أخبار الوزارة

المانع يكشف عن ادخال الأشعة الرقمية لتشخيص أمراض الحجاج
أوضح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع بأن الوزارة أدخلت الأشعة الرقمية لتشخيص واكتشاف العديد من الأمراض التي يعاني منها حجاج بيت الله الحرام.وبين معاليه بأنه قد تم تزويد أكبر مستشفيات منى وأحدثها وهو مستشفى الطواريء بمنى بجهازي أشعة صوتية وجهازي أشعة عادية وجهاز تنظير أشعاعي وجهاز أشعة مقطعية  وكلها أجهزة رقمية تعد من احدث الأجهزة الموجودة في أرقى مستشفيات العالم.
 
وفي جولة تفقدية لمعاليه للأقسام المختلفة بالمستشفى لتفقد جاهزيتها وأدائها في تقديم الخدمة الصحية لضيوف الرحمن، أشاد برئيسة قسم الأشعة بالمستشفى الدكتورة إلهام عبد الملك حسين راوه استشارية أشعة المخ والأعصاب بمستشفى النور، لتخصصها في مجال نادر هو تشخيص أمراض المخ والأعصاب بالأشعة الرقمية.
 
وقد عبرت الدكتورة إلهام، التي تعد أول استشارية سعودية بوزارة الصحة بالمنطقة الغربية متخصصة في تشخيص أمراض المخ والأعصاب بالأشعة الرقمية، عن اعتزازها بإشادة معالي الوزير بها، واعتبرت الإشادة تشريفا لكل العاملين في قسم الأشعة بالمستشفى الذين معظمهم من الشباب السعودي الطموح الذي يسعى لخدمة حجاج بيت الله الحرام . وهؤلاء العاملون من خريجي الكليات الصحية الذين تم تدريبهم على أرقى مستوى لاستخدام هذه الأجهزة، وتكونت لديهم الخبرة الكافية في تشغيلها.
 
وقالت الدكتورة إلهام بأن الأشعة الرقمية تلعب دور كبيرا في تشخيص واكتشاف كثير من الأمراض. لذلك صار من من الممارسات في الأقسام الطبية والطواريء في المستشفيات الكبرى الاستعانة بجهاز الأشعة الرقمية في تشخيص كثير من الأمراض ومعاينة مشاكلها. وأضافت بأن لدور قسم الأشعة  مهم وحيوي في تحريك المستشفى ككل وتأدية دوره على أكمل وجه، لأنه يساعد الطبيب على تشخيص الحالة تشخيصا صحيحا ويساعده كذلك على إمكانية معرفته للعلاج بدقة، وتمكينه من تصنيف الأمراض إلى أورام وغير أورام، والتفريق ما بين الأورام وما بين الالتهابات، وكذلك التفريق ما بين الالتهابات والنزيف والجلطات.
 
وعن أنواع الأشعة التي يمكن عملها، ذكرت الدكتورة إلهام راوه أن هناك الأشعة العادية والأشعة المقطعية والأشعة التلفزيونية و أشعة الرنين المغناطيسي وأشعة التنظير الإشعاعي والأشعة التداخلية التشخصية منها والعلاجية. وأن كل نوع من تلك الأنواع تخدم نوع معينا من الفحوصات، وأن كل جهاز من تلك الأجهزة له حساسيته في دقة التشخيص وتعيين مراحل تطور المرض.  فعلى سبيل المثال جهاز الأشعة المقطعية المتوفر يمكنه تشخيص الجلطات الدماغية والنزيف الدماغي والأورام في الدماغ والدرن في الجهاز التنفسي  وأمراض الجهاز البولي والحصوات المرارية وحصوات الكلى الزائدة وغيرها مما هو شائع أثناء فترة الحج عادة ما بتم تشخيصها من خلال الأشعة.
 
وأشارت الدكتوره إلهام  إلى حجم العمل في القسم، فذكرت بأن مستشفى الطواريء بمنى يعتبر مستشفا مرجعيا للمشاعر المقدسة، حيث يتم تحويل أغلب الحالات المعقدة إليها من المستشفيات والمراكز الصحية بالمشاعر المقدسة. وبالتالي فإنه يجري استقبال أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام عشرات وأحيانا مئات المرضى إليه يوميا عن طريق العيادات والطواريء، خلال الفترة من الثامن إلى الخامس عشر من ذي الحجة.
 
ومما يجدر ذكره أن مستشفى الطواريء بمنى يعد من أحدث وأكبر مستشفيات المشاعر المقدسة والمستشفى المرجعي لها، وخاصة وأنه يقع في موقع استراتيجي في المشاعر المقدسة بحكم مجاورته لمنطقة الجمرات. ويمكن اعتباره أكبر مستشفى مؤقت في العالم حيث أنه يفتح أبوابه لمدة أسبوع فقط من كل عام.  وكان قد افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا عام 1427هـ بحضور معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع العام الماضي بتكلفة قدرها ( 185 ) مليون ريال وسعة (300) سرير. 



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:30 م
عدد القراءات :