أوضح وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني أن حالات الإصابة بمرض الحصبة التي كشفت مؤخراً ليست جديدة، مشيرا إلى أن عدد الحالات التي سجلت بالمملكة في عام 2006م بلغ 807 حالات بينما سجلت في عام 2005 نحو 333 حالة.
وأكد أن الوزارة وضعت خطة جديدة للقضاء على مرض الحصبة في المملكة وتنفيذ حملة وطنية من سن 9 أشهر وحتى 18 سنة، مشيراً إلى أن الحملة تتضمن إدخال جرعة لتحصين الأطفال بجرعة للحصبة في سن 9 أشهر إضافة إلى التأكد من تطعيم الأطفال في سن 6 سنوات أثناء التحاقهم بالصفوف الدراسية.
وأشار الزهراني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر وزارة الصحة إلى أن هذه الحملة ستمكن الوزارة من التحكم في مرض الحصبة في المملكة، لافتاً إلى أن الوزارة أمنت نحو 1.5 مليون جرعة للمناطق خلال هذه الفترة إضافة إلى نحو تسعة ملايين جرعة ستصل خلال شهر رمضان المقبل وستحد هذه التطعيمات من المرض.
وأضاف خلال حديثه عن الأمراض المعدية أن الوزارة تستهدف التركيز على 10 أمراض معدية موجودة في المملكة وهي (الإيدز، الالتهاب الكبدي، حمى الضنك، الحصبة، الدرن، الملاريا، البلهارسيا، اللشمانيا)، مشيراً إلى أن الوزارة مقبلة على تكثيف جهودها على هذه الأمراض، لافتاً إلى أنه على مستوى مرض الإيدز تمت إضافة أربعة مراكز جديدة لفحص وعلاج المرض في عسير، المدينة المنورة، الأحساء، الجوف، إضافة إلى 4 مراكز سابقة في الرياض، جدة، جازان، المنطقة الشرقية.
وأضاف أن وزارته تعتزم إطلاق 20 عيادة للمشورة الطوعية لمرضى الإيدز تغطي مناطق ومحافظات المملكة كافة، لافتاً إلى أن المملكة تعتبر من الدول قليلة الإصابة بالمرض حيث إن الحالات التراكمية للمرض منذ عام 1984-2006 بلغت 11510 حالات منها 2658 سعودياً, وفي عام 2006 فقط تم اكتشاف 1390 حالة مصابة بالإيدز منها 342 حالة سعودية ونفى أن تكون الإصابة في النساء أكثر من الرجال، حيث أكد أن نسبة إصابة الرجال مقابل النساء هي 5إلى 1 فقط.
وعن مرض الدرن كشف الزهراني أن المملكة سجلت 4964 حالة إصابة بمرض الدرن عام 2006م بمعدل زيادة بلغت 1208 حالات عن عام 2005م مبيناً أن هذه الزيادة ترجع لقوة الاستكشاف الذي حققته الوزارة بفضل البرامج الوقائية التي تنتهجها في مجال المتابعة والاستكشاف، إضافة إلى بعض العوامل البيئية والبشرية ومنها العمالة الوافدة، مشيراً إلى إنشاء (46) مركزاً لاستكشاف الحالات ليصبح عددها(69) مركزاً على مستوى مناطق المملكة.
وأكد الزهراني أن العام الماضي سجل أعلى حالات للإصابة بحمى الضنك وخاصة في جدة حيث كانت سجلت 50 إلى 60 حالة خلال أسبوع واحد بينما تسجل حاليا حالة إلى حالتين في الأسبوع , مبينا أن ذلك يعني السيطرة على المرض بفضل الدعم الكبير من الدولة وجهود التوعية الصحية الكبيرة والقوية من منزل إلى منزل.
وفي رده على سؤال حول جهود الوزارة للحد من انتشار الأمراض غير المعدية أكد أن الوزارة بصدد تنفيذ برنامج (تاج الصحة الوقائي) وهو برنامج يبدأ من مكافحة مرض السكر وينتهي بالأمان الأسري ويضم (12) برنامجاً هي الوقاية من السكر، الأمراض الوراثية وأمراض الدم، الأمراض الاستقلابية، أمراض القلب، الأمان الأسري بما فيه سوء استخدام الأطفال والعنف الأسري وسوء استخدام الزوج لزوجته، الإصابات والحوادث، النشاط البدني والغذاء، العمى والإعاقة البصرية، الرعاية الشاملة لعوامل الخطورة، مكافحة السرطان ورصد عوامل الخطورة.