ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ( رئيس مجلس المنطقة ) يوم الأحد الموافق 02/12/1428هـ الجلسة الثالثة لمجلس المنطقة من دورته الثالثة لعام 1428-1429هـ
وفي بداية الجلسة نوّه سموه الكريم بالجهود المباركة التي تبذلها الجهات المعنية خلال موسم الحج مؤكداً على الجميع أهمية مواكبة تطلعات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين والتوجيهات السديدة لسمو وزير الداخلية التي تؤكد دوماً على أهمية توفير كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن من حجّاج ومعتمرين وزوار لمسجد نبيه " صلى الله عليه وسلّم " طوال فترة مكوثهم بالمملكة سائلا المولى " عزّ وجلّ " أن يمنّ على حجاج بيته العتيق بالقبول والغفران
كما رحب سموه الكريم بمعالي وزير الصحة الدكتور/حمد بن عبد الله المانع لحضوره جلسة مجلس المنطقة والتي خصصت لاستعراض الإستراتيجية الصحية بمنطقة المدينة المنورة والمشاريع المستقبلية ومتطلبات الخدمات الصحية للمنطقة ، في المرحلة القادمة ، لما يمثله القطاع الصحي من أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة0
من جهته نوه سمو أمير المنطقة بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة لتطوير الخدمات الصحية في منطقة المدينة المنورة ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الجولات والمسوحات الميدانية التي اضطلع بها معالي وزير الصحة من شأنها بلورة تصور عن طبيعة الاحتياجات من المشاريع الصحية للمنطقة في ظل الحاجة الملحة لزيادة السعة السريرية لتواكب الأعداد المتزايدة من زوار طيبة الطيبة
كما أوضح سموّه بأن منطقة المدينة المنورة لديها رؤية واضحة حول الأهداف التنموية التي تنشدها من خلال المخطط الإقليمي الذي يلعب دوراً هاماً في رسم ملامحها ومحدداتها وبالتالي فإن قاعدة البيانات التي يوفرها تسهم في التعرف على متطلبات واحتياجات المنطقة في مختلف الخدمات وفق المعايير التخطيطية المعتبرة.
وفيما يتعلق بالدور المناط بمجلس المنطقة ، فقد أكّد سمو الأمير عبد العزيز بن ماجد بأن انجازات مجلس المنطقة في المجالات الخدمية تترجم نفسها على أرض الواقع من خلال المشاريع التي تحققت خلال الأعوام الثلاثة الماضية والتي انطلقت من الدراسات والتوصيات التي أقرّها مجلس المنطقة وبالأخص في المجالات التعليمية والصحية والبلدية والطرق والكهرباء والمياه ؛ لاسيما في المحافظات والقرى التابعة لها ، ومن أبرز الانجازات التي حصلت مؤخراً في المشاريع الصحية للمنطقة مشروع مدينة الملك عبد الله الطبية بالمدينة المنورة وما تحتويه من مستشفى تخصصي ومستشفى للصحة النفسية ، بالإضافة للتوجه الحالي بإنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام داخل المدينة الطبية ، وكذلك اعتماد مستشفى الملك عبد العزيز بالمنطقة المركزية فضلا عن المشاريع المطلوبة خلال الخطة الخمسية القادمة لاستكمال الخارطة الطبية للمنطقة .
كما أعلن سمو أمير منطقة المدينة المنورة بأنه تم اعتماد عدد (103) مركز صحي على مستوى المنطقة ومحافظاتها ؛ حيث تم تسليم المواقع فيها لعدد( 56) مشروع وسيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة تسليم عدد ( 12) موقع وهي المراكز المعتمدة المتبقية من المرحلة الثالثة في حين سيتم طرح المرحلة الرابعة للمراكز الصحية وعددها (35) عبر وزارة الصحة خلال الفترة القادمة بإذن الله ؛ وفيما يتعلق بالمستشفيات فقد أعلن سمو الأمير عبد العزيز بن ماجد ؛ بأنه تم تشغيل مستشفى الحمنة سعة (50) سرير كما استكمل البناء لثلاث مستشفيات بذات السعة في كل من ( أبو راكة ، والحسو ، وينبع النخل ) وجاري استكمال التجهيزات اللازمة لهذه المستشفيات والتي ستنتهي بإذن الله خلال الثلاثة أشهر القادمة بما يشكل نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة في المحافظات وسيلمس المواطن هذه الخدمة والتطور الجاري لهذا القطاع في القريب العاجل.
من جهته أكّد سمو أمير المنطقة بأن المملكة تعيش طفرة نوعية بكل المقاييس في ظل توجيهات واهتمام القيادة الرشيدة ، وأن منطقة المدينة المنورة تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- خاصة وأنها مقصداً لملايين المسلمين من شتى أنحاء العالم وواجهة مشرقة لما وصلت إليه المملكة من تقدّم في كافة المجالات0
صرّح بذلك لوكالة الأنباء السعودية أمين عام مجلس المنطقة الأستاذ . وهيب بن محمد السهلي موضحاً بأن المجلس اطلع على شرحا وافيا قدمه مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الدكتور عقيل الغامدي ؛ تتطرق فيه إلى الإستراتيجية الصحية المستقبلية للمنطقة والمشاريع المطلوبة والمخرجات المتوقعة لها في ظل المتابعة المستمرة لسمو أمير المنطقة بكافة تفاصيلها مع حرص سموه على اطلاع مجلس المنطقة على كل المتغيرات التي تطرأ على الخارطة الصحية للمنطقة انسجاما مع الدور المناط بأعضاء مجلس المنطقة