رعى معالي وزير الصحة اللقاء الموسع الذي أقامته وزارة الصحة مع مقدمي الخدمات الصحية في القطاع الخاص اليوم (الثلاثاء) بالرياض، والذي أكد فيه معالي الوزير على أن القطاع الخاص شريك أساس مع (الصحة) للعمل يدًا بيدٍ من أجل السير بركب التطور في المجال الصحي إلى آفاق كبيرة، وعلى المدى البعيد، ولتكون الخدمات الصحية متطورة ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا لتتخطى ذلك إلى النطاق العالمي، ولكي تصبح المملكة متقدمة صحيًا، وتقدم خدماتها في مجال السياحة العلاجية بجودة عالية.
وركز اللقاء - من خلال المحاور التي تناولها - على أهمية تفعيل الشراكة بين (الصحة) والقطاع الخاص، والتعاون الكبير بينهما في جميع القطاعات الصحية، سعيًا للوصول بالخدمات إلى جميع أنحاء المملكة. كما ألقى الضوء على أهمية القطاع الصحي الخاص، ودوره الفعّال في دعم مسيرة العمل الصحي بالمملكة، كونه شريكًا أساسًا للصحة، ورافدًا حيويًا لجهودها المبذولة لتطوير القطاع الصحي وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وذلك تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، إلى جانب العمل على استثمار كافة الإمكانات المتاحة، وتحقيق الاستفادة المثلى منها، بما ينعكس إيجابًا على رفع مستوى الأداء والكفاءة في كل من القطاع الصحي الحكومي والخاص. ويأتي ذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية الكريمة، التي تؤكد دائمًا على ضرورة تناغم الجهود وتضافرها بين كافة مؤسسات المجتمع لخدمة المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له، في ظل العمل الذي تقوم به (الصحة) عبر العديد من المبادرات، ومن أبرزها: إنشاء الوكالة المساعدة للاستثمار لتحفيز القطاع الخاص، وإن كان كل من التحفيز والرقابة موجودين من قبل، إلا أنهما أصبحا الآن مقرونين بالتحفيز في المجال الحكومي والخاص، كونهما عاملين مهمين في إنجاح التعاون القائم مع (الصحة).
كما تطرق اللقاء إلى التوجه الذي قامت به (الصحة) مؤخراً، من حيث إطلاق الخدمات الإلكترونية في مجال إصدار الرخص الطبية وتجديدها واشتراطات المزاولة، والتي ستساعد في تعجيل إصدارها خلال دقائق قليلة، وكذلك خدمات العيادات المتنقلة والنقل الإسعافي على مستوى القطاع الخاص، وعمل لائحة خاصة بها، بالإضافة الى المشاركة المجتمعية وأهميتها، عبر الجمعيات الخيرية القائمة، والتي تخدم القطاع الصحي الخاص بالجهد والأفكار، أو التبرعات بالمشروعات الخيرية، وضرورة الاهتمام بالجودة العالية والنظرة المستقبلية لإظهار نتائج الاستثمار على المدى البعيد في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية والشراكة بين (الصحة) والقطاع الخاص.
وصاحب هذا اللقاء عددًا من ورش العمل، والتي حفلت بالعديد من النقاشات والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومنها: مساهمة القطاع الخاص في برنامج التحول، ودعم الصناعة المحلية، وتحديات أومعوقات البيئة الاستثمارية في المجال الصحي، والاحتكار، والمنافسة، وهيكلة السوق، فضلًا عن موضوع العمل الخيري التطوعي. كما حفلت تلك الموضوعات على العديد من الحوارات والمناقشات الهادفة، والتي أسفرت عن العديد من النتائج والتوصيات التي ستعمل عليها (الصحة) بالتعاون مع القطاع الخاص، بما يحقق أهداف رؤية المملكة.
الجدير بالذكر أن اللقاء قد حضره كل من معالي نائب وزير الصحة للتطوير والتخطيط، الأستاذ فهد الجلاجل، ومعالي نائب وزير الصحة للشئؤون الصحية، الأستاذ حمد الضويلع، ومعالي رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص في الأمانة العامة بمجلس الوزراء، الأستاذ فهد السكيت.