تبدأ وزارة الصحة تطبيق الأنظمة الدولية التي تسعى إلى تقدم خدمات صحية ذات جودة عالية في كافة مرافقها المنتشرة في طول البلاد ، حيث سيتم في إطار اجتماعات المجلس التنفيذي السابع الذي يضم قيادات الوزارة بقيادة وزير الصحة ووكلاء الوزارة ومدراء الشئون الصحية استعراض الأنظمة التي تساهم في تقديم الخدمات العلاجية في المستشفيات مثل نظام المستشفيات العالمي المعروف بنظام الترميز الاسترالي للأمراض (ICD IOAM) إضافة إلى نظام تقنين آلية التموين الطبي وصرف الأدوية ، أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني .
وبين أن وزير الصحة سيطلع صباح هذا اليوم على تجربة الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية التي بدأت فعلياً في تطبيق هذه الأنظمة حيث استحدثت المديرية العامة للشئون الصحية في المنطقة الشرقية ثلاثة أنظمة جديدة للحاسب الآلي تتيح لها التحكم في آلية العمل في مستشفياتها المنتشرة في المنطقة والتي تبلغ (27) مستشفى ، ويعمل هذا النظام الجديد على تنظيم وإدارة المستشفيات وشئون الوفيات المبلغة من مستشفيات المنطقة إضافة إلى تقنين آلية التموين الطبي وصرف الأدوية .
من جانبه أوضح مدير عام الشئون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي أن نظام إدارة المستشفيات الآلي يتيح للمديرية الاطلاع على سير العمل في المستشفيات والتحكم في إدارة الأسرة في مستشفيات المنطقة ومعرفة الأسرة الشاغرة والمشغولة بالمرضى في كافة الأقسام بما في ذلك العناية المركزة إضافة إلى حركة الدخول والخروج للمرضى المنومين في تلك المستشفيات ، مضيفاً انه يمكن للمسئول عبر هذا النظام من حجز غرفة في أي قسم في المستشفى آلياً مما يسهل على المسئولين في المستشفيات من ضبط هذه العملية التي قد تتسبب في تعطيل أو انتظار المرضى طويلا في أقسام الطوارئ في المستشفيات .
وأشار الغامدي إلى أن نظام إدارة المستشفيات يحتوى على نظام خاص بالطوارئ يتم للطبيب تصنيف الأمراض التي تراجع الطوارئ من خلال التصنيف الدولي للأمراض الذي يحتوى على أكثر من ( 15 ) ألف نوع من الأمراض مما يتيح إعطاء إحصائيات دقيقة عن تشخيص الحالات وأنواع الأمراض التي راجعت الطوارئ بحيث لا يمكن للطبيب السماح بدخول الحالة الى المستشفى عشوائيا إلا بعد أن يضيف نوع المرض الذي تدخل به الحالة وكل ذلك يأتي بطرق آلية سريعة خلال ثواني معدودة حيث انه تم تصنيف هذه الأمراض ووضعت لها رموز دولية على أجهزة الحاسب الآلي المتواجدة في تلك الأقسام.
وأضاف أن النظام يحتوى أيضاً على المعلومات الأساسية للمريض والسجلات الطبية ومتابعة حركة ملف المريض خلال مراجعاته لمستشفيات المنطقة وكذلك إحصائيات دقيقة لإعداد المراجعين في العيادات الخارجية .
وبين مدير عام الشئون الصحية أن المديرية استحدثت أيضاً نظام الوفيات الآلي الذي تمثل على تسجيل جميع حالات الوفيات المبلغة من مستشفيات المنطقة وتسجيل بيانات الجثمان وشهادة التحنيط إذا كان المتوفي أجنبياً كما يحتوى النظام على منح تصريح الدفن آلياً ، مشيرا إلى انه تم ربط النظام آلياً بالجهات ذات العلاقة كإمارة المنطقة وجمعيات البر الخيرية ، وأضاف أن النظام يعطي إحصائية دقيقة لبيانات المتوفين سواء بالجنسية أو أسباب الوفاة.
وأكد أن المديرية استحدثت أيضاً نظام للتموين الطبي مشيراً على أن هذا النظام عمل من واقع العمل في إدارة التموين الطبي مشيراً أن النظام يحتوي على جميع العمليات التوريدية والصرف ومنها الرصيد الافتتاحي ووارد المناطق والعقود بالإضافة إلى عمليات الصرف التي تتضمن طلب صرف المواد والإتلاف، مشيراً إلى أن النظام يتيح إمكانية الحصول على الكميات وتواريخ الانتهاء لكل صنف إضافة على إمكانية إيقاف إحدى الكميات في حالة الشك في صلاحياتها، إضافة إلى النظام لايسمح بصرف أي صنف من الأصناف الموقوفة في النظام.