أخبار الوزارة

وزراء الصحة الخليجيون يوقعون "الميثاق الخليجي لصحة القلب
وقع وزراء الصحة الخليجيين أمس على هامش المؤتمر 64 الذي عقد في الرياض خلال الفترة من 27-28 محرم 1429هـ  الميثاق الخليجي لصحة القلب.
 
وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن مشروع الميثاق الخليجي لصحة القلب الذي وقعه الوزارء يعد نقلة نوعية وتطويرية في اسلوب مكافحة الأمراض المزمنة، مضيفاً ان مشروع الميثاق يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية ، ويهدف الميثاق الخليجي لصحة القلب إلى خفض جوهري للعبء الناجم من الأمراض القلبية والوعائية في دول مجلس التعاون... ويغطي مصطلح "صحة القلب" أمراض القلب، السكتة المخية وأمراض تصلب الأوعية الدموية  الأخرى، لافتاً أن وزراء الصحة بدول مجلس التعاون يهيبون بكافة القيادات السياسية والحكومية والأكاديمية والمجتمعية والقطاع الخاص ذات العلاقة بتعزيز وتدعيم إجراءات إعطاء الأولوية لتدخلات مبنية على تحسين نمط الحياة من شأنها المساعدة على خفض عبء الأمراض القلبية الوعائية إلى حد كبير.
 
مضيفاً أن الجزء الثاني يركز على قيمة إدراك وزراء الصحة على الدور الرئيسي لعوامل الاختطار التي تنصب على المستوى الاجتماعي والشخصي وتحديد الصفات الرئيسية لصحة القلب... وكيفية توجيه عوامل الاختطار  بواسطة كل من صانعي القرار والأشخاص والمهنيين الصحيين وأهمية استخدام مدخل دورات الحياة الصحية لعوامل الاختطار منذ الطفولة، كما يمثل الجزء الثالث الإطار العام لاستراتيجيات العمل على كافة المستويات العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية، وبناء "تحالف صحة القلب" من أجل الوصول إلى الدعم السياسي المطلوب ومن خلال تنمية قدرات تعزيز الصحة والاهتمام بالتثقيف الصحي، وإعداد البحوث العلمية ذات العلاقة، والمراجعات الدورية والتقويمية.
 
وبين خوجة أن أبرز بنود الميثاق الخليجي تتمثل في عدم تعاطي التبغ بأنواعه وأشكاله المتعددة، ممارسة نشاط بدني ملائم (30 دقيقة/خمس مرات أسبوعياً على الأقل)، إتباع عادات غذائية صحية، المحافظة على الوزن الطبيعي والحرص على عدم زيادة الوزن ، ضغط دم أقل من (140/90)، كوليسترول الدم أقل من 5 ملم/ لتير (190مج/دل)، أيض طبيعي للسكر، تجنب التوتر النفسي الزائد.
 
وأشار الدكتور خوجة أن عوامل الاختطار يمكن أن توجه بواسطة صانعي القرار من خلال تقديم بيئة داعمة تستند إلى إجراءات تشريعية، بواسطة الأفراد من خلال سلوكيات تؤيد الغذاء الصحي والامتناع عن التدخين ومزاولة النشاط البدني المنتظم، كذلك بواسطة المهنيين ا لصحيين من خلال التوعية والتعرف والمعالجة للأفراد المعرضين للخطر، مؤكداً على أهمية البدء في استخدام مدخل دورات الحياة الصحية لعوامل الاختطار منذ الطفولة، وإمكانية خفض عبء الأمراض القلبية والوعائية والمؤكدة من خلال التشخيص المبكر، المعالجة المناسبة، التأهيل، والوقاية المتضمنة مشورة نمط الحياة المنظم، وأهمية الحاجة إلى الدقة البالغة في تقدير خصائص النوع المصاحب لصحة وأمراض القلب الوعائية.
 
وقال خوجة أن الوزراء أيدوا ووافقوا على عدد من البنود ضمن هذا الميثاق تتمثل في الاسترشاد بالسياسات والإجراءات المعتمدة من الهيئات العالمية والإقليمية ذات العلاقة وعلى المستويين الوطني والخليجي ، العمل على تطوير وتطبيق الاستراتيجيات الصحية الشاملة والإجراءات والسياسات الملائمة خليجياً وعلى كافة المستويات المحلية والوطنية والمعززة لصحة القلب والواقية من الأمراض القلبية والوعائية ، بناء وتقوية تحالف صحة القلب مع الهيئات المختصة وذات العلاقة من أجل الوصول إلى أقوى دعم سياسي ممكن بغرض الوصول إلى التعاون البناء وتطوير الإجراءات لخفض العبء الناجم عن الأمراض القلبية الوعائية ، الاهتمام بالتثقيف الصحي وتمكين العامة والمرضى من المشاركة في الحملات الإعلامية وتنمية التسويق الاجتماعي لدفع التوعية إلى المستوى الملائم ولضمان الحراك الاجتماعي ولبناء التحالف على نطاق واسع، تنمية قدرات تعزيز الصحة من خلال التعليم والتدريب في المراحل الجامعية والدراسات العليا وبما يتوافق مع الغرض من هذا الميثاق ، دعم وترسيخ الإستراتيجيات الوطنية لاكتشاف ومعالجة المعرضين للخطورة العالية ووقاية ورعاية المصابين بالأمراض القلبية والوعائية ، تعزيز تبني الأدلة الإرشادية الحديثة للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية المعتمدة من المنظمات والهيئات العالمية ذات العلاقة، وضع الأولويات لبحوث فعاليات السياسات والتدخلات الوقائية وفي مقدمتها سمات الإنفاق على الرعاية الصحية ، مضيفاً أنه تمت الموافقة على دعم البحوث العلمية والعمل على إعداد بحث علمي خليجي موّحد يركز على الوبائيات والعوامل السلوكية ومدى تأثير البرامج المختلفة الموضوعة لتحسين وحماية صحة السكان وخاصة الموجهة نحو الشباب، وتفهم آليات الشيخوخة في نظام القلب الوعائي، وقابلية تعرض المرأة لأمراض القلب الوعائية ، تقويم الحالة الراهنة لصحة لقياس مدى التقدم المحرز على مستوى السكان والأفراد ولتحقيق الأهداف المنشودة ، المراجعات الدورية للخطط والسياسات الوطنية الخليجية ومدى ما وصلت إليه من المواءمة الوطنية والتطبيق ، إعداد برنامج تدخلي شامل خليجي موحد بهدف الوقاية وخفض معدلات الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية وأمراض القلب وخفض عوامل الخطورة المؤدية لها .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:26 م
عدد القراءات :