أخبار الوزارة

المانع : 20% من المصابين بالربو الشعبي في المملكة و الدرن
أكد صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر على أهمية الدور الذي تقوم فيه الجمعيات الطبية المتخصصة في رفع مستوى الخدمات الطبية والعلاجية والوقائية في المملكة .
 
جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه عقب رعايته أمس المؤتمر الخامس للجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر واللقاء السادس والعشرين للإتحاد العالمي ضد الدرن وأمراض الرئة والمستجدات الحديثة في العناية التنفسية والذي تستمر فعالياته حتى يوم غد الخميس بقصر الرياض للاحتفالات, بحضور وزير الصحة الدكتور حمد المانع وحشد من المسئولين في القاع الصحي العام والخاص.
وعبر سموه عن ارتياحه الشديد وشعوره بالفخر والسعادة في رئاسته الفخرية لثلاث جمعيات طبية متخصصة ، معتبراً سموه أن هذه الجمعيات لها أهداف إنسانية نبيلة تخدم المرضى وتعمل على تطوير الخدمات الصحية.
 
ونوه سموه بالإنعكاسات الإيجابية التي تخرج منها توصيات هذه المؤتمرات الطبية والتي تخدم أبناء الوطن من الأطباء والمختصين والمؤهلين في هذه المجالات الهامة والحيوية .
 
وأثنى سموه على الجهود الكبيرة التي تبذلها وتقوم بها وزارة الصحة ممثلة بوزيرها المخلص الدكتور حمد المانع ، وقال سموه في هذا الشأن أن الخدمات الصحية في هذه البلاد أخذت منحى تصاعدي وتنعم بالتطور وتحظى بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، غير أن هذا التطور تعتريه بعض الصعوبات التي لها أسبابها الكثيرة منه السياسية والإقليمية.
 
وكان سموه قد استهل فور وصوله مقر الحفل بجولة على المعرض المصاحب للمؤتمر حيث اطلع على ما احتواه من تقنيات وخدمات تقدم لتخصصات طب وجراحة الصدر والعناية التنفسية.
 
عقب ذلك بدأت مراسم حفل الافتتاح بالقران الكريم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر , رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد الحجاج كلمة قال فيها أن ما يميز المؤتمر لهذه السنة هو انعقاده متزامناً مع اللقاء السادس والعشرين للإتحاد العالمي ضد الدرن وأمرض الرئة وكذلك ندوة المستجدات الحديثة في العناية التنفسية من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
 
وأشار إلى أن عدد الأساتذة الزائرين عشرين محاضراً من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول أوروبا والدول العربية, مؤكداً  أن هؤلاء الأطباء لهم خبرات كبيرة في مجال تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية وتحديداً  الدرن الرئوي وبحضورهم وما يلقونه من محاضرات وندوات علمية سوف تتحقق الأهداف المرجوة إن شاء الله.
 
وبين أن عدد المتحدثين من داخل  المملكة يصل إلى 54 محاضراً من خيرة الأطباء الممارسين في تخصص الأمراض الصدرية وجراحاتها, ولذا فقد قررت الهيئات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي صدر الدرن المشاركة في فعالياته.
 
وأضاف أن المؤتمر لهذه السنة يوافق اليوم العالمي للدرن فمن المتوقع أن يخرج بتوصيات هامة تتعلق بوضع لوائح إرشادية لأفضل الطرق لتشخيص وعلاج الدرن والتهابات الرئة وارتفاع الضغط الشرياني الرئوي وتوصيات أخرى تتعلق بالحد من انتشار ظاهرة التدخين  والتحكم بمرض الربو وتحجيم أعداد مرضى سرطان الرئه الذي يعتبر رابع أكثر السرطانات انتشاراً في المملكة , ويتواصل هذا المؤتمر على مدى ثلاثة أيام ويحتوي على أكثر من 60 محاضرة علمية تعني بمراجعة أهم المستجدات الحديثة في طرق التشخيص وآخر المعلومات والأبحاث المتعلقة بوسائل العلاج ، إضافة إلى أنه سوف يلقي فيه أكثر من 15 بحثاً علمياً متميزاً ، يقدمها باحثون من مختلف القطاعات الطبية في المملكة , حيث يشمل البرنامج العلمي للمؤتمر على 20 جلسة تحتوى كل جلسة على خمس محاضرات علمية حيث يتم عقد ثلاث مسارات متزامنة في قاعات مختلفة هذا بالإضافة إلى ورش العمل المصاحبة التي تغطي جراحة الصدر والعناية التنفسية واضطرابات النوم وفحص الدرن والبحث العلمي والالتهاب الرئوي وأشعة الصدر ومناظير الرئة وكذلك معرض طبي يضم نخبة متميزة من الشركات الطبية المتخصصة , وتقديراً من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لكفاءة البرنامج العلمي فقد اعترفت له بما مجموعه 50 ساعة تعليم مستمر كما أن الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر اعتمدت أيضاً 19 ساعة تعليم طبي عالي الجودة حسب تصنيف الأكاديمية بعد اطلاعها على البرنامج العلمي للمؤتمر.
 
تلى ذلك كلمة رئيس الاتحاد العالمي ضد الدرن وأمراض الرئة الدكتور محمد رضا مسجدي أوضح فيها أن أحد أهم الأهداف التي من أجلها يعقد المؤتمر هو تبادل الخبرات وتداول الرأي ومناقشة المشاكل الصحية التي تتواجد في منطقتنا العربية بشكل عام وفي المملكة ودول الخليج بشكل خاص مما يعود بالنفع والفائدة لرفع مستوى الرعاية الصحية فيها.
 
ثم ألقى عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور مساعد السلمان كلمة قال فيها جامعة الملك سعود تسعد باحتضانها لعدد من الجمعيات العلمية بمختلف تخصصاتها, ولا شك أن الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر هي إحدى هذه الجمعيات التي أخذت على عاتقها خدمة هذا التخصص المهم فتحرص بانتظام على إقامة اللقاءات العلمية والحلقات وورش العمل لتجمع المختصين والمهتمين من مختلف المراكز الطبية والمستشفيات في المملكة ولعل عقد المؤتمر العلمي السنوي الخامس واللقاء السادس والعشرين للإتحاد العالمي ضد الدرن وأمراض الرئة بالتزامن مع ندوة المستجدات الحديثة في العناية التنفسية بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ، والذي تنظمه الجمعية هو أحد هذه الأنشطة التي أنشئت من اجلها والمطلع على أوراق هذا المؤتمر يلحظ أهميته من حيث الحضور والعدد المتوقع إضافة إلى تعاون عدد كبير من الجهات الدولية والسعودية في إقامته وهذا تأكيد لأهمية النهوض بهذا التخصص ودور الجمعية في التنظيم والتهيئة له وإنجاحه إن شاء الله.
 
اثر ذلك ألقى وزير الصحة الدكتور حمد المانع كلمة قال فيها إن المؤتمرات العلمية والندوات الطبية من أفضل وسائل نقل العلم والمعرفة ورفع المستوى المهني لكافة العاملين في المهن الصحية وهي وسيلة فعالة لتبادل المعلومات والخبرات والإطلاع على كل جديد في مجال التخصص.
 
وأشار إلى أن مؤتمر الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر يمثل نموذجاً يحتذى في تنظيم المؤتمرات العلمية الفعالة والتي تشترك في إعدادها وتنظيمها العديد من القطاعات الطبية حتى تعم الفائدة وتتسع دائرة التحصيل العلمي.
 
واعتبر الأمراض الصدرية من أهم التخصصات الطبية التي لها علاقة مباشرة بحياة الإنسان اليومية فالجهاز التنفسي هو خط الدفاع الأول ضد المؤثرات البيئية والعدوى الجرثومية فالربو الشعبي تصل نسبة المصابين به في المملكة إلى أكثر من 20% في بعض المناطق ويحتاج إلى جهود مكثفة من الجميع لتخفيف آثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية ، أما الدرن فلا يزال موجوداً ومستوطناً رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة للحد من خطورته وانتشاره ووضعه تحت السيطرة التي لا تتحقق إلا بتضافر الجهود المخلصة من قبل الجهات الأكاديمية مثل كليات الطب ومراكز الأبحاث العلمية والجمعيات الطبية بالتنسيق والتعاون مع الجهات التي تقدم الخدمات الوقائية والعلاجية ومثل اليوم العالمي للدرن فرصة مواتيه لتعريف الأطباء والمختصين بأهمية هذا المرض وتأثيره على كافة أفراد المجتمع وبيان أفضل الطرق المتوفرة للتشخيص وأهم وسائل الوقاية والعلاج وكذلك التوعية الصحية للجمهور وتزويدهم بالمعلومات الضرورية للوقاية من هذا المرض والسبل المثلى للتعامل السليم معه وأهمية استكمال الفترة العلاجية المحددة له واتباع إرشادات الطبيب المعالج بكل دقة.
 
وفي نهاية الحفل سلم سمو راعي الحفل ووزير الصحة الدروع التذكارية للمتحدثين بالمؤتمر والمشاركين والداعمين, كما تسلم سموه درعاً تكريميا من الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر لمشاركة ودعمه أنشطة الجمعية.



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:21 م
عدد القراءات :