أخبار الوزارة

د.الحميضي يُثني على مسرح الطفل في جناح وزارة الصحة بالجنادرية
23 ربيع الثاني 1435

قال وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي إن الوزارة لديها أهداف تسعى لتحقيقها خلال السنوات الخمس القادمة، تتمثل في أن تصل الخدمات التي تقدمها الوزارة، من خلال الأسرّة والأتممة والتدريب والتمريض والأطباء، إلى أفضل مستوياتها؛ وذلك لحل العوائق التي تقف أمام الوزارة؛ لأن هناك العديد من العوائق التي لا يمكن أن تحل في سنة أو سنتين،  بل تحتاج إلى عشرات السنين، وخصوصًا عندما نتحدث عن التخصصات الدقيقة؛ فوزارة الصحة دخلت التخصصات الدقيقة منذ حوالي 10 سنوات كالأورام والقلب والأعصاب وجراحتها، وبشكل قوي جدًّا، ولكن نحتاج إلى وقت، وإن كنا الآن متحركين ونسير في الطريق الصحيح، إلا أننا نحتاج إلى الوقت، وعلى الأقل خلال السنوات الخمس القادمة.
وأضاف د.الحميضي أن الوزارة لديها إستراتيجية، ففي عام 1440هـ بمشيئة الله سيكون لدينا ضعف عدد الأسرّة الموجود حاليًّا، فلدينا الآن حوالي 38000 سرير، ومن المتوقع بمشيئة الله مع حلول عام 1440هـ أن يكون لدينا ما يقارب 73000 سرير.

وأكد - خلال زيارته لمقر جناح وزارة الصحة في مهرجان الجنادرية - أن الجهد الكبير الذي بذل في إخراج هذا المكان والتنظيم الجيد أعطى انطباعًا كبيرًا بأن هناك حراكًا قويًّا لتوصيل رسالة مباشرة إلى المواطن والمستفيد من الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة من وزارة الصحة، فهناك جهود جميلة جدًّا فيما يخص التحذير والمنع من   العديد من الأمراض المنتشرة لدينا، كتسوس الأسنان والسمنة والتغذية والسكري وضغط الدم, مشددًا على التركيز والاستفادة من هذه الفرصة التي منحتها الوزارة من خلال جناحها ومشاركتها في مهرجان الجنادرية، وتكاتف المواطنين مع الوزارة للتقليل من نسب الإصابة بهذه الأمراض، التي تصيب الإنسان نتيجة لقلة الوعي وعدم الالتزام والتقيّد بالنصائح والإرشادات التي تقدمها الوزارة في مثل هذه المناسبات.

 وأثنى د.الحميضي على جناح وزارة الصحة في الجنادرية الذي يضم بين جنباته العديد من البرامج التوعوية الصحية كبرنامج العنف الأسري، والسمنة، والسكري, وهشاشة العظام, والتبرع بالدم, والطب المنزلي، وزراعة الأعضاء، وعلاقات وحقوق المرضى، بالإضافة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي, ومدينة الملك فهد الطبية, ومدينة الملك عبدالله الطبية, وكذلك مسرح الفعاليات "مسرح الطفل" التابع للجناح.
 
ولفت د.الحميضي إلى أن الوزارة أطلقت برنامجًا تحت مسمى "جائزة الصحة"؛ لحث المجتمع للمشاركة الإيجابية لتقديم أفكار ومشاريع صحية، فمشاركة المجتمع في تعزيز الصحة يعني أننا في مرحلة توحي بأن المجتمع وصل إلى مرحلة المسؤولية، واستشعار أنه جزء من المنظومة الصحية, فالقضية ليست قضية علاجية فحسب، بل يجب الحذر ومنع هذه الأمراض.
 وأضاف قوله: "نعلم جيدًا ما هي أمراض العصر، وإذا لم تتكاتف الجهود للتخلص منها ستنتشر وسترتفع؛ ولهذا نحن من خلال جناح الوزارة في الجنادرية نسعى إلى إعطاء النصائح والتوعية بمثل هذه الأمراض وكيفية التخلص والحد منها، وهو جهد لا يقدر بثمن".

وشدّد على القائمين على جناح الوزارة بضرورة تبسيط وإيصال المعلومة إلى الزائرين, متمنيًا أن تظهر النتائج وأن يستفيد الإخوة المواطنون من الخدمات المقدمة لهم، مشيرًا إلى أن الوزارة من خلال تقديمها خدمة الكشف على الزائرين ومعرفة مدى إصابتهم بأي من أمراض العصر كالسكري أو الضغط أو السمنة فإن الوزارة تتابع حالة المريض خلال اكتشافها وتقوم بتحويله إلى أحد المستشفيات التي عن طريقها يتم إعطاؤه العلاج المناسب ومتابعة حالته الصحية.

وأكد الدكتور الحميضي على ضرورة مشاركة جميع المناطق الصحية في المملكة في مثل هذه المناسبات، وذلك لاكتساب الخبرة الكافية في استقبال المواطنين والمستفيدين، من خلال وضع جدولة مناسبة بهذا الخصوص, مبينًا أن الهدف الأسمى من مثل هذه المناسبات هو استغلالها لتثقيف المواطن لحماية نفسه وأسرته من الأمراض المنتشرة التي تشكل عبئًا علينا خلال السنوات العشر والعشرين المقبلة، وهو الهدف الأساسي منها، بالإضافة إلى أن الهدف الآخر هو إخبار المواطن والمستفيد بأن هناك حراكًا مستمرًّا من قبل الوزارة، وأن هناك خدمات مستقبلية ستقدم لهم، وإن كانت الوزارة عليها أعباء كبيرة جدًّا لكنها تبقى وزارة خدمية تواجه تحديًا كبيرًا عبر الازدياد الكبير في السكان والأمراض المفاجئة، فلم نكن في يوم من الأيام نتوقع أن يكون هناك مراكز لأمراض السمنة وبأعداد كبيرة، فتلك أمراض استجدت وظهرت مع مرور الوقت؛ ولهذا مهما قدمت الوزارة من خدمات تبقى مطالبة بتقديم الكثير والكثير من الخدمات الأخرى.

 وامتدح الدكتور الحميضي في ختام حديثه مسرح الطفل المصاحب لجناح الوزارة بمهرجان الجنادرية، واصفًا تلك الخطوة بالمهمة والإيجابية للتوعية الصحية عبر توصيل المعلومة الصحية بطريقة جميلة وسهلة لأبنائنا الأطفال، من خلال شخصيات كرتونية محببة لهم وبأسلوب فكاهي؛ ليقرب للأطفال بعض المفاهيم، كالأطعمة السيئة وتسوس الأسنان؛ فتلك هي لغة المجتمع اللغة السهلة.




آخر تعديل : 05 جمادى الأولى 1435 هـ 09:22 ص
عدد القراءات :