أعرب السفير الباكستاني في الرياض عمر خان عليشيرازي عن اسمى أيات الشكر والعرفان والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، نيابة عن الرئيس والحكومة والشعب الباكستاني، للمكرمة الملكية الغالية التي تفضل بها على الشعب الباكستاني بإصدار أمره لإقامة مستشفيين ميدانيين بصفة عاجلة لتقديم الخدمات الصحية للمتضررين من الفيضانات الكبيرة التي أصيبت بها البلاد.
وقال السفير بأن هذه المكرمة تأتي كإضافة جديدة على مساعدته المالية الكبيرة منه والأسرة المالكة الكريمة الشعب السعودي النبيل عبر حملة التبرع الوطنية الشاملة قبل عدة أيام للمتضررين من تلك الفيضانات، وأنه يبتهل إلى الله عزوجل أن يحفظهم جميعا من كل سوء ومكروه ويديم على المملكة ازدهارها ورخائها.
كما اعرب السفير عليشيرازي عن شكره وتقديره لجهود معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة على اهتمامه البالغ بما ألم بالشعب الباكستاني وحرصه الكبير على تنفيذ الأمر السامي في سرعة أقامة المستشفيين الميدانيين المقدمين هدية من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للشعب الباكستاني.
وأوضح السفير بأن باكستان كما يعرف الجميع أصيبت بأسوأ فيضانات سجلتها خلال المائة سنة الأخيرة نتج عنها دمار شامل للبيئة الطبيعية والمنازل والمزارع والغلال الزراعية تقدر ببلايين الدولارات، بالإضافة لنزوح أكثر من عشرين مليونا من المناطق التي غمرتها الفيضانات وأصبحوا بلا مأوي يعيشون في العراء على مسافات بعيدة عن مواطنهم الأصلية.
وأضاف السفير بأن استمرار الفيضانات وتكون التجمعات البشرية الكبيرة دون أن تتوفر لها الخدمات الأساسية من مأوى وصرف صحي وغذاء ومياه صالحة للشرب صار يشكل بيئة مناسبة لانتشار الأمراض والأوبئة المرتبطة بالمياه، وقد وردت تقارير حتى الآن بأن مئات الأطفال وكبار السن قد توفوا نتيجة لذلك، هذا في الوقت الذي صارت فيه صحة الملايين مهددة بتلك الأمراض. ومن هنا فإن مكرمة خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقتها لتقدم الخدمات الصحية التي يحتاجها هؤلاء لحين انفراج مصيبتهم بعون الله تعالى.
وأكد السفير بأن المملكة العربية السعودية كانت دائما السباقة من بين بقية الدول للوقوف إلى جانب باكستان في أفراحها وأتراحها، ولا أدل على ذلك من وقوفها في محنة بلاده عند حدوث زلزال عام 2005م في الشمال الغربي من بلاده وهو وقوف لا زال حيا في ذاكرة الشعب الباكستاني حتى اليوم.