أخبار الوزارة

وزارة الصحة تطلق سلسلة معلومات حول فقد الوعي عبر (تويتر)
في إطار تنوع وسائل التوعية والتثقيف الصحي أطلقت وزارة الصحة ممثلة بالإدارة العامة للعلاقات والإعلام والتوعية الصحية سلسلة تغريدات عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) @SAUDIMOH  تتضمن العديد من المعلومات الخاصة حول ما يعرف بفقد الوعي (الإغماء).
 
حيث عُرفت هذه الحالة بأنها "فقد الشخص للاستجابة, وعدم القدرة على القيام بأي نشاط, وفي حالات أخرى يفقد فيها الشخص الإدراك فقط دون فقدان كامل للوعي, وكل هذه الحالات تحتاج لتدخل إسعافي طبي لحماية المريض من المضاعفات التي قد تنتج عن الإغماء".

وتضمنت التغريدات أن فقدان الوعي ناجم عن عدة مسببات، من أهمها: حدوث إصابة,  سوء استخدام الأدوية، أو بسبب مرض, وأن كثيرًا من حالات الإغماء تحدث بسبب: الجفاف, انخفاض مستوى السكر, انخفاض ضغط الدم, أو بسبب بعض أمراض القلب أو مشاكل الجهاز العصبي. كما تضمنت أهمية التفريق بين النوم وفقدان الوعي, فالشخص النائم قد يستجيب للصوت العالي, أو التحريك (هز النائم), أما الشخص الفاقد للوعي فلا يستجيب لأي من ذلك، كما أن الشخص الفاقد للوعي لا يمكن أن يسعل أو يتمكن من تفريغ مجرى التنفس؛ مما يجعله عرضة للموت حين يكون مجرى التنفس مغلقًا.

ومما جاء فيها كذلك ضرورة القيام باستدعاء الإسعاف فور حدوث أي حالة إغماء،  بالإضافة إلى تفقد مجرى الهواء ونبضه؛ لمعرفة ما إذا كان يحتاج لإنعاش قلبي  رئوي، أما إذا كان الشخص الفاقد للوعي يتنفس, أو مستلقٍ على ظهره, وتم التأكد من أنه لا يعاني من إصابة في العمود الفقري؛ فيتم تحريكه برفق وجعله ينام على أحد جانبيه,  ومن ثم ثني ساقه العلوية مع الحرص على أن يكون رأسه للخلف ليبقى مجرى الهواء مفتوحًا, وفي حال توقف التنفس أو النبض في أي لحظة فلا بد من إعادة المصاب لوضعيته السابقة على ظهره والبدء بالإنعاش القلبي الرئوي.
 
أما في حالات الإغماء والتي يكون سببها نقص مستوى السكر في الدم أو انخفاض الضغط, فأوضحت وزارة الصحة أنه إذا كان الشخص واعيًا فيكون بالإمكان إعطاؤه عصيرًا في حالة انخفاض السكر, أو ماءً وملحًا في حال انخفاض الضغط, محذرة في الوقت نفسه من إعطاء الشخص في حالة فقدان الوعي وعدم الإدراك أي شيء عن طريق الفم؛ حتى لا تتسبب بإغلاق مجرى الهواء -لا قدر الله-، أما إذا كان الشخص الفاقد للوعي قد تعرض لإصابة في العمود الفقري, فلا تحركه أبدًا ما دام تنفسه مستمرًا, وفي حال بدأ المصاب بالتقيؤ فيجب تحريك الجسم كله إلى أحد الجانبين في وقت واحد, ويجب وضع دعامة للرقبة والظهر .

وشددت الإرشادات على ضرورة جعل الرأس في مستوى منخفض عن الجسم في حالة الإغماء, بالإضافة إلى رفع الساقين إلى مستوى أعلى من الجسم، كما ينصح المصابين بأي أمراض مزمنة بوضع بطاقة تصف الحالة الصحية؛ ليتمكن أي مسعف من معرفة الحالة الصحية للشخص فاقد الوعي في أسرع وقت ممكن.

وعن كيفية  تجنب الإغماء زوّدت وزارة الصحة متابعيها بمجموعة من النصائح، من أبرزها: ضرورة تجنب الحالات والوضعيات التي تقلل من مستوى السكر في الدم قدر المستطاع، خصوصًا إذا كنت وحيدًا، تجنب الوقوف لفترات طويلة بدون حركة، خصوصًا إذا كنت معرضًا لحالات الإغماء، شرب كميات كافية من الماء، وإذا شعرت بالدوار  أو بأنك لست على ما يرام فتمدد أو اجلس على كرسي وأنزل رأسك ليصل لمستوى ركبتيك (أجعل رأسك بين ركبتيك) حتى يزول عنك الدوار.

الجدير بالذكر أن الموضوع لاقى استحسانًا وتفاعلًا كبيرًا من المغردين،  لاسيما وأن حالات إغماء كثيرة تحدث أمام أغلبهم دون أن يكون لديهم أي فكرة عن كيفية التصرف الصحيح.
 



آخر تعديل : 23 ربيع الأول 1434 هـ 04:33 م
عدد القراءات :