بادرت وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية بالموافقة على تنفيذ توصية المؤتمر الخامس والخمسين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون والرامية لتنفيذ المسح الصحي في المملكة العربية السعودية كجزء من المسح الصحي العالمي والذي يهدف إلى ايجاد أسلوب يعتمد عليه لتوفير معلومات صحيحة يمكن استخدامها للمقارنة بين الدول بأقل التكاليف وبناء نظام لقياس مدى تحقيق النظام الصحي للأهداف المطلوبة وتقديم الدليل العملي لصانعي القرار على الحاجة إلى تعديل استراتيجيتهم وبرامجهم حسب الحالة .
وتعتبر المملكة الدولة الأولى في منطقة الخليج والشرق الأوسط التي تطبق هذا المسح ، الذي بدأ لأول مرة في عام 2002م على مستوى العالم والذي يتم تحت إشراف منظمة الصحة العالمية التي تسعى من جانبها لتوفير عدداً من المعينات للدول الأعضاء والمطبقة لهذا المسح ، تشمل توفير نماذج المسح الصحي التي تم اختبارها وتقنيتها مسبقاً وتقديم الدعم التقني المساعد على تنفيذ المسوح الصحية والمساعدة في تحليل النتائج وتشكيل فريق عمل مشترك لمناقشة إعادة رسم السياسات الصحية على ضوء النتائج التي يتم التوصل إليها ، إضافة لبناء نظام لجمع وتحليل المعلومات الصحية بصورة دائمة أو دورية كجزء من نظم المعلومات الصحية الموجودة لدى الدولة المنفذة للمشروع .
ونظراً لأهمية هذه الخطوة على الصعيد المحلي فقد بادرت وزارة الصحة بتشكيل فريق عمل بالوزارة يرأسه معالي الوزير د. حمد بن عبدالله المانع للإعداد والتخطيط والبدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم .
وحددت الوزارة أهدافاً خاصة تسعى لتحقيقها من خلال هذا المسح لعل من أبرزها العمل على تحديث المؤشرات الصحية للسكان في المملكة واستحداث أدوات إحصائية ذات كفاءة في قياس النظم الصحية التي تطبقها المملكة ومقارنتها مع ما تطبقه الدول الأخرى ، إلى جانب العمل على بناء قاعدة بيانات تفصيلية ذات جودة عالية تساهم في رسم السياسات الصحية المستقبلية وتزويد صناع القرار بالمعلومات اللازمة لوضع البرامج والنظم الصحية .
وحددت الوزارة عدد (575) فرداً لتنفيذ المسح في جميع مناطق المملكة ، حيث تم اختيار عينة عشوائية من المقيمين والمواطنين في تلك المناطق يصل عددها إلى (10.900) أسرة تم سحبها من قبل مصلحة الاحصاءات العامة وتم اختيار الفريق المنفذ للمسح الذي سينطلق ابتداء من اليوم السبت 25/4/1428هـ الموافق 12/5/2007م ويستمر لمدة (40) يوماً من أصحاب الكفاءة ذات الخبرة الواسعة في مجال الأعمال الميدانية ولديهم دراية بمناطق المملكة ومواقع العمل .
وتشمل قائمة الفريق الذي سينفذ العمل منسقين ومشرفين ميدانيين وباحثين وباحثات بالإضافة إلى وجود طبيب وممرضة ، وسيتم توزيع استبيانات للعينات التي تم ترشيحها لتطبيق المسح عليها ، فهناك استبيان خاص بالأسر وهو يغطي الجوانب المتعلقة بأفراد الأسرة والصفات العامة لها ونطاق تغطية الخدمات الصحية وحجم انفاقها على الصحة ودخلها والعاملون منهم في المهن الصحية .
وهناك استبيان خاص بالأفراد وهو يغطي الجوانب المتعلقة بالمتغيرات السكانية وعوامل الخطورة والوفيات وأهداف النظام الصحي ومدى استجابته لمتطلبات الأفراد .
وتشدد وزارة الصحة على أهمية تعاون الأسر والأفراد وتجاوبهم مع فريق العمل الذي سيتم تزويدهم ببطاقات تعريفية تثبت شخصيتهم والمهنة التي يعملون لأجلها .. وتؤكد الوزارة أن المعلومات المستقاة ستعامل بسرية وعلى ضمان جودة العمل المكتبي والميداني للمسح حسب المعايير العالمية التي تطبقها منظمة الصحة العالمية.
عناوين اضافية :
وزارة الصحة تناشد الأسر والأفراد التعاون مع فريق المسح الصحي .. وتقول إن البيانات ستعامل بسرية .
هناك استمارتان خصصت إحداهما للأسر والأخرى للأفراد .
الفريق الميداني يضم باحثين وأطباء وممرضات