أخبار الوزارة

 

وأضاف سموه : إنه لمن حسن الطالع أن يعقد هذا المؤتمر تحت شعار ( القلب في المقدمة ) ، ولا ريب أن هذا الشعار قد انطلق من إدراك للأهمية الكبيرة التي تتطلبها ضرورة التعاون والتنسيق بين دول الخليج العربية في المرحلة الراهنة تجاه هذا العضو الحيوي في جسم الإنسان ، وما تقضيه متطلبات العمل المشترك بينها ، ناهيك عن الرغبة القائمة في تعميق الفهم والوعي بكل ما يتصل بهذا الشعار ، ولعلي أجدها فرصة مناسبة أن أبدي استعداد جمعية الهلال الأحمر السعودي ، ممثلة في كوادرها وقدراتها ، لكل ما من شأنه المساهمة في دفع عجلة التنمية الصحية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .

 

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الجمعية أنّ النجاحات المتلاحقة التي حققها مجلس وزراء الصحة الخليجي ( بفضل من الله وتوفيقه ) ، والتي نتطلع إلى المزيد منها ، لم تكن وليدة صدفة محضة ، ولكنها كانت محصلة طبيعية لتوافر كل المقومات الموضوعية ، وتضافر الجهود المخلصة التي مهدت لتلك النجاحات حتى غدت رمزاً بادياً للعيان للتعاون والتنسيق ، ولذلك فإننا نتطلع إلى أن تكون هذه النجاحات متواصلة ومتصلة مع المستقبل المشرق لصحة شعوب دولنا العربية في الخليج .

 

وقال سموه : لقد أدرك قادتنا في دول مجلس التعاون بحكمتهم المعهودة روح العصر ومتطلباته ، ولقد أدركوا أيضاً ما ينبغي بذله حيال ضرورة تمتع أفراد شعوبنا بما يقدّم لهم من خدمات صحية متطورة بحسبان أن الإنسان الخليجي أداة التنمية في دول المجس وهدفها ، ومن ثمّ فقد أرادوا وفقهم الله ـ بعون منه ـ أن تعمل مؤسسات المجلس ، لا سيما الصحية منها ، على تحقيق أهدافه مستفيدة من ما وهبها الله عز  وجل ، من موارد طبيعية وإمكانات اقتصادية ، تقف خلفها رغبة مشروعة في التقدم ومواكبة العصر في شتى المجالات ، بما يتفق مع تقاليدنا العربية وقيمنا الإسلامية ، وها هو ذا مجلس وزراء الصحة الخليجي يمضي قدماً في تحقيق أهدافه وها هي ذي خطواته تؤتي ثمارها أطيب ما يكون العطاء ، وأفضل ما يكون الإنجاز .

 

وأعرب سموه عن أمله في أن ينتهي هذا المؤتمر وقد توحدت    التوجهات ، بما يحقق المصالح التي نطمح جميعاً إلى تحقيقها لدولنا وشعوبنا .

 

واختتم سموه تصريحه بالترحيب مرة أخرى بأصحاب المعالي الوزراء داعياً الله جلت قدرته أن يكلل أعمال مؤتمرهم بالنجاح والتوفيق ،،، .