في الكلمة الرئيسية الثالثة تحدث الدكتور عدنان بن أحمد البار رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز عن العمل عن إنشاء نظام صحي في دول مجلس التعاون الخليجي مبني على المبادرات في مجال الصحة العامة وطب الأسرة وجاءت محاضرته تحت عنوان "نحو خدمات صحية مبينة على أساسيات نظام الصحة العامة .وقد أكد البار أن كلمة وزير الصحة أمس كانت بمثابة نقطة تحول تاريخي ثم تحدث عن عشر وظائف رئيسية لنظام الصحة العامة والتي أهمها مراقبة الحالة الصحية للمجتمع والتعرف على مشكلاته ثم تشخيص وتحدي المشكلات والمخاطر الصحية في المجتمع وبعدها تحدث عن عشر سمات للنظام الصحي الشامل الفعال الذي لا بد أن يقوم على رؤية واضحة / رسالة محددة وقيم خابطة ويجب أن يتناول استراتيجية واضحة وأهداف مرحلية محددة وأن يلتزم بالجودة منهجاً وممارسة وأن يراجع باستمرار ويعتد على الممارسة منهجاً لأعماله وأفراده .
ثم أكد الدكتور عدنان أن النظام الصحي المواكب * التحولات والتغيرات في الممارسات الصحية ويوائم بينها بما يحقق التوازن المطلوب وعزز صحة المجتمع وأفراده .
وأكد أنه لا بد في قناعة المعنيين بالإصلاح الصحي حتى نصل إلى ما نريد وتابع " ربما أدركنا بوضوح أني نحن وأني نريد أن نكون ولكن ذلك لا يكفي بل لا بد في أن نثمر على سواعدنا لنبدأ بعملية التغيير وأكد أن خطوط الألف ميل تبدأ بميل .
وبعددها كان للدكتور زهير السباعي مداخلة أكد فيها على ضرورة أعادها النظر في أسلوب التعليم الطبي وشدد على أن ذلك لي يأت بيين ليلة وضحاها ولكن أن الأوان لكي نبدأ .
فرد الدكتور عدنان البار متفائلاً بمشروع آفاق الذي يرى أنه بداية الحل ومشروع دراسة بلسم وغيرها في الجهود التي بدأت تقوم بها وزارة الصحة بطريقة جادة .
كما تمنى الدكتور عبيد العبيد وكيل وزارة الصحة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة على أطباء الأسرة والمجتمع أن يتناولوا التجربة الكوبية لأنه في الأهمية بمكان ويمكن الاستفادة منها بشكل كبير .
وفي نهاية محاضرته تطرق الدكتور عدنان الجار إلى أنه يجب أن نغير نظرتنا إلى القطاع الخاص وألا ننظر إليه نظرة سوداء وأنه نفعي فقط وألا ينظر هو بدوره إلى القطاع الحكومي على أنه معقد ثم تناول القطاع الخيري مؤكداً دوره الطيب الفعال في مواجهة العقبات ولكن كل ما نعاني فيه هو سوء التنظيم .