أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، أهمية تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، داعيًا إلى الإسهام الفعلي، من خلال توطين التقنيات الحديثة وتطوريها لما فيه خدمة القطاع الصحي في المملكة.
وأبدى سموه اعتزازه بما رآه من خدمات مدينة الملك فهد الطبية، التي كانت أولاها تحفيز المبتكرين ودعمهم في إخراج مبتكراتهم لكي تكون واقعًا ملموسًا يستفيد منه المرضى والمجتمع، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة وما تقدمه من خدمات يعمل على تطوير الخدمة الطبية للمرضى.
جاء ذلك خلال افتتاح أمير منطقة الرياض أمس، مؤتمر الابتكار السعودي الثاني، الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية، بحضور معالي وزير الصحة، ونواب الوزارة ومسؤولي المدينة الطبية، وخبراء تطوير الإبداع والابتكار المحليين والعالميين في قاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة الطبية.
وأضاف سمو الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، في تصريحه للصحفيين: "تم توقيع عقود مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطارات)، وبدأت الشركات استلام مواقعها، وجلب الأيدي العاملة والمعدات"، مؤكدًا أنه يسير وفق ما خُطط له، وسينجز في الوقت المحدد.
من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اهتمام الوزارة بدعم وتشجيع المبدعين، وتطوير مفهوم المبادرة والإبداع، ونشر هذه الثقافة على قطاعات الصحة كافة؛ أملاً في أن يقود هذا لتطوير الخدمات الصحية وتحويلها إلى واقع ملموس يشهده المواطن السعودي.
وبيَّن الربيعة أن وزارة الصحة تمتلك - بفضل الله - والدعم اللا محدود من القيادة الحكيمة، شبكة ضخمة من المرافق الصحية التي تجلت فيها صور الإبداع الطبي والعلمي، كان من ضمنها المدن الطبية والمستشفيات التخصصية، مؤكدًا أنها تضم كوادر فنية مبدعة، ومعدات طبية ذات جودة عالية، مشيرًا إلى أن مدينة الملك فهد الطبية سعت إلى رعاية المبدعين وتطوير مهاراتهم ودعمهم، لإيصال المنتجات المبتكرة إلى تطبيق فعلي يستفاد منه في خدمة المرضى.
من جانبه، أعرب الدكتور محمود بن عبدالجبار اليماني، المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز لحضور افتتاح مؤتمر الابتكار 2013، واهتمامه المتواصل بالخدمات الصحية في منطقة الرياض، ومتابعته المستمرة للارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية في المنطقة ومحافظاتها، مثمنًا لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة دعمه المتواصل لمدينة الملك فهد الطبية؛ لتقديم أفضل الخدمات للمرضى والمراجعين.
وأضاف اليماني: "إن مدينة الملك فهد الطبية سباقة إلى غرس ثقافة الابتكار في المجال الصحي، بدءًا من إقامة مهرجان للإبداع العام الماضي، وإطلاق مسابقة الابتكار الصحي هذا العام على مستوى المملكة العربية السعودية؛ حيث تقدم للمسابقة 217 مشروعًا، تم ترشيح 44 منها للعرض على لجنة التحكيم، التي اختارت 14 مشروعًا، ليتم تدريب أصحابها على كيفية إعداد خطط العمل، وإرشادهم من قبل مرشدين مختصين؛ لتعزيز فرص دعمهم من قِبَل المستثمرين، ثم الخروج بمنتج يساعد على رفع كفاءة تقديم الرعاية الصحية.
وتطلع الدكتور محمود اليماني إلى أن تكون مدينة الملك فهد الطبية حاضنة للابتكار في القطاع الصحي على مستوى المملكة، لافتًا إلى سعيها لنشر ثقافة المبادرة والإبداع لدى العاملين في القطاعات الصحية.
عقب ذلك، شاهد أمير منطقة الرياض فيلمًا وثائقيًّا يحكي سيرة المدينة الطبية وتطوراتها خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى فيلم يعرض فكرة إنشاء وتطوير المدن الطبية في المملكة، كما افتتح سموه إلكترونيًّا مشروعين، تضمن الأول وضع حجر الأساس لمركز القوقعة، والآخر توسعة مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب.
بعد ذلك، كرَّم الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز عددًا من المبتكرين الفائزين بالمسابقة الوطنية لمنح الابتكار الصحي، التي أعلنتها المدينة في وقت سابق في المجالات الأربعة هي: الصحة الإلكترونية والمستشفى الذكي، الأجهزة الطبية، التقنية الحيوية، الرعاية الصحية والتعليم والتدريب الصحي بالجوائز وكان من ضمنهم: المهندسة أفراح العنزي، المهندسة نجد الموج عن مشروع بليب، الدكتورة نورة العمرو، الدكتور عادل المرشد، الدكتور تميم الغانم عن مشروع الالتزام بالأدوية، الصيدلانية خلود الرويلي عن الوصفة الدوائية للمصابين بالعمى وضعاف البصر، عامر الجروشي، كارل باقيو، ساسي وكومان عن مشروع الحماية من السقوط، وأخيرًا الدكتور عصام الشعيل، والدكتور فلاح الرضا عن مشروع جهاز ربط الأوعية الدموية.