أبدى معالي الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء سعادته البالغة بافتتاح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، وقال بهذه المناسبة: "إنه من دواعي الغبطة والسرور أن يحتفل الوطن بتدشين المنشآت الصحية؛ لأن في ذلك الكثير من الدلالات المبهجة والسعيدة، فافتتاح أي مستشفى إنما يعني إغلاق الآفات والعدوى وصد المرض بما يقود إلى تحسن صحة الإنسان مما يعينه على حسن الأداء متسلحًا بالصحة والعافية والقوة التي تدفعه إلى عمارة الأرض، وهكذا تتطور المجتمعات وتنمو تبعًا لتحسن صحة الناس، وتبعًا للقضاء على الأمراض المعدية ومحاربتها".
وأضاف المشعل يقول: "نحن في المملكة العربية السعودية نعيش مناسبات الفرح بشكل متتابع ومتزايد بفضل من الله، ثم بفضل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإصلاح الذي يولي الوطن والمواطن جل اهتمامه في كافة مناحي الحياة، ومن ذلك حرصه - يحفظه الله - على صحة المواطن والمقيم من خلال التوسع المضطرد في اعتماد المبالغ المليارية لترسية وإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية في كافة مناطق المملكة، ومن ذلك ما قام به مؤخرًا حين وجه - يحفظه الله - باعتماد مبلغ 15 مليارًا ومائة مليون ريال لإنشاء 19 مجمعًّا طبيًّا ومستشفى وثلاثة مراكز لاضطرابات النمو والسلوك للأطفال كأول مراكز تنشأ، وتعنى بهذه الفئة في المملكة؛ حيث توفر لمرضى التوحد ومرضى فرط الحركة مراكز على أعلى مستوى من الرعاية والعلاج".
ومضى د.المشعل يقول: "إننا نرى حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - متجسدًا في رعايته لافتتاح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز الذي يجيء تدشينه ليتوج عقد المنظومة الصحية في عاصمتنا الحبيبة بهذا الصرح الطبي الشامخ الذي يتوافر على أفضل المواصفات الطبية وفق أحدث التصاميم العالمية وبسعة 500 سرير, على نحو سيسهم في تخفيف الضغوط على باقي مستشفيات الرياض، ويخدم القانطين في شرق المدينة، خاصة مع توفر التخصصات الطبية الشاملة، بما فيها العناية المركزة والطوارئ وأجنحة الأشعة وغرف العمليات الرقمية، بالإضافة إلى المختبر المزود بأعلى التجهيزات الطبية الحديثة".
وأعلم أن تدشين هذا الصرح الطبي المتكامل يأتي وفق منظومة متتابعة من الصروح الطبية الحديثة التي سيتم افتتاحها تباعًا في كافة مدن ومناطق المملكة؛ ما سيكفل للمواطن والمقيم الاستفادة من أحدث التجهيزات الطبية التي ترتقي إلى أحدث ما توصلت إليه التجهيزات الطبية في العالم.
داعيًا الله أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان، وأن يبارك لهذه البلاد سعيها الحثيث للأخذ بأسباب التقدم والرقي، وتحقيق متطلبات الصحة والرفاهية، وأن يبارك لمعالي أخي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على هذه الإنجازات الصحية المتتابعة.
من جانب آخر رفع مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب سعيد بن محمد الأسمري شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - على ما يحظى به القطاع الصحي من دعم لا محدود، والذي يتمثل في افتتاح سمو النائب الثاني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين لمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض.
وأكد اللواء الأسمري أن افتتاح هذا الصرح الطبي أنموذج لما يلقاه الوطن والمواطن من اهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - وحرصهم على كافة الأصعدة، لا سيما على الصعيد الطبي؛ للارتقاء بسبل الرعاية الصحية لكافة المستفيدين من الخدمة المقدمة.
وأضاف مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة أن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز يعد إضافة مميزة وبصمة بارزة في مجال تقديم الرعاية الصحية بالمملكة، ويعكس ما وصلت إليه من تقدم طبي يعد مكملاً للدور الصحي الذي تقدمه كافة القطاعات الصحية في وطننا المعطاء.