  في أي من عينات الدم المجمعة في يونيو 2024، من 35 شخصًا يعملون في مزارع الألبان في ميشيغان، التي تأكدت إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور HPAI A(H5N1). منذ ذلك الحين، أكملت ميشيغان تسجيل مزارع إضافية في الولاية للمرحلة الثانية من الدراسة. تعمل مراكز مكافحة الأمراض مع كلتا الولايتين لتفسير ومشاركة نتائج هذه الدراسات عند توفرها.

تحديث المختبرات:
أظهرت نتائج "التحليل المستضد" للفيروسات المعزولة من خمس من حالات الإصابة البشرية التسع في عمال الدواجن في كولورادو، أن الفيروسات لا تزال متشابهة مع اثنين من الفيروسات المرشحة للقاحات (CVVs)، التي طورتها مراكز مكافحة الأمراض والمتاحة للمصنعين لإنتاج اللقاحات. لم يكن بالإمكان استعادة الفيروس من الحالات الأربع المتبقية في كولورادو، وبالتالي لم يتم إجراء التحليل المستضد. أظهرت الاختبارات أيضًا أن الفيروسات مشابهة للفيروسات السابقة من النمط الفرعي 2.3.4.4b المعزولة من عمال مزارع الألبان. نتائج اختبار حساسية الفيروسات للأدوية المضادة للفيروسات لا تزال قيد الانتظار.
تواصل مراكز مكافحة الأمراض أيضًا الاجتماعات، مع المختبرات التجارية، لمناقشة اتفاقيات ترخيص اختبارات H5 والاهتمام بتطوير اختبارات التجارية. مكتب نقل التكنولوجيا التابع لمراكز مكافحة الأمراض وقسم الإنفلونزا يعملان بنشاط على متابعة اتفاقيات الترخيص مع عدة شركات، وقد تم إتمام العديد منها.

تحديث التواصل مع أفراد المجتمعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة:
تواصل مراكز مكافحة الأمراض، دعم التواصل مع عمال المزارع. يشمل ذلك توجيه التواصل مع عمال المزارع في المقاطعات المتأثرة من خلال منصات (فيسبوك وانستجرام)، والإعلانات الرقمية الصوتية والمرئية. كما تبث مراكز مكافحة الأمراض، إعلانات على محطات الراديو المحلية، حوالي 30 مرة في الأسبوع للوصول إلى الأشخاص الذين قد لا يكونون على منصات التواصل الاجتماعي. توفر هذه الموارد معلومات باللغتين الإنجليزية والإسبانية حول المخاطر المحتملة للإصابة بإنفلونزا الطيور A(H5N1)، والإجراءات الوقائية الموصى بها، والأعراض التي تجب مراقبتها، وما يجب فعله إذا ظهرت الأعراض. 

نظرة عامة:
  • في 19 يوليو 2024، أكدت إدارة الصحة العامة والبيئة، في كولورادو والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وجود ست حالات إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور H5N1 بين عمال الدواجن، المرتبطين بالدواجن المصابة في منشأة تجارية لإنتاج البيض في مقاطعة ويلد.
  • عانى عمال الدواجن المصابون من أعراض خفيفة، وتلقوا جميعهم الأدوية المضادة للفيروسات وتعافوا.
  • يرتفع بذلك العدد الإجمالي للحالات المبلغ عنها في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى عشر حالات، بما في ذلك الحالات البشرية المبلغ عنها سابقًا: تكساس (1)، ميشيغان (2)، وكولورادو (1).
  • من بين جميع الحالات البشرية حتى الآن، ترتبط أربع حالات بالتعرض للأبقار الحلوب المصابة، بينما ترتبط ست حالات بالدواجن المصابة.
  • ​من بين 160 شخصًا يعملون في مزرعة الدواجن المصابة، أصيب 60 منهم بأعراض، وتم تأكيد إصابة ستة منهم بالفيروس. أما الـ 54 الباقون فقد جاءت نتائج اختبار H5N1 لديهم سلبية في مختبر صحة ولاية كولورادو، وتم تشخيص بعضهم بأمراض تنفسية أخرى. تم اختبار العمال الذين ظهرت عليهم أعراض فقط.
  • قامت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منه، بتسلسل جينوم فيروس الإنفلونزا من أحدث مجموعة من الحالات في كولورادو، مؤكدة أن الفيروس هو A(H5N1)  من السلالة 2.3.4.4b. وأشار تحليل لأحد التسلسلات إلى:
  1. إن تركيب الفيروس الجيني هو B3.13 سلالة 2.3.4.4b HPAI A(H5N1) مع أن كل جزء من الجين مرتبط بشكل وثيق بالفيروسات، التي تم اكتشافها في تفشي الدواجن الأخير، وقطعان الأبقار الحلوب المصابة المتاحة من وزارة الزراعة الأمريكية.
  2. بين تسلسلات الفيروس البشرية، يعتبر A/Colorado/109/2024 الأكثر تشابهًا مع جينوم الحالة البشرية المبلغ عنها سابقًا في ميشيغان.
  3. يحافظ التسلسل على الخصائص الجينية بشكل أساسي، ويفتقر إلى التغييرات التي من شأنها أن تجعل الفيروس أكثر تكيفًا مع الإصابة أو الانتشار بين البشر.
  4. لا توجد تغييرات في الفيروس تشير إلى أن الخطر على صحة الإنسان قد ازداد.

نتائج التحقيق الأولية في انتشار H5N1 في ميشيغان
  • قامت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بتحليل 35 عينة دم، تم جمعها من أفراد تعرضوا للأبقار الحلوب المصابة بفيروسات 2.3.4.4b HPAI A(H5N1) التي تسبب تفشيًا بين الحيوانات في الولايات المتحدة.
  • كان المشاركون في الدراسة من مقاطعات متعددة، ولهم أدوار مختلفة في المزارع المتضررة، لكن معظمهم عملوا مباشرة مع الأبقار المريضة، وأقل من نصفهم أفادوا باستخدام معدات الوقاية الشخصية (مثل الأقنعة أو النظارات الواقية).
  • تم اختبار هذه العينات بحثًا عن الأجسام المضادة ضد فيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1) ، السلالة 2.3.4.4b  وفيروس الإنفلونزا الموسمية (الفيروس الضابط) لقياس الأجسام المضادة.
  • لم يُظهر أي من الأفراد الـ 35 الذين تم اختبارهم أجسامًا مضادة معادلة (علامة على العدوى السابقة)، خاصة بفيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1) ، في حين أن العديد منهم كانوا يحملون أجسامًا مضادة معادلة للإنفلونزا الموسمية (وهو متوقع نظرًا لموسم الإنفلونزا الأخير واللقاح).

تقييم المخاطر
مستوى القلق:
لا توجد تغييرات على التقييمات السابقة، ويستمر في اعتبار هذا الحدث ذا قلق منخفض على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ولكنه ذو قلق أعلى بين الأفراد الذين يتعرضون مهنيًا أو ترفيهيًّا للحيوانات المصابة والبيئات الملوثة. 

فيما يتعلق بأحدث المعلومات المقدمة من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 
وإدارة الصحة العامة والبيئة في كولورادو؛ فإن:
  • عدد الحالات البشرية المصابة بـ H5N1 في كولورادو قد يستمر في الازدياد، ومع ذلك، فإن الحصول على مزيد من البيانات حول تسلسل التركيب الجيني لبقية الأفراد المصابين الخمسة، مهم لفهم أي تغييرات تطورية في الفيروس بشكل كامل.
  • المزيد من المعلومات مطلوبة لفهم أفضل لسلاسل الانتقال داخل الفاشيات الحالية. يظهر تسلسل التركيب الجيني، أن واحدة على الأقل من الحالات البشرية في كولورادو مرتبطة بشكل وثيق بالفاشية في الأبقار الحلوب، بينما تعرض العمال للدواجن المصابة.
  • على الرغم من التعرض، فإن عدم وجود أجسام مضادة لفيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1) ، يشير إلى أن الأفراد العاملين في البيئات الملوثة لم يصابوا سابقًا بفيروس إنفلونزا الطيور. 
  • تتوافق هذه البيانات مع المراجعات السابقة الموجودة وتظهر أن نسبة انتشار الأجسام المضادة لـ HPAI A(H5N1) ، حتى بين العمال المعرضين المعروفين منخفضة، والأهم من ذلك أنه حتى الآن، لا يوجد دليل على انتشار غير عرضي بين البشر المعرضين للأبقار المصابة.
أنشطة مركز السيطرة على الأمراض:
  • تعزيز المراقبة الصحية: يجب تعزيز جهود المراقبة الصحية في المزارع والأماكن التي تتواجد فيها الحيوانات المصابة، وذلك بغية التأكد من الكشف المبكر عن حالات الإصابة.
  • توفير اللقاحات والأدوية: توفير اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات للعاملين في الأماكن المتضررة، لحمايتهم وتقليل مخاطر انتقال الفيروس.
  • التوعية العامة: تعزيز التوعية العامة حول كيفية التعامل مع الطيور والحيوانات المصابة، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
  • إجراء العديد من المكالمات مع إدارات الصحة الحكومية والمحلية لزيادة الاستعداد.
  • اتخاذ إجراءات لتحسين توفر معدات الحماية الشخصية لعمال المزارع.
  • تحديث التوصيات المؤقتة لحماية العمال، لتشمل أولئك الذين يعملون مع الأبقار الحلوب.
  • إجراء العديد من المكالمات مع مجموعات تمثل عمال المزارع.
  • بدء حملة توعية رقمية مدفوعة الأجر مستهدفة في المقاطعات المتأثرة للوصول إلى عمال المزارع بمعلومات حول الوقاية من إنفلونزا الطيور، وما يجب القيام به في حال ظهور الأعراض.
توصيات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)

 يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بما يلي:
  1. تجنب التعرض للحيوانات المريضة أو النافقة: يجب على الناس تجنب التعرض للحيوانات المريضة أو النافقة، بما في ذلك الطيور البرية، والدواجن، والطيور الداجنة الأخرى، والحيوانات البرية أو الداجنة الأخرى (بما في ذلك الأبقار) قدر الإمكان.
  2. تجنب التعرض لفضلات الحيوانات والمواد الملوثة: يجب على الناس أيضًا، تجنب التعرض لفضلات الحيوانات، والفراش (القش أو المواد المماثلة)، والحليب غير المبستر ("الخام")، أو المواد التي تم لمسها أو كانت قريبة من الطيور أو الحيوانات الأخرى، التي يشتبه أو تأكد إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1) قدر الإمكان.
  3. تجنب شرب الحليب غير المبستر: يجب الحذر من شرب الحليب غير المبستر. فعملية البسترة تقتل فيروسات إنفلونزا الطيور A(H5N1)، ويعتبر الحليب المبستر آمنًا للشرب.
  4. اتخاذ الاحتياطات اللازمة للأشخاص الذين لديهم اتصال مع الحيوانات المصابة: يجب على الأشخاص الذين تحتم عليهم طبيعة عملهم الاتصال مع الحيوانات المصابة، أو التي يحتمل إصابتها، أن يكونوا على دراية بمخاطر التعرض لفيروسات إنفلونزا الطيور، ويجب أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة. كما يجب على الناس ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة، والمُوصى بها عند التعرض لحيوان مصاب أو يحتمل إصابته. 
  5. التوصيات المؤقتة للوقاية والمراقبة: لدى مراكز مكافحة الأمراض توصيات مؤقتة للوقاية والمراقبة والتحقيقات الصحية العامة المتعلقة بإصابات فيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1) لدى البشر.
  6. إن اتباع هذه التوصيات يعد أمرًا أساسيًا لتقليل خطر الإصابة، والحد من المخاطر الصحية العامة بشكل عام.
بالإضافة إلى تقليل التواصل بين الحيوانات المصابة والبشر، ويعتبر احتواء التفشي بين الحيوانات، أمرًا مهمًا أيضًا، مما يبرز أهمية العمل الذي تقوم به وزارة الزراعة الأمريكية.

توصيات منظمة الصحة العالمية لإدارة المخاطر:
  • تنوع فيروسات الأنفلونزا الحيوانية المنشأ يتطلب مراقبة متزايدة في كل من الحيوانات والبشر ، بالإضافة إلى فحص شامل لكل عدوى حيوانية المصدر، والتخطيط للأوبئة. لمنع حدوث طفرة فيروسية يمكن أن تجعل انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أسهل، كما توصي منظمة الصحة العالمية عمال الدواجن بتلقي التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية.
  • المراقبة العالمية للكشف عن التغيرات الفيروسية والوبائية والسريرية المرتبطة بانتشار فيروسات الأنفلونزا التي قد تؤثر على صحة الإنسان والحيوان، والتعاون بين قطاعي الصحة الحيوانية والبشرية، ومتابعة الحالات البشرية المشتبه بها بشكل منهجي.
  • في حال السفر إلى البلدان التي يُعرف عنها تفشي أنفلونزا الحيوانات، يجب تجنب المزارع ، أو الاتصال بالحيوانات في أسواق الحيوانات الحية، أو دخول المناطق التي قد يتم فيها ذبح الحيوانات، أو ملامسة أي سطح ملوث بفضلات الحيوانات. يجب أيضًا على المسافرين غسل أيديهم كثيرًا بالماء والصابون، كما يجب على المجتمع بشكل عام اتباع ممارسات سلامة الأغذية والنظافة الجيدة.
  • يجب الإبلاغ عن جميع الإصابات البشرية المؤكدة مختبريًا الناجمة عن نوع فرعي جديد من فيروس الأنفلونزا بموجب اللوائح الصحية الدولية (اللوائح الصحية الدولية ، 2005).
  • لا تنصح منظمة الصحة العالمية بإجراء فحص خاص للمسافرين عند نقاط الدخول أو القيود فيما يتعلق بالوضع الحالي لفيروسات الأنفلونزا في الواجهة البينية للإنسان والحيوان.
المصدر :
  • مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC). 
  • منظمة الصحة العالمية (WHO).


آخر تعديل : 21 صفر 1446 هـ 01:29 م
عدد القراءات :