أخبار الوزارة

استشارية غدد صماء وباطنة وسكري تمد المرضى بالنصائح
أكدت استشارية الباطنة وغدد الصماء والسكري الدكتورة صفية بنت مراد الشربيني أن مريض السكري الذي يريد تأدية فريضة الحج بدون مشاكل صحية يتطلب الأمر منه بعض المجهود لكي يساعده بالتحكم في مستوى السكر بالدم مشيرةً إلى أن الانتظام على الحمية والتمارين الرياضية وأقراص خفض السكر أو الانسولين ممن يعالج به له الأثر الأكبر في أداء هذا النسك العظيم بسهولة وأمان إن شاء الله.
 
كما أوصت الشربيني جميع مرضى لسكري  بضرورة مراجعة الطبيب بمدة كافية من تأديتهم لهذه الفريضة لإمدادهم بتقرير طبي مفصل عن حالتهم الصحية والأدوية والجرعات التي يأخذونها، كما  شددت على كل مريض سكري يرغب بالحج أن يحمل معه بطاقة التعريف بمرضه، اسم علاجه ، وجرعته، أو سوار والأهم أن تكون الكترونية لتحمل المعلومات الكافية من الخلف وتتضمن أهم المعلومات التي توضح حالة المريض، وأن يأخذ جميع أدويته بالكميات التي تكفيه خلال فترة بقائه في الحج حتى لا يضطرب عليه أداء المناسك، منوهةً أن الطبيب وحده من يقدر اذا كان حاج السكري يستطيع تأدية فريضة الحج أو لا خاصةً إذا كان مريض السكري يعاني من ضعف في الكلى أو من أمراض تصلب شرايين القلب، كما أن بعض مرضى السكري لا بد أن يجرى لهم فحص كامل لمعرفة مدى عمل وظائف الكلى ومدى انضباط هيموجلوبين السكر في الدم لديهم.
 
وقالت الشربيني في تصريح صحفي أمس أدلت به بمركز معلومات الإعلام الصحي بوزارة الصحة ضمن خدمة صحة ضيوف الرحمن التي أطلقتها الوزارة ضمن خدمات الاستشارات الهاتفية المجانية التي تحرص إدارة الإعلام بوزارة الصحة على تفعيلها كل عام، وذكرت الدكتورة صفية الشربيني أن المستوى المقبول لسكر الدم هو 80 ـ 130 ملجم/ دس ليتر إذا كان صائما، وأقل من 180بعد الأكل بساعتين، وعن المجهود البدني الذي يقوم به مريض السكري أثناء السعي والطواف ومدى تأثيره على انخفاض مستوى السكر في الدم، أشارت الشربيني أن مرضى السكري الذين يأخذون الانسولين يجب أن يجروا تحليل السكر قبل الطواف والسعي فإذا ما كان أقل من 80 ملجم /دس ليتر يجب أن يؤجلوا الطواف والسعي وأن يأكلوا وجبة، أما إذا كان مستوى السكر بين 100 و 180 ملجم /دس ليتر فيستطيع مريض السكري أن يطوف ويسعى بعد تناوله وجبة خفيفة،  ولكن إذا كان مستوى السكر لديه فوق 250 ملجم/دس ليتر فهنا يجب ألا يطوف لانه اذا مشي مسافات طويلة سيرتفع السكر حتماً لا سيما عند مرضى السكر من النوع الأول، أما مرضى النوع الثاني الذين  يأخذون حبوب فلا مشكلة لديهم ولكن يستحسن أن يأكلوا وجبة خفيفة قبل بدء الطواف.
 
وشددت أنه يجب على مريض السكري عدم التردد بمراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا ما شعر بأعراض انخفاض أو ارتفاع السكر أو إذا أصيب بمرض آخر عرضي مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال مع التبول الشديد لأن نسبة السكر ترتفع إذا أصبت بمثل هذه الأعراض، وذكرت أن من أهم أعراض ارتفاع السكر في الدم كثرة التبول، كثرة العطش، كثرة الحكة، عدم التئام الجرح، نقص الوزن، الإجهاد والتعب والتنميل بالأطراف، أما أهم أعراض إنخفاض السكر هي تعرق بكثرة، شعور بالجوع، ارتعاش، شحوب اللون، دوخة وعدم تركيز، خفقان القلب، إغماء وتشنجات.
 
أما فيما يخص الحقيبة الطبية التي يجب أن ترافق مريض السكرري فقد شددت الدكتورة الشبيني أنه يجب أن تتضمن كمية كافية من الادوية سواء كانت على شكل أقراص أو جرع أنسولين وأن تحتوي على جهاز تحليل السكر سواء لمن يأخذ حبوب أو جرعات أنسولين، بالإضافة إلى شراء كمية كافية من الاشرطة، مشددة على أنه المرضى الذين يأخذون نسولين تحديدا يجب أن يجورا تحليل مستوى السكر ما لا يقل عن 4 عن مرات في اليوم.
 
ونصحت بأن تتضمن الحقيبة الطبية أيضاًُ بطاريات إضافية ومسحات طبية بالإضافة إلى بقية أدويته لا سيما اذا كان مصابا بأمراض مزمنة أخرى خاصة وأن مرضى السكري غالباً ما يعانون من الامراض المزمنة.
 
كما أكدت الشربيني أنه على المريض الذي يأخذ جرعات الأنسولين أن يصطحب معه أيضاً حقن الجلوكاجون وهي حقنة اسعافية تؤخذ إذا أصيب مريض السكري بانخفاض مفاجئ في السكر أو دخل في حالة غيبوبة لا سمح الله، وهذه الحقن مهمة جدا لأنها تعدل مستوى السكر بصورة مباشرة وسريعة، ونوهت إلى أن الغيبوبة تحدث في حالة انخفاض السكر،  وفي حال ارتفاعه أيضاً خاصة عند الاشخاص الكبار في السن والذين يعانون من ارتفاع السكر ولا يأخذون أدويتهم بشكل منتظم.
 
أما بالنسبة للمرضى الذين يستخدمون الأنسولين فعليهم شراء حافظة مبردة خاصة لنقل الأنسولين لتفادي تلفه وقد حذرت الشربيني مرضى السكري من إرسال الانسولين في العفش سواء في البر أو في الطيارة بل وضعه دائما في شنطة اليد، خاصةً وأن درجة الحرارة في شحن الطيارة منخفضة جدا الى درجة التجميد، وإذا اضطر مريض السكري إرسال الأنسولين في شنطة العفش فيجب أن يغلفه في علبة فلين أو في فقاعات النايلون وأن يضع  وسط الشنطة بين الملابس، كما نصحت الشربيني أن يحمل مريض السكري في حقيبة يده بعضاً من  قوالب السكر والحلويات والعصيرات لربما انخفض السكر وهو في الرحلة .
 
وأوصت الشربيني مرضى السكري الاعتناء بأقدامهم جيداً وهذه العناية تشتمل على النظافة ومراقبة أي تغيرات تطرأ على القدم ووقايتها من الإصابة، وذلك بلبس جوارب وحذاء جلدي مريح لاسيما أثناء الطواف والسعي لأن الوقاية من الإصابة أسهل بكثير من علاجها، و إذا لاحظ الحاج أي جرح أو تقرح أو تورم فعليه الإسراع بمراجعة الطبيب، بالإضافة إلى تقليم الاظافر خاصة قبل الاحرام بطريقة مستقيمة حتى لا تجرح الأظافر ما بينها،  وألا ينسى التنشيف جيدا واستعمال الفازلين حتى لا تحدث تشققات وجروح ولبس جوارب قطنية تمتص العرق، والانتباه لأنه من الممكن لمريض السكري أن يمشي ويصاب بجروح دون أن يشعر لأنه قد يحدث تنميل في القدمين.
 
ونصحت مرضى السكري الذين يعانون من تلف في الاعصاب الطرفية خاصة ويشعرون دائماً كما لو كانت الرجل مخدرة، بأن يستخدموا الكرسي المتنقل في السعي والطواف بدلاً من المشي على أقدامهم، كما ونصحت الشربيني مرضى السكري خاصةً بأخذ التطعيم الخاص بمرض الأنفلونزا مؤكدة أن من الإرشادات المهمة في علاج مرضى السكري  أخذ هذا التطعيم كل عام وقبل بداية فصل الشتاء،  بالإضافة إلى أخذ تطعيم ضد البكتيريا الكروية الرئوية مرة في العمر، وذلك بحسب  الدراسات والقرارات والتوصيات المحلية والدولية.
 
وأوصت الدكتورة صفية الحاج مريض السكري أخيراً بالعناية بالأسنان واللثة واستخدام الفرشاة والمعجون مما يجنبه تقرحات الفم والتهاب ونزيف اللثة، وألا ينسى العناية بالجلد لأنه أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الجلدية، كما اوصته بالحرص على تناول الوجبات الغذائية الصحية المقررة بحيث تحتوي على جميع العناصر الغذائية الرئيسة وعدم الانسياق وراء ما يقدم من مواد غنية بأطعمة لا تتناسب مع حالته الصحية فالمفروض توزيع السعرات الحرارية اليومية على ثلاث وجبات رئيسة ووجبات أخرى خفيفة بينها.
 
كما لفتت الانتباه إلى أن الراحة ضرورية فلا بد للحاج أن ينظم نومه في هذه الفترة بحيث لاتقل ساعات النوم عن 8 ساعات يومياً لأن قلة النوم تضعف من مقاومة الجسم للجراثيم وتؤخر من التئام الجروح، كما يجب عليه الاكثار من الماء  لأنه ضروري جداً وذلك لأن مريض السكر يكون أكثر عرضة للجفاف. 



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:30 م
عدد القراءات :