يواصل برنامج استكمال تطعيم كافة طلاب الصف الأول الابتدائي الذي أطلقته وزارة الصحة صباح السبت الماضي 18 شوال فعالياته في جميع مناطق ومحافظات المملكة بهدف الوصول إلى نسبة تغطية عالية تصل أكثر من 95% من الشرائح المستهدفة والذين يمثلون حوالي نصف مليون طالب وطالبة من الطلاب المستجدين في الصف الأول الابتدائي في المدارس الحكومية والأهلية ومدارس الجاليات . أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني مبيناً أن البرنامج حقق نجاحاً باهراً خلال الأيام الماضية بفضل تعاون كافة شرائح المجتمع ومؤسساته الحكومية والأهلية مع جهود وزارة الصحة التي تبذلها لإنجاح هذا البرنامج مما انعكس إيجاباً على مستوى التجاوب من قبل الطلاب والآباء والأمهات.
وأشاد د.مرغلاني بمستوى تفاعل القطاع الأهلي مع جهود الوزارة حيث شاركت العديد من الشركات الوطنية بشكل ملحوظ لإبراز أهمية البرنامج في صحة فلذات أكبادنا وضمان إيجاد جيل خال من الأمراض المعدية والوراثية وإقناع الآباء ولأمهات بضرورة الحرص على تطعيم أبنائهم خلال أيام البرنامج وداخل المراكز الصحية المنتشرة في كافة أحياء المدن والقرى والهجر مشيراً في هذا الصدد إلى مشاركة شركة الاتصالات السعودية وشركة زين حيث تم بث أكثر من (13) مليون رسالة قصيرة بالجوال حول أهمية برنامج استكمال تطعيم طلاب الصف الأول الابتدائي وضرورة تطعيم كافة الفئات المستهدفة من هذا البرنامج ، إضافة إلى تقديم هدايا لطلاب المدارس .
وأهاب د.مرغلاني في ختام حديثه بضرورة تأكد الآباء والأمهات من أن أبنائهم قد تطعموا بمدارسهم خلال هذا البرنامج الذي سيستمر لفترة خمسة أسابيع بواسطة فرق صحية من قبل المراكز الصحية الأولية التابعة للوزارة والمنتشرة في كافة مناطق المملكة والتي تتكون من (طبيب ـ ممرض /ممرضة ـ مراقب صحي ) إضافة إلى تخصيص (معلم / معلمة) في كل مدرسة للتنسيق مع كل فرق التطعيم .
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يأتي في إطار جهود وزارة الصحة لإزالة أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف من كافة مناطق المملكة ويشمل البرنامج التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف باللقاح الثلاثي الفيروسي (MMR) والتطعيم بالثلاثي البكتيري ضد مرض الدفتيريا والكزاز الوليدي والسعال الديكي (DTP) إضافة إلى شلل الأطفال الفموي (OPV) .
كما يهدف البرنامج إلى المحافظة على إزالة أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف والتي حدد لها وزراء الصحة بدول إقليم الشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية عام 2010م لإزالتها من دول الإقليم نهائيا ، كما أنه يهدف إلى رفع مناعة الأطفال والحفاظ على خلو المملكة من شلل الأطفال والمحافظة على المعدلات المنخفضة لأمراض الدفتيريا والكزاز الوليدي والسعال الديكي.