أخبار الوزارة

د.الربيعة يشدّد على تطبيق برامج الجودة وسلامة المرضى في المرافق الصحية بالمملكة
شدد معالي وزير الصحة د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على كافة المرافق الصحية في مختلف مناطق المملكة بأهمية تطبيق برامج إتقان الجودة والتحسين وسلامة المرضى، لافتًا إلى أن تجويد الخدمات الصحية ورفع مستوى سلامة المرضى من أهم أولويات الوزارة وأحد محاورها الإستراتيجية، ومؤكدًا أن الوزارة لن تألو جهدًا  في سبيل تقديم كل ما يرقى لتطلعات المواطن وتلبية احتياجاته.
 
صرح بذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.خالد مرغلاني، وأضاف أن معالي وزير الصحة يتابع تنفيذ برامج السلامة والإتقان ومشاريع تحسين الأداء الطبي وتجويده في كل المرافق الصحية؛ بهدف الوصول إلى أرقى مستوى  للخدمات الصحية المقدمة للمرضى، موضحًا أن الوزارة قامت بتطبيق عدة برامج في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، خصوصًا بالنسبة إلى رفع الأداء الطبي وتحسين مخرجاته.

تطوير الأداء في مرافق الوزارة وخصوصًا بأقسام العناية المركزة وغرف العمليات
وأبان د.مرغلانى أن الوزارة تبنت مجموعة من برامج تحسين الإنتاجية وسلامة المرضى في مرافقها، وعلى سبيل المثال قامت الوزارة بإنشاء مجموعة من برامج تحسين وسلامة المرضى في كل من غرف العمليات وغرف العناية المركزة لحديثي الولادة وغرف العناية المركزة للكبار في المستشفيات، وخصوصًا في مسار تحسين الأداء الطبي في أقسام العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث حقق نتائج ايجابية في الكثير من المستشفيات، والذي تم تطبيقه أخيرًا بالتعاون مع جامعة مينسوتا الأمريكية، وبدأ بمسح شامل لأقسام العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، حيث تم تطبيق البرنامج في (4) مستشفيات في المرحلة الأولى، ويطبق هذا العام في (14) مستشفى. كما قامت الوزارة بتحسين خدمات الولادة وغرف الولادة والعناية المركزة للنساء في (9) مستشفيات من مستشفيات المملكة المختلفة، كما تم تطبيق برامج التحسين في (4) مستشفيات للعناية المركزة للأطفال.
 
أما مسار تحسين الأداء في أقسام العناية المركزة للكبار فقد نفذ في أربعة مستشفيات في منطقة الرياض كمرحلة أولى، تم خلالها الالتزام الصارم بمعايير قابلة للقياس وقابلة لتحقيق إنجازات مرجوة ومتجانسة، ويتم حاليًّا الاستعداد لتطبيقه في كل من جدة والدمام ثم بقية المناطق. وبالنسبة لمسار تحسين الإنتاجية في غرفة العمليات بالمستشفيات فقد تم تطبيقه في (20) مستشفى من مستشفيات الوزارة، الأمر الذي أسهم في زيادة إنتاجية غرفة العمليات بهذه المستشفيات بنسبة 25%.

زرع ثقافة الجودة
 وأوضح د.مرغلاني أن ثقافة الجودة تنمو تصاعديًّا وأضحت نهجًا يسير عليه منسوبو الوزارة ويطبقونه في أروقة ومرافق الوزارة كافة، حيث طبقت الوزارة  أيضًا برنامج مراقبة وتحليل نتائج العمليات الجراحية في المستشفيات، وهو نظام إلكتروني مستحدث من قبل كلية الجراحين الأمريكية يتم من خلاله تحليل نتائج العمليات الجراحية ومدى نجاحها ومضاعفاتها؛ بهدف المقارنة بين أداء المستشفيات والجراحين العاملين فيها.
 
كما قامت الوزارة أيضًا بإنشاء برنامج الأخطار الطبية، حيث تم من خلاله تدريب طبيب متخصص في كل مستشفى لمتابعة أي خطر طبي محتمل حدوثه للمريض ودراسته والاستفادة منه، كما تم تدريب صيدلي متخصص في كل مستشفى؛ لمتابعة تطبيق دليل السلامة الدوائية وتثقيف الأطباء وهيئة التمريض على الأسلوب الأمثل لإعطاء الدواء والأخطاء المحتملة وطرق تجنبها، وذلك من خلال إنشاء برنامج السلامة الدوائية. كما تم إنشاء لجنة فحص الشهادات ومنح الممارسة السريرية، حيث تم فحص الشهادات لجميع الأطباء ومنحهم الامتيازات السريرية حسب قدراتهم ومهاراتهم الطبية؛ لضمان أن لا يقوم الأطباء بعمل العمليات الجراحية التي تفوق قدراتهم أو عمل عمليات جراحية ليست ضمن تخصصهم الطبي، وهذا الإجراء تقوم به جميع مستشفيات العالم، وهو يطبق في الوزارة لأول مرة.
 
برنامج اعتماد المستشفيات
وأوضح د.مرغلاني أن 50 مستشفى من مستشفيات الوزارة حصلت على شهادة الاعتماد المحلي من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، كما حصل 17 مرفقًا صحيًّا على الاعتماد من الهيئة الأمريكية لاعتماد المنشآت الصحية، وجارٍ إخضاع 13 مستشفى للاعتماد الدولي، وكذلك إخضاع 40 مستشفى خلال المرحلة القادمة للاعتماد المحلي.
 
دليل وقوانين الممارسة الطبية
وفي إطار الاهتمام بمقدمي الخدمات الصحية قامت الوزارة بكتابة القوانين المنظمة لعمل الطاقم الطبي وهي ما يعرف بـ(Medical staff Bylaws)، وفي هذا الدليل تم إيضاح الدور المنوط بالطبيب بمسؤوليته تجاه مرضاه، مع شرح لطريقة التدوين في الملف الطبي للمريض وإيضاح حقوق المريض الواجب اتباعها والعمل بها، كما تم  إيضاح كيفية ترقية الأطباء والموافقة على امتيازاتهم السريرية وكيفية تقدير مهاراتهم الجراحية وقدرتهم العلمية والعملية، وبذلك أصبح لدى الوزارة دليل واضح للأطباء عن كيفية الممارسة الطبية وقوانينها، والذي سيكون أحد أهم الروافد لمنع الأخطاء الطبية وتجويد الخدمة.
 
توحيد الإجراءات ومنع الاجتهادات الخاطئة
كما تمت كتابة قوانين وإجراءات وسياسات العمل الطبي، فيما يعرف بالسياسات والإجراءات (Administrive Policy and procedure) وهذا مشروع جديد يتم إدخاله في الوزارة لأول مرة، وتكتب فيه سياسات وإجراءات العمل لكافة الأعمال الطبية وغيرها، وبذلك يصبح هناك توحيد للإجراء ومنع للاجتهادات الخاطئة من قبل العاملين بالمستشفى عمومًا من أطباء وممرضين، ومثال ذلك قوانين التعامل الأخلاقي للعاملين وقوانين التدوين بالملف الطبي وقوانين إنعاش المرضى، وسيمكن ذلك الوزارة من تحسين جودة الأداء الطبي عمومًا.
 
تقييم أداء المستشفيات والطاقم الطبي
وأضاف المتحدث الرسمي أن برنامج مراقبة وتحليل نتائج العمليات الجراحية في المستشفيات الذي بدأ العمل به عام 1433هـ هو عبارة عن نظام إلكتروني مستحدث من قبل كلية الجراحين الأمريكية، ويتم تطبيقه في كثير من مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم تحليل نتائج العمليات الجراحية ومدى نجاحها ومضاعفاتها بهدف المقارنة بين أداء المستشفيات والجراحين العاملين فيها، وقد وصل فريق من كلية الجراحين الأمريكيين إلى ستة مستشفيات بالوزارة وتم التعاقد معهم على دراسة نتائج جميع العمليات الجراحية التي تم إجراؤها في هذه المستشفيات وإخضاعها لنفس عملية التقييم التي تجري في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن يكون البرنامج حافزًا لكل المستشفيات والجراحين العاملين ببذل أقصى درجات الجهد والحيطة للخروج بنتائج عملياتهم على أعلى مستوى؛ لضمان عدم قيام أيٍّ منهم بعمليات ليست في قدراتهم أو تخصصاتهم، إضافة إلى إنشاء برنامج متابعة إنتاجية الأطباء والذي من خلاله يستطيع الطبيب الاستشاري تسجيل كل إنتاجه من عمليات وعيادات، وبهذا يكون حافزًا لكل مجد في عرض أعماله وأبحاثه وإنتاجيته.
 
وكذلك إنشاء برنامج سلامة المرضى، حيث تم تدريب أكثر من 90 طبيبًا استشاريًّا وأخصائيًّا على سلامة المرضى وكيفية الوقاية من الخطأ الطبي، كما قامت الوزارة بالتعاون مع جامعة مينسوتا لتدريب طواقم التمريض على أحدث أساليب الرعاية التمريضية والعلاجية لحديثي الولادة إضافة إلى الاتفاق مع هيئة رعاية حديثي الولادة بكندا لاستخدام نظام متابعة المواليد الخدج.
 
سلامة المرضى ومعالجة الأخطاء الجسيمة
وأضاف د.مرغلاني أن برامج تحسين الأداء الطبي في مرافق الوزارة تضمنت أيضًا إنشاء برنامج رصد الأخطاء الجسيمة في كافة المستشفيات التابعة للوزارة وتصحيحها ورصد الخلل الذي قد يحدث، كنقل الدم الخطأ أو عمل العملية الجراحية في المكان الخطأ أو على المريض الخطأ، وأبان أن الوزارة حريصة على تنفيذ توجيهات معالي وزير الصحة.

برنامج المراجعة الإكلينيكية
وأشار د.مرغلاني إلى أن هذا البرنامج خطا خطوات كبيرة في رفع مستوى الوعي بأهمية القياس ومراقبة الأداء في المنشآت الصحية، حيث يتم من خلاله متابعة 49 مؤشرًا إكلينيكيًّا في 90 مستشفى من مستشفيات الوزارة، مثل الوفيات الناتجة عن العمليات الجراحية أو الوفيات داخل المستشفى ونسبتها، وغير ذلك مما هو متعارف عليه عالميًّا.

إدارة الأسرّة وجراحات اليوم الواحد
كما لفت المتحدث الرسمي إلى إنشاء برنامج إدارة الأسرّة، الذي يهدف لمتابعة حركة السرير في الوزارة وحسن استغلاله؛ مما يعني خدمة عدد أكبر من المرضى على السرير الواحد، كما تضمن المشروع إنشاء برنامج اليوم الواحد، حيث استطاع البرنامج تحسين نسبة جراحة اليوم الواحد من 2% في1430هـ  إلى 33% هذا العام في معظم مستشفيات الوزارة، حيث تم عمل ما يزيد على 60 ألف عملية في الوزارة بأسلوب جراحة اليوم الواحد بعد ما كانت بالمئات فقط.

تطوير السجلات الطبية
واختتم د.مرغلاني حديثه بتوضيح أن الوزارة أدخلت برنامج الترميز الطبي الدولي الأسترالي في السجلات الطبية؛ لتسهيل تسجيل الأمراض وترميزها، وكذلك إنشاء برنامج تحسين الملفات الطبية الذي يهدف إلى توحيد النماذج الطبية في كل مستشفيات الوزارة، تمهيدًا لتمكنتها إلكترونيا، وتحسين جميع أقسام السجلات الطبية ومدّها بالحاسبات والأجهزة اللازمة، وتدريب العاملين بها، كما تم إنشاء برنامج تحسين الأداء في أقسام الطوارئ في المستشفيات، حيث بدأ في مدينة الرياض ونجح نجاحًا كبيرًا، وسيتم نقله إلى مدينة جدة والدمام ثم بقية المناطق، بالإضافة إلى برنامج رصد الأخطاء الجسيمة وهو من البرامج التي تم تطبيقها بالوزارة لأول مرة حيث يتم تسجيل أي خطأ جسيم يقع في أي مستشفى على الفور، وتتم مطالبة المستشفى بتسجيله إلكترونيًّا على نظام حاسوبي خاص تم تصميمه في الوزارة لهذا الغرض، حيث يساعد ذلك المستشفيات وجميع العاملين فيها على النظر في الأخطاء الجسيمة التي تحدث؛ لدراسة كيفية تجنبها ومنع حدوثها.



آخر تعديل : 02 ربيع الثاني 1434 هـ 10:28 ص
عدد القراءات :