وجه وزير الصحة لدكتور حمد بن عبدالله المانع جميع مديريات الشئون الصحية بالمناطق والمحافظات البدء في تنفيذ المسح الصحي العالمي أعتباراً من يوم 25/4/1428هـ .
وأوضح وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والتطوير غازي الجيلاني في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس بديوان الوزارة أن المسح الصحي هو دراسة استطلاعية تهدف إلى جمع وتوفير معلومات موثوقة عن الحالة الصحية للسكان بشكل دقيق بغرض استطلاع المؤشرات الصحية في المملكة التي تواجه المجتمع بالإضافة إلى التعرف على المشكلات الصحية في المملكة ووضع الحلول المناسبة لها وضمان توفير معلومات موثوقة عن الوضع الصحي في المملكة قابلة للمقارنة دولياً واستحداث قاعدة من البيانات والأدلة لتقييم أداء النظام الصحي وقدرته على تحقيق الأهداف وتوفير المعلومات اللازمة لصانعي القرار بما يحتاجونه من معلومات لتوجيه السياسات والاستراتيجيات والبرامج عند الضرورة ، مبيناً ان من محاور المسح تقويم الحالة الصحية للسكان وتحديد عوامل الخطورة مثل عدم ممارسة الرياضة والتدخين وغيرها بالإضافة إلى تقويم قدرة النظام الصحي على الاستجابة لتطلعات واحتياجات السكان والتعرف على مدى تغطية الخدمات والبرامج الصحية للسكان وكذلك الإنفاق الصحي على مستوى الأسر .
وأضاف أنه تم اختيار عينة عنقودية تتكون من (10900) أسرة تمثل جميع سكان المملكة تم سحبها من قبل مصلحة الإحصاءات العامة من واقع وثائق التعداد السكاني لعام 1425هـ .مشيراً إلى انه يتطلب تنفيذ المسح تعبئة 10900 استبانه أسرية وأخرى فردية حيث تتكون الأسرية الواحدة من 30 صفحة وتتضمن 179 سؤال ، وتبلغ الاستبانة الفردية الواحدة 86 صفحة وتحوي 919 سؤال .
وأوضح ان الخطة التنفيذية للمسح الصحي تمر في عدة مراحل منها التحضير ومدته 7 شهور وتم خلالها التنسيق مع الجهات ذات العلاقة واستلام العينة من مصلحة الإحصاء العامة وحضور الاجتماعات التوجيهية في الرياض وقطر وعمان والكويت وتشكيل لجان المسح الصحي ، والمرحلة الثانية مدتها شهر واحد لتدريب المشرفين والمنسقين والباحثين الميدانيين والبالغ عددهم (575) فرد ، والمرحلة الثالثة خصصت لجمع البيانات ومدتها شهر ، والمرحلة الرابعة إدخال البيانات وتحليلها ومدتها الزمنية شهريين والمرحلة الخامسة تبويب وجدولة البيانات وكتابة التقرير ومدته الزمنية أربعة شهور .
وأشار أن إلى أهم النتائج والمؤشرات الصحية المرجوة من المسح الصحي تتمثل في مناسبة أوزان الأطفال دون السن الخامسة لأعمارهم ونسبة وفيات الأمهات ومعدل انتشار كلاً من مرض الدرن الرئوي وارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب المفاصل والإصابات من حوادث المرور ونسبة انتشار الربو والسرطان والاكتئاب ونسبة انتشار مرض الانسدادي الرئوي المزمن ومعدل الخصوبة الكلية للإناث ومتوسط حجم الأسرة ومعدل الوفاة الخام .
وأبان أن كل فرقة ميدانية تتكون من طبيب وممرض ومنسق يحملون بطاقات تعريفية واضحة لتطمئن الأسر من مصداقيتهم والتجاوب معهم خلال أدائهم للمسح الميداني والذي سيتركز في الفترة المسائية حيث تصل فترة مسح الأسرة الواحدة مابين 3 إلى 5 ساعات تحتوي على شقين منها أسئلة وفحص طبي لأحد أفراد الأسرة .
وأكد الجيلاني إلى انطلاق حملة إعلامية مكثفة قبل انطلاق الحملة بفترة أسبوعين من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة للمسح الميداني الذي يشمل المواطن والمقيم للتعرف على المسح والتجاوب مطالباً الجميع بتزويد الفرق الميدانية بالمعلومات الصحيحة وبشفافية ولذلك لتمكين المسئول للمساعدة في تحديد جميع إحتنياجات المجتمع لمختلف الخدمات .