أخبار الوزارة

ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة: تجربة وزارة الصحة للترصد الوبائي رائدة وسأنقلها لدول العالم
29 ذو القعدة 1435
أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور حسن البشرى بجاهزية وزارة الصحة للترصد الوبائي في المنافذ الجوية والبرية والبحرية وخطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة للتصدي لمرض الحمى الفيروسية النزيفية (إيبولا) والأمراض الوبائية المعدية في منفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.
 
ووصف ممثل منظمة الصحة العالمية التجربة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بالرائدة قائلاً: "سوف أنقلها كممثل لمنظمة الصحة العالمية، بما فيها من تفاصيل إلى المكتب الإقليمي لتعميمها على دول أخرى بحيث يمكن الاستفادة منها؛ لأنها تجربة رائدة".
 
وقال الدكتور البشرى: "في البداية أشكر وسائل الإعلام ودورها في نشر الوعي بشكل عام، ونشر الحقيقة والمعرفة بين الناس حتى يطمئنوا، لقناعتي بأن الإعلام شريك قوي في مثل هذه الإجراءات؛ لأننا نريد وعيًا ولا نريد ذعرًا، لهذا فإن الهدف واحد وهو تعاون الجهات كافة مع وسائل الإعلام".
 
وأضاف: "الأمراض التي تحدث الآن مثل مرض إيبولا وغيره من الأمراض الوبائية لا تأتي وحدها، ولا تحتاج جوازات سفر، فهي تأتي مع الناس، والناس يأتون عبر منافذ معروفة، فالقادمون مثلاً من دول موبوءة، وهنا تأتي أهمية الحج من الناحية الصحية، وهي أن الناس يأتون من كل فج عميق، وتأتي معها الأمراض، ومعها سلوكيات قد تؤدي إلى أمراض، وتأتي معها بعض الأشياء التي قد تؤدي إلى أمراض، ومن السلوكيات في الحج مثلاً الحلاقة، وأيضًا بعض الناس يجلبون من بلدانهم بعض المأكولات، وبعضهم يأتي ومعهم بعض الأمراض التي تنتشر بين الجنسيات الأخرى في الحج، وعند العودة إلى بلدانهم يحملون معهم أمراضًا كثيرة".
 
كما أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية أنه جرى تعديل اللوائح الصحية حيث قال: "الآن عدلت ما يعرف باللوائح الصحية الدولية، واللائحة الصحية الدولية هي باختصار شديد ما يُعرف بـ(الترصد الوبائي) لتقليل خطر انتشار الأمراض عبر الحدود وسرعة الاستجابة لها، وأحد أهم أركان اللوائح الصحية الجديدة ما يتعلق بالمنافذ البرية، والبحرية، والجوية".
 
كما تحدث الدكتور البشرى عن أهمية مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة في موسم الحج، حيث قال: "مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدنية المنورة في فترة الحج يمر من خلالهما أكثر من  90% من الحجاج، والقليل يأتون عن طريق البر من آسيا وروسيا، ويأتون عن طريق البحر من مصر والسودان فقط، وهنا تكمن أهمية المنافذ، لذلك لا بد أن تكون هذه المنافذ على قدر عالٍ من الجاهزية ومؤهلة تأهيلاً كاملاً".
 
وأكد أن خطة الطوارئ في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة وبقية المنافذ ليس بالأمر الجديد؛ لكن ما تم هو أن العمل ازداد قوة، فالعناصر موجودة من قبل، وكذلك الكفاءات، ولكن ما الجديد؟ الجديد أنه تم تدريب 5 أطباء في القاهرة بمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى زيارة خبراء للمنافذ، وقد حددوا مواقع القوة والمواقع التي تحتاج دعمًا، كما تمت زيارات داخلية قام بها مسؤولون من وزارة الصحة ومركز التحكم والاستجابة السريعة للأمراض، ومعهم ممثل منظمة الصحة العالمية في الرياض، حيث تمت زيارة المنافذ، وبعد الزيارات خرج الفريق بتوصيات، وكل تلك التوصيات نفذت تمامًا، وترجمت إلى سيناريوهات؛ ما أدى إلى جاهزية المنافذ في المطارات وغيرها، وتوفير كل ما تحتاجه عناصر الفرق المعدة لتلك المهمة من آليات، وملابس، وأطباء، ومطهرات، وكوادر بشرية، بما يكفي أو يزيد على الحاجة لمواجهة أي طارئ يمكن أن يحدث في موسم الحج".
 
وأضاف: "وضعت سيناريوهات أخرى، فعلى سبيل المثال، ماذا لو أبلغ طاقم الطائرة عن وجود حالة مشتبه بها لمرض معين مثل إيبولا؟ أو ماذا نفعل إذا اكتشفت هذه الحالة عن نقطة للجوازات أو الجمارك، أو عند نقاط الانتظار في المطار أو المنفذ الحدودي؟ كل هذه السيناريوهات وُضعت لها خطة محكمة جدًا، وكونت لها فرق سريعة للاستجابة، وقد وضعت تفاصيل لفرق الاستجابة؛ حيث أدى تجارب فرضية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، وميناء جدة الإسلامي، حتى يتعود الناس على تنفيذ مثل تلك الخطة، وحتى يتم تدارك أي قصور يحدث خلال العمل".
 
كما أكد أن هذا العمل ليس مسؤولية وزارة الصحة فقط، وإنما هو مسؤولية مشتركة بين كافة الجهات الحكومية والخاصة، ويحتاج تنسيقًا على مستوى عالٍ.
 
وأوضح: "وضعت خطة تفصيلية لهذا الأمر، حيث إن كل من يشترك في تنفذ الخطة يعرف مهامه تمامًا، كما أن التنسيق لا يتم فقط بين الجهات العاملة في المطار، وإنما يتم التنسيق أيضًا لتنفيذ خطة الطوارئ عبر ضباط الاتصال للوائح الصحية الدولية مع دول أخرى، فمثلاً نيجيريا وضعت لها استمارة تمت دراستها بعناية شديدة، وهذه الاستمارة قد تفيد بشكل كبير في الرصد المبكر لأي حالة قد يشتبه فيها لأي مرض وبائي، وقد صممت هذه الاستمارات ونفذت بالتعاون مع الحكومة النيجيرية، وهذا عمل يمثل أيضًا ثمرة جهود وتعاون بين البلدين في مجال الصحة".
 



آخر تعديل : 29 ذو القعدة 1435 هـ 12:49 م
عدد القراءات :