واصلت وزارة الصحة تقديم خدماتها الصحية الإسعافية والعلاجية والوقائية ومساعدة المتضررين من الأمطار والسيول التي هطلت على محافظة جدة خلال الأسبوع المنصرم من خلال (30) فرقة ميدانية تجوب الأحياء المتضررة ومساكن إيواء المتضررين تشتمل على كافة التخصصات الطبية ومجهزة بكافة الإحتياجات الطبية وسيارات الإسعاف لزيارة الأسر المتضررة من جراء هطول الأمطار وتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية لهم داخل الأحياء المتضررة بالإضافة إلى زيارة المساكن التي جهزت لإستقبال المتضررين .
أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة وأضاف أن الوزارة من خلال الشئون الصحية بمحافظة جدة قد جهزت (10) فرق صحية نفسية لتقديم الدعم النفسي للمتضررين لافتاً إلى أن هذه الفرق قامت بزيارة المتضررين وتقديم الخدمات العلاجية وصرف الأدوية لهم بعد أن تم الإذن لها بالتحرك والدخول بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفقاً للخطة العامة لتدابير الدفاع المدني في حالات الكوارث حيث قامت هذه الفرق الطبية بالتعامل مع 72 اسرة بمراكز الإيواء بحي الحمراء و (70) أسرة بمراكز الإيواء بأحياء النسيم والسليمانية و (82) أسرة بمراكز الإيواء بشارع الأمير متعب و (11) اسرة بمراكز الإيواء بشارع حراء و (18) أسرة بمراكز الإيواء بطريق الملك فهد .
وأشار الدكتور مرغلاني أنه بمتابعة وإشراف مباشر من معالي وزير الصحة د. عبدالله الربيعة فقد تم تطبيق خطة الطوارئ في الشئون الصحية وتفعيل غرفة الطوارئ والعمليات المشتركة وتزويد الغرفة بمندوب من إدارة الطوارئ بصحة جدة حيث تم رفع أعلى درجات الإستعداد والتأهب في كل المستشفيات الحكومية والخاصة في محافظة جدة لإستقبال جميع الحالات المرضية التي ترد إليها نتيجة الحدث حيث تعمل هذه المرافق على مدار الساعة وتم استنفار كافة الكوادر الطبية والقوى العاملة المساندة للمشاركة في تقديم الرعاية الصحية داخل المرافق الصحية وفي مراكز الإيواء .
لافتاً أن إجمالي عدد حالات الإصابة جراء السيول التي راجعت المستشفيات بلغ (115) حالة تم علاجهم وخرج منهم (91) حالة فيما بلغ عدد الوفيات (10) حالات 2 سعوديين و 8 مقيمين.
وأشار المرغلاني أنه فيما يخص الوضع البيئي الصحي فقد قامت صحة جدة بتجهيز (15) فرقة طبية وقائية لزيارة المناطق والأحياء المتضررة لأتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة بما في ذلك أخذ عينات المياه من المنازل والاماكن العامة للتأكد من سلامتها .
وأضاف مرغلاني أن لجنة الطوارئ بصحة جدة قامت بتوجيه الفرق الطبية الميدانية إلى المواقع التي تم تحديدها من قبل الدفاع المدني لإخلاء السكان منها وتم التعامل مع كافة الحالات التي تحتاج إلى الخدمة الطبية وتقديم التطعيمات اللازمة للمسعفين والمتضررين كما يتم عمل إحصائية كل 12 ساعة للأسرة الشاغرة ووحدات الدم المتوفرة بالمستشفيات ذات العلاقة كما جرى تجهيز سيارة تموين طبي متنقل للتدخل السريع والتوجيه للمواقع حسب الاحتياج .
ولفت إلى أنه تم إخلاء عدد من المرضى المتوفين في بعض مستشفيات القطاع الخاص المتضررة من الأمطار ونقلهم إلى مستشفيات وزارة الصحة .
وأكد د. مرغلاني أن جميع الامكانات البشرية والمتطلبات الطبية من أدوية وأجهزة ومستلزمات ووحدات الدم المطلوبة للتعامل مع الحدث وأي طارئ متوفرة .