أخبار الوزارة

مطالبات دولية لتحويل توصيات الصحة إلى اشتراطات على الدول
أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة على أن تحويل توصيات ورشة العمل الاستشارية والتي عقدت بمدينة جده الشهر الماضي الى اشتراطات صحية ملزمة للدول للحج والعمرة لهذا العام "  مرهون " بموافقة المقام السامي الكريم.
 
وقال معاليه في مؤتمر صحافي عقب مشاركة المملكة في الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة لدول أقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية والذي عقد بمقر المنظمة بالقاهرة أمس الأول بحضور 22 دوله أن دول الأعضاء طالبوا باعتماد وتنفيذ 15 توصية التي أوصى بها 50 خبيراً من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة العدوى بأمريكا وأستراليا والصين وأوروبا .
 
وأشار إلى أن المجتمعون أوصوا بمنع كبار السن ما فوق العمر 65 عاماً ودون الـ 12 سنه من الحج إضافة إلى تحديد الأمراض المزمنة كأمراض السكر والقلب والكبد والكلى والضغط والسمنة المفرطة.
 
وأكد معالي الوزير إلى أنة لن يتم تأجيل الحج والعمرة هذا العام فمنذ عهد سيدنا إبراهيم علية السلام ومرورا بعهد أشرف الأنبياء محمد علية اذكي الصلوات والى عهدنا الحاضر والمسلمون من كافة أصقاع العالم يتوافدون على البقاع الطاهرة لأداء فريضة الحج وستستمر بأذن الله إلى أن يرث الله الأرض وما عليها منوها إلى أن هناك العديد من الأوبئة التي مرت بالمملكة ولم يسبق وان تم إلغاء الحج أو العمرة.كما أن مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله فخورون ببذل الغالي والنفيس لخدمة الحرمين وتهيئتهما للحجاج والمعتمرين.
 
وكشف معالية عن أن المملكة –كعادتها سنويا- ستعقد لقاء تشاوري في المملكة أواخر شهر شوال المقبل مع رؤساء البعثات الطبية من اجل التنسيق من تطبيق التدابير الاحترازية لموسم الحج لهذا العام .
 
وقال أن المملكة عندما عقدت ورشة العمل الدولية في مدينة جدة مؤخرا دعت 50 خبيرا وعالما كان الهدف منها أخذ رؤية علمية فيما يتعلق بالتجمعات الكبيرة ومنها الحج والعمرة.
 
وفيما يتعلق في كيفية التعامل مع المرض في حالة زيادة أعداد الوفيات أكد معاليه أن هناك خطة للطواريء وأن هناك لجنة طبية ستعمل خلال فترة الحج وستضع هذه اللجنة خطة للطواريء لكافة الأمراض وعلى الخصوص أنفلونزا /إتش1 إن1/ بما في ذلك أماكن العزل لمن يحتاج إلى عزل وسوف تعطى هذه الخطة للدول كما ستطرح خلال اللقاءات الرسمية بين سلطات المملكة والبعثات الرسمية للحج من الدول العربية والإسلامية.
 
وكان وزراء الصحة العرب أوصوا في اجتماعهم الطارئ الاجتماع الطارىء لوزراء صحة دول شرق المتوسط الدول الأعضاء بوضع إستراتيجية وطنية للتطعيم ضد الجائحة بما في ذلك توزيع اللقاحات مع مرعاه خصائص البلد وكذلك السعي لتنمية وتقوية قدرات السلطات التنظيمية الوطنية على تسجيل وترخيص اللقاحات وترصدها بعد تسويقها مع النظر بعناية في أنواع التدابير غير الدوائية المتاحة وإعطاء الأولوية لاستعمالها بناء على تطور الجائحة والمرحلة التي بلغتها.
 
وحث على وضع إستراتيجية للإبلاغ عن المخاطر باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من خطة المواجهة الوطنية وضمان اشتمال الإستراتيجية على إبلاغ رسائل منتظمة إلى عموم الناس ومهنيي الرعاية الصحية تتسم بالقوة والاتساق وسهولة الفهم وإمكانية التطبيق .. مشددين فى الوقت نفسه على اتخاذ تدابير لمكافحة العدوى متوافقة مع الإستراتيجيات المعمول بها حاليا في نظم الرعاية الصحية..
 
وفي ذات السياق كشف د.حسين الجزائري مدير عام مكتب المنظمة بشرق المتوسط حول بيان مدى المسئولية بين المملكة ومصر حول وفاة المواطنة المصرية التي توفيت مؤخرا عقب عودتها من العمرة , قال  : هذه السيدة كانت تعاني من أمراض عديدة مزمنة ومنها التهاب رئوي حادة وانسداد في شرايين القلب وتسمم في الدم وجلطة في الكبد والطحال وقامت خلال رحلتها الاخيرة بأربع مرات عمرة متتالية في أيام معدودة ومن ثم في عمرتها الأخيرة مرضت وراجعت إحدى المستشفيات السعودية وأعطيت العلاج والعناية اللازمة ولكن زوجها قام بإخراجها من المستشفى بالمملكة وتعهد بمسئوليته عن إخراجها ثم وصلت إلى مصر واضطرت لدخول المستشفى مرة ثانية ولكن كانت حالتها سيئة وحدثت الوفاة وبعد الوفاة تبين من نتيجة تحليل العينات التي كانت قد أخذت منها مسبقا إصابتها بفيروس /إتش1 إن1/ .. والمشكلة لم تكن في الفيروس ولكن في الأمراض الأخرى التي كانت لديها ولعل التوصيات التي أقرت كانت من الأهمية لأنها لمعالجة مثل هذه الحالات والقضايا. 



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:34 م
عدد القراءات :