أخبار الوزارة

خوجة : خطة خليجية توعوية لمكافحة التبغ
تحتفي دول العالم اليوم باليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي يأتي تحت شعار بيئات خالية من الدخان بنسبة 100% ، وبهذه المناسبة أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة  في تصريح صحفي أن شعار هذا اليوم جاء مناسبا لما تحمله البيئات الخالية من الدخان من فوائد والعمل نحو تضافر كافة الجهود للمطالبة العلنية بضمان حماية الإفراد والمجتمعات من خطر التعرض للدخان السلبي عن طريق تهيئة بيئات خالية من الدخان بنسبة 100%  ، مشيراً إلى أن تقديرات الصحة العالمية تشير إلى أن 700 مليون طفل أي حوالي نصف أطفال العالم يستنشقون هواء ملوثا بدخان التبغ ، كما قدرت منظمة العمل الدولية وفيات العاملين من جراء التعرض لدخان التبغ السلبي في أماكن العمل بنحو 200.000 عامل سنويا .
 
وأشار خوجة إلى أن اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ قد حددت البند الثامن للحماية من خطر دخان التبغ السلبي ، كما حدد هذا البند تدابير أكيدة مجربة للتخفيف من وطأة الأضرار الصحية الناجمة عن الدخان السلبي، كما أكدت العديد من الدراسات أن الدول التي قامت بسن تشريعات لحظر التدخين في الأماكن العامة تشهد انخفاضا ملموسا في استهلاك منتجات التبغ ، وقد يعزي ذلك نسبيا إلى أن مثل هذه التشريعات تشجع الأفراد على الإقلاع عن التدخين ، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون جميعها صدقت وانضمت للاتفاقية الإطارية ، وبذلك أصبحت هذه الاتفاقية جزءا من قانونها الوطني مما يعني ضرورة الالتزام بكافة بنود الاتفاقية وتطبيقها تطبيقا فاعلا ، وأضاف بأن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد صدق في مؤتمره الثاني والستين والذي عقد في دولة الكويت خلال شهر محرم الماضي على الخطة الخليجية التوعوية لمكافحة التبغ وإستراتيجية تنفيذها وذلك بعد  موائمة كافة بنودها مع ما جاء في الاتفاقية الإطارية وأن دول التعاون مطالبة بتدبير الموارد المالية اللازمة لتمويل هذه الخطة باعتبار مكافحة التدخين هدفا استراتيجيا ونبيلا  لحماية الأجيال الناشئة من خطر جائحة التدخين .
 
وبين خوجة إلى أن هذه الخطة تشمل تحديد حجم مشكلة التدخين في دول المجلس والهدف العام يتمثل في خفض معدلات التدخين بين أفراد المجتمع الخليجي بنسبة تحددها كل دولة ، أما الأهداف الفرعية لها فإنها تتمثل في زيادة الوعي بمخاطر التدخين وكشف الأساليب الملتوية لشركات التبغ بين طلبة وطالبات المدارس ، إضافة إلى تغيير المعتقدات والسلوكيات الخاطئة المتعلقة بالتبغ ، وتقديم الخدمات العلاجية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين ، وأضاف أن الخطة تتضمن أربعة مراحل أولاها المرحلة التنظيمية والإدارية ثم التدريب وتجهيز الموارد والكوادر العاملة ، يلي ذلك مرحلة التنفيذ ثم أخيرا مرحلة التقييم ، وتستغرق المدة الزمنية المقترحة لتنفيذ هذه الخطة من 9-10 سنوات وتبلغ الميزانية التقديرية لها 506.000 دولار أمريكي لكل دولة بإجمالي 3.542.000 دولار أمريكي لجميع الدول الأعضاء السبعة .
 
وشدد على ضرورة التعامل مع قضية مكافحة التدخين من منظور كونها قضية وطنية تتضافر فيها جهود كافة المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية وأهمية دعم هذه الجهود بالالتزام السياسي على أعلى المستويات مع تدشين حملة توعوية في جميع القطاعات بالمدارس والمصانع والجامعات والمؤسسات الحكومية وتطبيق قوانين منع التدخين حفاظا على ثروة الأمة المتمثلة في شبابها وأبنائها كذلك الاستفادة من رجال الأعمال والأوقاف الصحية في تمويل هذه الحملات لمكافحة التدخين على أن تكون موجهة لفئات معينة أو لتمويل افتتاح وتوسيع ونشر عيادات مكافحة التدخين وأهمية التواجد الإعلامي المكثف للمختصين في كافة البرامج سواء مسموعة أو مقروءة أو مرئية لإبراز الحقائق حول إخطار التدخين وآثاره الضارة المدمرة .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:22 م
عدد القراءات :