بدأت (الصحة) في تنفيذ مبادرة نوعية جديدة أطلقت عليها اسم (مجموعات الاهتمام)، وهي مجموعة من الأشخاص يعانون مشكلات صحية، ويجتمعون لتبادل الخبرات والدعم النفسي؛ حيث تضم المجموعة مثقفًا صحيًّا، أو طبيبًا.
وقالت (الصحة) إن المبادرة تهدف إلى تعزيز مبدأ التكافل المجتمعي، وإشراك أفراد المجتمع المصابين بالأمراض المزمنة أو النادرة، أو أهاليهم مع مقدمي الرعاية الصحية في عملية تحسين صحتهم الجسدية، والنفسية، والاجتماعية؛ بل وتمكينهم، بوصفهم أهم أجزاء هذه العملية، من تكوين مجموعات للمرضى المشتركين بالحالة الصحية نفسها، أو أهالي المصابين، والاجتماع فيما بينهم بوجود مرشد معهم؛ لتوجيههم في لقاءات دورية، وأنشطة مجدولة في مكان محدد مسبقًا.
وأوضحت (الصحة) أن هذه المجموعات تجتمع دوريًّا في المراكز الصحية؛ لمناقشة المرض وأعراضه، وطرق التعامل والتعايش معه، والاستماع لقصص نجاح التغلب عليه. وزادت أنه يوجد حاليًّا أكثر من ٨٦٠ مجموعة اهتمام بمراكز الوزارة في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها. وتغطي المجموعات معظم المشكلات الصحية، مثل: مجموعة الاهتمام بداء السكري، والربو، ومرض التصلب اللويحي، واضطراب فرط الحركة للأطفال، وغيرها.
يُشار إلى أن (مجموعات الاهتمام) تُعد منهجية علمية تساعد كثيرًا - بإذن الله - في تقليل المضاعفات، وزيادة الدعم النفسي، وتطبق في كثير من الأنظمة العالمية الصحية. كما أنها تُعد إحدى مبادرات تطوير الرعاية الصحية الأولية؛ حيث تهدف (مجموعة الاهتمام) إلى الربط بين العلاج الطبي، وتوفير الحاجة إلى الدعم العاطفي من خلال مشاركة أعضائها تجاربهم وخبراتهم مع المرض، وتشجيع بعضهم. فالمبادرة تمثل جسرًا يربط بين الاحتياج الطبي والعاطفي لتلك المجموعة.
وأهابت (الصحة) بالجميع للمشاركة في هذه المجموعات ودعمها، ودعت لزيارة موقعها الإلكتروني للاطلاع على المراكز الصحية التي يوجد بها مجموعات الاهتمام.