أكد الدكتور خالد الرشود وكيل وزارة الصحة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة أن المعاهد والكليات الصحية تشارك باستمرار في المعارض الصحية لتبين أهمية هذا النوع من التعليم الفني وخاصة النسائي حيث أن الأعداد التي تلتحق بهذا التعليم قليلة، وذلك لعدم معرفة المجتمع بأهمية هذا النوع من التعليم كما ينظر إليه المجتمع على أنه أقل من التعليم الجامعي وخاصة التمريض والقبالة لدى البنات والتخصصات الأخرى كفنيات الأشعة.
وأكد الرشود خلال المعرض الذي أقامته الإدارة العامة للمعاهد والكليات الصحية على هامش المؤتمر الخليجي السادس للرعاية الصحية الأولية أن هناك ندرة في التخصصات الفنية من السعوديات وذكر أن الكثير من العاملات الأجنبيات أنهين تعاقداتهن في المملكة حينما مرت حينما مرت المنطقة بظروف أمنية مما يدل على وجوب إيجاد كفاءات وطنية يسلمن زمام العمل الصحي في البلد، وأضاف أن الإقبال على التعليم الصحي لدى النساء أقل منه لدى الرجال والسبب بالدرجة الأولى هي النظرة الاجتماعية لعمل الممرضة حيث أن الوظائف في القطاع الصحي متوفرة بشكل جيد، كما يتم تعيين الفتاة في نفس المدينة التي تتخرج منها في معظم الأحيان.
وطالب الرشود وسائل الإعلام بالقيام بدورها في توعية المجتمع بأهمية هذا التعليم ودوره في النهوض بالمجتمع خصوصاً أن الأقسام النسائية وصلت في بعض المستشفيات إلى نحو 50% من أقسام المستشفى، وقال أنه لا يزال بعض العاملات في أقسام الولادة واللاتي يقمن بتوليد نسائنا في المستشفيات من غير السعوديات مما يتطلب تضافر الجهود الإعلامية والتوعوية لحث المجتمع للالتحاق بهذه الكليات مؤكداً على أهمية الدور الإعلامي والتوعوي في هذا الجانب وذكر أنه حينما افتتح قسم القبالة في الكلية الصحية للبنات في الرياض لم يلتحق به سوى 10 طالبات ومن خلال جلسة بين عميدة الكلية والطالبات وتوضيح أهمية القسم زاد العدد إلى 35 طالبة مما يؤكد أهمية التوعية في هذا الجانب.
وأضاف الرشود أنه ليس هناك أي مشكلة في تعيين الممرضات في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة ولا زالت الحاجة قائمة لتوظيف المزيد منهن، لافتاً أنه لا يتم تعيين العاملة الصحية إلا إذا تخرجت من معهد غير مرخص أو معهد كانت مخرجاته ضعيفة، وأهاب بالمعاهد الصحية الخاصة أن تجود برامجها وتحسن مخرجاتها، لافتاً أن وزارة الصحة لديها 52 معهد وكلية صحية تتبعها في مختلف المناطق وتشرف عليه.