وقعت وزارة الصحة مع شركة (جنرال إلكتريك) اتفاقية شراكة لتأسيس معهد خاص للتدريب الشامل على مهارات الرعاية الصحية في مدينة الملك فهد الطبية؛ بهدف تطوير مهارات منسوبي وزارة الصحة ومنسوبي القطاعات الصحية الأخرى على مستوى المملكة، وذلك في إطار إستراتيجية الوزارة لتجويد وتطوير خدماتها المقدمة للمرضى وتفعيل شعار (المريض أولاً).
وقد حضر مراسم التوقيع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، والرئيس التنفيذي لشركة (جنرال الكتريك) جيفري إيملت، والتي وقع بنودها كل من الدكتور محمود يماني المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، وإسكندر مالكولم الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (جنرال الكتريك) للرعاية الصحية، بحضور عدد من وكلاء ومنسوبي وزارة الصحة وكبار موظفي الشركة.
وتأتي الاتفاقية تفعيلاً لمفهوم الشراكة الاجتماعية التي تنسجم مع أهداف الرعاية الصحية التي حددتها خطة التنمية التاسعة وإستراتيجية وزارة الصحة التي أطلقتها تحت شعار (المريض أولاً)؛ حيث سيوفر المعهد المزمع تأسيسه العديد من الدورات في المجالات الفنية والسريرية والإدارية لقطاع الرعاية الصحية في المملكة.
وأوضح معالي الدكتور عبدالله الربيعة أن الوزارة تحرص على بناء مهارات الممارسين الصحيين لمواصلة تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية ضمن أولويات خطة الرعاية الصحية الإستراتيجية التي أطلقتها وزارة الصحة، والتي تركز على اعتماد نظام متكامل وشامل للرعاية الصحية، وتطوير إمكانات البحث والتعليم في المملكة.
وأضاف معاليه أن الوزارة تعمل على تعزيز كافة مؤشرات الأداء؛ لضمان الارتقاء بمستوى الصحة العامة إلى آفاق جديدة، ويستند تطوير البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية في المملكة بصورة رئيسة على توفير أحدث البرامج التدريبية وأكثرها تطورًا لأخصائيي القطاع، ونحن على ثقة أن المركز الجديد سيسهم بدور جوهري في إرساء معايير جديدة على مستوى مهارات الكوادر الطبية في المملكة مستقبلاً.
وأشار معالي د.الربيعة إلى أن التعاون مع شركة (جنرال الكتريك) يأتي من أجل تطوير الرعاية الصحية في المملكة عبر ثمانية برامج أولية تم تحديدها والعمل بها مع الشركة؛ حيث تركزت على تعزيز الوعي الصحي والارتقاء بمجال التدريب والكشف المخبري وتوطين التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز الأبحاث والدراسات العلمية، وتحسين مستوى الإنتاجية والأداء في القطاعات الصحية، وتعزيز حملة مكافحة سرطان الثدي، وإيجاد الحلول المتطورة لمواكبة احتياجات الرعاية الصحية المتنامية للمرضى السعوديين.
من جانبه، اعتبر الرئيس لتنفيذي لشركة (جنرال الكتريك) جيفري إيملت أن خطة وزارة الصحة والإستراتيجية التي تعمل بها تعد من المبادرات الفريدة المميزة من نوعها في المنطقة، مشيرًا إلى أن الشركة تسعى لتكون لها بصمة مؤثرة في ظل التطور الذي تشهده المملكة عامة والقطاع الصحي خاصة.
وقال: "إن شركة (جنرال الكتريك) تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعاون الجاد مع وزارة الصحة، وذلك بالتزامن مع تقديم الدعم للوزارة من خلال الأعمال التي نقوم بتقديمها كنقل المعرفة وتوطينها بأفضل الإمكانات، وتدريب العاملين في هذا المجال، وتقديم التكنولوجيا المتطورة، خاصة في مجال المختبرات الصحية، بالإضافة إلى تعزيز قاعدتنا القوية التي نمتلكها من أجل الاستمرار في رفع مستوى الجودة والخدمة، بما يتوافق مع طموح الباحثين عنها والمحتاجين إليها".
من جهته أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود اليماني، أن الاتفاقية تعمل على تطوير مهارات منسوبي المدينة الطبية، بما يسهم في تقديم خدمات للمرضى على مستوى عالٍ وبمواصفات عالمية، مشيرًا إلى أن المدينة ماضية في أهدافها الإستراتيجية لتحقيق الريادة الصحية في كل جوانبها، ومن ضمنها تطوير مهارات وأدوات منسوبيها أو الراغبين من منسوبي القطاعات الصحية على مستوى المملكة أو المنطقة وحتى عالميًّا.
وكشف عن عزم المدينة الطبية تبني برامج متقدمة في تطوير الكوادر البشرية، والاستمرار في البحث عن بناء علاقات مع أبرز المؤسسات المتخصصة في التدريب على مستوى العالم، انطلاقًا من أهم أهداف وواجبات المدينة، وهو تدريب وتطوير القطاع الطبي على مستوى المملكة، وأن تكون مرجعية ريادية على مستوى المنطقة.
وفي السياق ذاته أوضح إسكندر مالكوم الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (جنرال الكتريك) للرعاية الصحية، أن الشراكة مع وزارة الصحة تقوم على تبادل المعرفة وبناء الإمكانات؛ بهدف تعزيز البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية السعودية، والارتقاء بقدرات العاملين فيه، مشيرًا إلى أنه قد تم تدريب أكثر من 4500 خبير صحي عبر أكثر من 200 دورة تدريبية، وبين أن التعاون مع الوزارة ومدينة الملك فهد الطبية سيقدم برامج تدريبية متخصصة تتماشى مع الأهداف والخطط الإستراتيجية الصحية التي وضعتها الوزارة.
يشار إلى أن المعهد يهدف إلى تعزيز المهارات والكفاءات التدريبية لخبراء الرعاية الصحية في المملكة والمنطقة، ويأتي إطلاقه استكمالاً لتحقيق أهداف الرعاية الصحية المحددة ضمن (خطة التنمية التاسعة)، التي وضعتها المملكة تماشيًا مع خطة الرعاية الصحية التي أطلقتها وزارة الصحة السعودية وإستراتيجيتها (المريض أولاً).