دعت خبيرة في جامعة الدول العربية الى إنشاء مركز إعلامي عربي عالمي للتوعية والتثقيف الصحي بالتعاون مع وزارت الصحة الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وشددت معالي السفيرة الدكتورة سيما بحوث الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية على أهمية إدراج مادة التوعية الصحية ضمن المناهج الدراسية للمؤسسات التعليمة والمدارس والجامعات تدرس للشباب والفتيات والأجيال القادمة باعتبار ان التوعية عنصر مهم في مكافحة الإمراض والأوبئة وبناء الجسم والعقل وبالتالي بناء مجتمع معافى يخدم الأمة بشكل عام.
وأكدت على ضرورة التركيز على التوعية الصحية والتنسيق بين الوزارات المعنية في الإعلام والصحة عن طريق إطلاق مبادرات عربية تندرج تحت هذا المفهوم.
ورأت ان من أساسيات المركز الإعلامي العالمي للتوعية الصحية هي سرعة مواجهة الشائعات المتعلقة بالصحة وإخافة الناس دون مبرر وان يكون مركزا على مستوى عالي في مجال بث المعلومات الصحيحة وإيصالها الى العالم مشيرة الى ان سرعة وصول المعلومات صحيحة المحتوى من اجل القضاء على أي شائعة بانتشار الامراض.
وأوضحت ان المملكة العربية السعودية اتبعت في موسم الحج الماضي إستراتيجية إعلامية غير مسبوقة في مواجهة أنفلونزا الخنازير والقضاء على الإشاعات التي أطلقت لأخافت الحجاج ومنعهم من أداء فريضة الحج وان المملكة تعاملت مع الحدث من عدة جوانب من أهمها عنصر التوعية الإعلامية في الحج لمواجهة هذا الوباء عن طريق اتخاذ الاحترازات اللازمة خلال أداء فريضة الحج.
وأشارت الدكتورة سيما بحوث الى ان جامعة الدول العربية تشدد على ان محور التوعية الصحية محورا مهماً لمواجهة أي طارئ لا سمح الله مبينه ان مؤتمر الحشود والتجمعات البشرية وبالذات ما طرحته الطاولة المستديرة التي ضمت 15 وزيرا وخبيراً قدموا أفكارا ورؤية علمية في مجال التوعية الإعلامية الصحية باعتبارها خيارا استراتيجياً لمواجهة الإمراض التي تفتك بالبشر.
ووعدت الوزيرة بالجامعة العربية ان ترفع كل الأفكار والرؤى التي طرحت على جدول إعمال المؤتمر ستقوم برفعها الى جامعة الدول العربية ومن ثم مناقشتها في مجلس وزراء الشباب والإعلام والتعليم الذي ينعقد قريباً .
من جهته ايد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه فكرة إنشاء مركز إعلامي للتوعية والتثقيف الصحي الذي طرحت فكرته الوزيرة بالجامعة العربية الدكتور سيما بحوث، مبديا معالية الاستعداد للتعاون مع جامعة الدول العربية في هذا الموضوع.
وأضاف " فعلا اكتشفنا وأدركنا ان التوعية الصحية مهمة جدا بالنسبة للمجتمع بشكل عام
وابد ان يكون هناك دوراً مهماً للمنظمات الصحية العالمية في هذا الشأن وان مستقبل العالم وجود أجيال واعية مثقفة ان المملكة العربية السعودية تعامل مع جميع الدول بإنحاء العالم فكريا وثقافيا وإعلاميا ولابد ان تكون رسالة الإعلام رسالة واضحة وصحيحة.