أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد المرغلاني أن الأدوية التي تقرر خفض أسعارها اعتبارا من أمس الاول لن يتناولها المرضى قبل نفاد الكميات القديمة ، مشيراً إلى ان أن التسعيرة الجديدة ستعمل بها المصانع المحلية والموردون، لكنها لا تشمل الأدوية الموجودة أصلا لدى صيدليات القطاع الخاص.
وبين المرغلاني في المؤتمر الصحفي الذي عقد بديوان الوزارة صباح أمس بقاعة الإجتماعات أن للصيدليات الحق في بيع الأدوية التي حصلت عليها قبل قرار التخفيض بالأسعار السائدة إلى أن تنتهي الكميات الموجودة لديهم. مبيناً أن المصانع المحلية والموردين هم فقط المعنيون بتعديل أسعار الأدوية اعتبارا من أمس الأول ، مشددا على أن الأسعار الجديدة التي تشمل أيضا هامش ربح التاجر، ستكون محفورة على عبوات الأدوية المخفضة بدلاً من "الإستكر اللاصق" ولن يكون بمقدور باعة الأدوية التلاعب فيها، لكن هذه الأدوية لن تكون في متناول المرضى بين ليلة وضحاها.
وبين مرغلاني أن القرار وتاريخ البدء فيه يخص "الوكلاء" إذ إنه لن يتم إدخال أي عبوات جديدة من داخل المملكة أو خارجها إلا بالتسعيرة الجديدة من تاريخ 23/1/1429، مشيراً إلى أن الصيدليات بكافة مناطق المملكة ليست هي المعنية بالقرار وإنما المعني بالدرجة الأولى الوكيل الموزع.
وبين مرغلاني أنه ليس هناك مدة زمنية لتطبيق القرار داخل الصيدليات كون ذلك يعتمد على انتهاء الكميات الموجودة فيها بالتسعيرة السابقة لحين جلب كميات جديدة بالتسعيرة الجديدة المخفضة، موضحاً أن الوزارة لا تنوي تعويض الصيدليات التي تخفض أسعارها السابقة قبل استيرادها من الوكيل بالتسعيرة المخفضة الجديدة.
وكشف المتحدث الرسمي أن التخفيض طال أكثر من (1300) صنف من الأدوية المبتكرة التي مضى على تاريخ تسجيلها خمس سنوات فأكثر بنسبة 1% عن كل سنة ، مشيراً أنه بعد تطبيق هذه الآلية استطاعت الوزارة أن تتوصل إلى تخفيض أو المحافظة على نفس أسعار 60% من الأدوية المسجلة بالمملكة والبالغ عددها (5700) صنف .
واوضح أن التخفيض لن يشمل الأدوية المبتكرة وجنيسها التي تبلغ تكلفتها التسعيرية أقل من 20 ريالاً للدواء الواحد بالإضافة إلى عدم تخفيض أسعار تصدير الأدوية الهامة والحساسة والتي لا يوجد لها بدائل على ان تراجع كل حالة على حدة ، مبيناً أن الوزارة اعتمدت وبعد دراسة مستفيضة تعديل جميع أسعار التصدير للأدوية المصنعة والمستوردة إلى الريال السعودي .
وأشار انه سيتم تثبيت سعر التصدير للدواء بالريال السعودي مما سيؤدي إلى ثبات أسعار الأدوية ويجنبها تذبذب أسعار العملات مقابل الريال مستقبلاً ، مؤكداً أن الوزارة تبني سياسة مراجعة أسعار الأدوية بصفة دورية ، كما تعمل بما في وسعها للتخفيف على المواطن وتسهيل جميع أموره العلاجية .
وقال المرغلاني بأن وزير الصحة الدكتور حمد المانع حذر جميع الموردين والمصدرين للأدوية من التلاعب في الأدوية، مبيناً أن الوزارة لن تتوانى عن تغريم أو إغلاق أي منشأة صحية تتلاعب بحق المواطن في الدواء.وعبر في حينه عن أن وزارة الصحة تواجه مشاكل مع الموردين إذ قامت خلال عام كامل بدراسة وضع تذبذب الأسعار من النواحي القانونية والنظامية من قبل مختصين مع الحفاظ على ربح التاجر في السوق المحلية.
من جهته قال مدير عام إدارة الرخص الطبية في وزارة الصحة الدكتور علي الزواوي إن الأدوية بالتسعيرة المخفضة ستكون في كثير من الصيدليات خلال الأسبوع المقبل وذلك حسب نوعية الأدوية المطلوبة من المرضى ، متوقعاً أن تتوفر الأدوية بالتسعيرة الجديدة في جميع الصيدليات، خلال الفترة القريبة المقبلة .
وفي سؤال عن عدد العاملين المختصين بالجولات الرقابية على صيدليات منطقة الرياض أجاب الزواوي أن عدد المراقبين في إدارة الرخص الطبية في الشئون الصحية بمنطقة الرياض لا يتناسب مع التوسع الهائل في عدد الصيدليات البالغ عددها أكثر من (4000) صيدلية في مدينة الرياض فقط خلاف المستشفيات الصحية والقطاع الخاص والمراكز والعيادات والخدمات المساندة مثل المختبرات وغيرها ، منوهاً بأن الفرق الرقابية تعمل بأقصى الطاقات الممكنة من خلال جولات رقابية مجدولة ومفاجئة للتأكد من ضمان التقيد بالأنظمة الصحية المعمول بها .
وهدد الزواوي جميع من يتلاعب ويتهاون بالأنظمة والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة بتطبيق أقصى العقوبات النظامية بحقه والتي قد تصل إلى إغلاق المنشاة الصحية أو سحب الشهادة من قبل المستورد أو شطب السجل التجاري للشركة .
وبين ان تم ربط جميع أجهة الحاسب الآلي بجميع إدارات الرخص الطبية بمديريات الشئون الصحية بالمناطق والمحافظات بنظام موحد بحيث لايمكن تسجيل أو فسح أي دواء إلى بالسعر الذي حددته الوزارة .
وتوقع الزواوي أن تتوفر الأدوية المخفضة بالصيدليات في الفترة القريبة القادمة بعد إنتهاء الكميات المتوفرة حالياً في الأسواق ، مشيراً إلى أن للصيدليات الحرية في بيع الأدوية التي حصلت عليها قبل قرار التخفيض بالأسعار السائدة إلى أن تنتهي الكميات الموجودة لديهم ، مبيناً أن المصانع المحلية والموردين هم فقط المعنيون بتعديل أسعار الأدوية اعتبارا من أمس الاول .
وأضاف الزواوي أن الوزارة تتعامل مع "الوكلاء" ولا تتعامل مع الصيدليات بكافة مناطق المملكة ، مؤكداً أن التخفيض لن يشمل الأدوية التي يقل سعرها عن (20) ريالاً .
من جهة أخرى أوضح استاذ الصيدلة ورئيس اللجنة الأساسية لتسجيل الأدوية بوزارة الصحة البرفسور محمد المشعل أن الوزارة حافظت على حقوق براءة اختراع الشركات المصنعة للأدوية المبتكرة كون النظام العالمي يحفظ حقوق الشركات لبراءة الاختراع حول الأدوية المبتكرة لمدة عشرون عام وذلك من مبدأ تشجيع البحث العلمي لإصدار أدوية أكثر فعالية وحداثة لمواجهة الامراض المختلفة وبما يضمن بتوازي استرجاع الميزانية المالية التي تم صرفها خلال مرحلة الأبحاث للدواء المبتكر .
وأبان المشعل أن جميع الصيدليات لديها أدوية بديلة لكل صنف وبأسعار أقل ، مطالباً الجميع من المواطنين طلب الصيدلي بمنحه صرف الدواء ذات السعر الأقل والذي يتناسب مع دخله .
وأشار إلى ان نسب التخفيض تتراوح مابين 1% إلى 30% وذلك حسب الفترة الزمنية التي مضت على تسجيل الدواء وصنعه .