ناشد وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع جميع الآباء والأمهات وأولياء الأمور بضرورة الحرص على تطعيم أبنائهم ضمن البرنامج الوطني لاستكمال تطعيم طلاب الصف الأول الابتدائي بالمملكة الذي ينطلق غداً السبت 18 شوال 1429هـ الموافق 18/10/2008م في كافة المدارس الابتدائية بالمملكة وعدم تغيبهم أثناء فترة التطعيم التي يقضيها فريق التطعيم في كل مدرسة, مؤكداً أن تعاون الآباء والأمهات مع هذا البرنامج مهم جداً لضمان صحة وسلامة أبنائهم.
وأكد أن وزارة الصحة قد أكملت كافة الترتيبات لإعطاء التطعيمات في المدارس بدلاً عن المراكز الصحية, مشيراً إلى ان برنامج التحصين الموسع يعد من أكبر الإنجازات العالمية التي تمت على مستوى الصحي، وهي خير وقاية ضد الأمراض.
من جانبه أوضح مساعد المدير العام للإدارة العامة للأمراض المعدية بوزارة الصحة الدكتور أمين عبد الحميد مشخص أن البرنامج الوطني لاستكمال تطعيم طلاب الصف الأول الابتدائي في المملكة العربية السعودية كان معمول به في السابق ولكنه كان ينفذ في مختلف المنشآت الصحية لوزارة الصحة والجديد فيه إطلاقه في شكل برنامج وطني شامل يقدم تطعيمات الأمراض المستهدفة لدى المستهدفين وهم طلاب الصف الأول الابتدائي في مختلف إنحاء المملكة بنين وبنات في مدارسهم بدلا من المراكز الصحية خلال فترة زمنية موحدة تبلغ خمسة أسابيع تبدأ من الأسبوع الثاني من بداية العام الدراسي الحالي 1429/1430هـ.
وأكد مشخص أن البرنامج يعتبر تجربة رائدة للمملكة ليس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي فحسب وإنما على مستوى دول العالم أيضا، حيث تعطى تطعيمات البرنامج داخل المنشآت الصحية مبيناً أنه سيتم تطعيم أكثر من نصف مليون طالب وطالبة في الصف الابتدائي سنويا بموجب هذا البرنامج الذي جاء بمبادرة من وزارة الصحة وحظي بمباركة وزارة التربية والتعليم، ويعد ثمرة من ثمار التعاون المستمر بين الوزارتين، والممتد لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن البرنامج ليس جديدا في طبيعة فكرته وإنما هو جديد في أسلوب تنفيذه أما بالنسبة للمدارس الأجنبية فقد تمت مخاطبة وزارة الخارجية لإعلام المدارس الأجنبية التابعة للسفارات بالبرنامج لتنفيذه بها أيضا وذلك لضمان التغطية الشاملة وحتى لا تكون هناك أي مجموعة غير مطعمة قد تكون مصدر محتملا لتفشي الأمراض مستقلا .
وحول أهداف البرنامج أوضح د.مشخص أن الوزارة ترغب في إزالة أمراض الحصبة والحصة الألمانية والنكاف حيث أن هناك التزاما من المملكة وغيرها من دول إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية صادر عن وزراء الصحة فيها، بإزالة مرض الحصبة بحلول عام 2010م. مبيناً أن وزارة الصحة قطعت شوطاً كبيرا في هذا المجال حيث قامت بتنفيذ حملة شاملة العام الماضي للتطعيم ضدها للفئات العمرية منمن 9 شهور إلى 18 سنة وأن الوصول إلى هدف الإزالة يحتاج إلى تغطية عالية جدا للتطعيم يجب أن تصل لأكثر من 95 % لدى الأطفال حتى نحقق إزالة مرض الحصبة.
كما تهدف الوزارة إلى المحافظة على خلو المملكة من شلل الأطفال. حيث لم تسجل منذ عام 1995م أية حالة جديدة للمرض إلا أن هناك تحديات حولنا بوجود دول موبوءة به في أفريقيا وعلى رأسها نيجيريا، وفي جنوب شرق آسيا وعلى رأسها الهند والباكستان وأفغانستان وأنه من المعروف بأن عمليات السفر والحج والعمرة، يمكن أن توجد احتمالات وفود هذا المرض للمملكة، لذلك عندما يكون أطفالنا مستكملين جرعاتهم التطعيمية المختلفة ومنها شلل الأطفال، فسيؤدي إلى وقايتهم بعون الله تعالى واستمرار خلو المملكة منه كما أن هذه التطعيمات ستساعد بالطبع على تحقيق تطلعنا لاستمرار المعدلات المنخفضة من أمراض الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز.