أخبار الوزارة

المانع تم وضع إستراتيجية صحية للوزارة
أكد وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أن وزارة الصحة انتهت من إعداد الإستراتيجية الصحية منذ عامين مضت وتدرس حالياً في هيئة الخبراء حيث تم البدء بها منذ توليه حقيبة الوزارة عندما وجهه خادم الحرمين الشريفين لأهمية وضع إستراتيجية صحية كاملة لوزارة الصحة تتمحور على أهمية الفصل بين مقدمي الخدمة وبين مراقب الخدمة وممول الخدمة .
 
وقال المانع أن الإستراتيجية تتضمن عدد من المبادئ والقواعد الأساسية يأتي في مقدمتها التركيز على قيام وزارة الصحة بدورها الرئيس في الخطط والتنظيم والاشراف والتنسيق ومراقبة جودة الخدمات الصحية ، بمعنى آخر الفصل بين ممول الخدمة ومقدمها ومشغلها ومراقبة أدائها .مكوناتها الأساسية لإستراتيجية وزارة الصحة (إنشاء مؤسسة عامة للمستشفيات تأؤول إليها جميع مستشفيات وزارة الصحة ، وإنشاء صندوق وطني للرعاية الصحية يتم من خلاله شراء الخدمات الصحية لمستحقيها ،وتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية بشقيها الوقائي والعلاجي ( مشروع طبيب أسرة لكل أسرة ) ، بالإضافة إلى اعتماد مبدأ تخصيص ميزانيات مستقلة للمديريات العامة للشؤون الصحية بمناطق المملكة المختلفة ، وكذلك إنشاء مجلس للخدمات الصحية بكل منطقة من مناطق المملكة .
 
جاء ذلك رداً على المشككين الذين كانوا ينفون عدم وجود إستراتيجية صحية لوزارة الصحة على مر السنين التي مضت .
وقال المانع خلال تدشينه الندوة الثالثة التي يقيمها مجلس الخدمات الصحية بعنوان (دور الطبيب السعودي في تطوير النظام الصحي ) بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية صباح أمس أن الطبيب السعودي أصبح أغلى سلعة في السوق الصحية يتداول بها ، مؤكداً أن الطبيب السعودي أثبت كفائتة في دول كثيرة وأكبر دليل على هذا أن بعض الأطباء يعملون في أمريكا وكندا عرضت عليهم مرتبات كبيرة للعمل في تلك المؤسسات الصحية .
 
وقال المانع إن وزارة الصحة قامت بفتح (42) مستشفى جديد في مناطق المملكة كما سيتم إفتتاح أكثر من(40) مستشفى جديد خلا العام الهجري الحالي
 
وتطرق المانع خلال كلمته التي ألقاها في الندوة عن الأخطاء الطبية مؤكداً أن الحقول الصحية بالمملكة تعد الأقل حتى الآن مقارنة بدول العالم تسجيلاً للأخطاء الطبية ، كما تطرق للتأمين الصحي وأكد أنه تم التأمين على أكثر من 6 ملايين مقيم حتى الآن وسيتم تغطية البقية في الشهرين القادمة إنشاء الله .
 
وقال المانع أن الطبيب أثناء دراسته ثم أثناء ممارسته يجد نفسه مدفوعاً إلى القيام بدوره في تطوير النظام الصحي من خلال تقديمه الرعاية الطبية الجيدة لمرضاه أو من خلال مشاركته مع زملائه في توعية أفراد المجتمع وتعزيز صحتهم وتقصي مشكلاتهم الصحية وتسهيل حصولهم على الخدمة الصحية التي يحتاجونها .
 
وبين المانع ان الدور الإنساني للطبيب يتجلى بشكل أكبر في غير الأحوال العادية والطوارئ ، مشيراً إلى أن ما سيتم طرحه على بساط البحث من موضوعات وما سيدور من مناقشات في هذه الندوة سوف يسفر عن مقترحات وتوصيات تسهم في تطوير النظام الصحي بالمملكة .
 
من جهة أخرى أكد رئيس اللجنة الإشرافية ومنسق أعمال مجلس الخدمات الصحية بوزارة الصحة  الدكتور عثمان بن عبدالعزيز الربيعة أن هذا اللقاء يعد ثلث لقاء تم ترتيبه ودعا إليها مجلس الخدمات الصحية لكي يجمع أطباؤنا السعوديون في ندوات يطرح فيها بساط البحث والمناقشة العديد من القضايا الصحية المختلفة التي تستقطب اهتمام الطبيب السعودي وتدعوه للإسهام الفعال في معالجتها ، مبيناً أن الندوة الأولى بحثت موضوع الرضا الوظيفي وإمكانية الجمع بين العمل في القطاع الحكومي والقطاع الخاص ، كما بحثت الندوة الثانية قضية الرضا الوظيفي والتحديات التي تواجه الطبيبة السعودية ودور الجمعيات العملية الصحية في النهوض بالخدمات الصحية وإلقاء الضوء على الجانب الإنساني في عمل الطبيب من خلال التطوع في الأعمال الخيرية ، مشيراً إلى ان الندوة الثالثة يمتد البحث فيها ليشمل قضايا ذات بعد تنموي وحضاري في النظام الصحي ..
 
وبين الربيعة أن مجلس الخدمات الصحية يختص بالتنسيق والتكامل بين الجهات الصحية التي تمثل بمجموعتها لحمة النظام الصحي في المملكة ولذلك يعنى المجلس بالمحافظة على وحدة هذا النظام الحص من حيث معايير الجودة وقواعد الممارسة وأخلاقيات المهنة والاستغلال الأمثل للموارد وتوفير التغطية الشاملة بالرعاية الصحية وتيسير الحصول عليها والاستفادة المتبادلة من الخبرات والكفاءات والإمكانيات .
 
وأشاد مدير عام المكتبي التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجه بدور وزارة الصحة نحو إبراز دور الهيئات الطبية في تطوير النظم الصحية وتفعيل دور كافة المؤسسات الصحية التي تشارك في النظام الصحي بما يؤدي إلى التطوير المطلوب وهو تجسيد مفهوم الشراكة والتعاون البناء لأعضاء مجلس الخدمات الصحية .
 
وقال خوجه تتناول الندوة محاور عديدة هامة تضمنت دور الطبيب السعودي في بحوث التنمية الصحية وفي تعزيز إستراتيجيات النظم الصحية ودورة كذلك في المجتمع ، مبيناً أن كل هذه المحاور يتفرع عنها موضوعات مهمة مثل كيفية الاستفادة من دعم نظم البحوث الوطنية والاستفادة من بحوث الدراسات العليا في تطوير النظم الصحية وسبل تعزيز نظم المعلومات الصحة وجودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى والأخطاء الطبية والإجراءات الطبية والنظم المتبعيه للتقليل منها والممارسات الصحة المبنية على البراهين وتنمية القيادات الطبية في الإدارة الصحية وتركز الندوة على موضوع القيادات ودور الطبيب فيها حيث تطرح موضوعات تنمية القيادات الطبية في الإدارة الصحية والقيادات في إدارة الأنظمة الصحية إضافة إلى برامج القيادات المجتمعية .
 
وقال أن من المحاور الهامة دور الطبيب في المجتمع وسيتناول هذا المحور دور الطبيب السعودي في التوعية الصحية والإعلام الصحي وكذلك الطبيب السعودي ونظرته إلى المجتمع ، متوقعاً الخروج بتوصيات هامة بناءه في هذه المجالات تكون أساساً لدعم وتطوير النظم الصحية في المملكة العربية السعودية



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:31 م
عدد القراءات :