أخبار الوزارة

المانع يفتتح قسم اضطرابات التواصل والبلع وجناح تأهيل إصابات
أفتتح وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع قسم اضطرابات التواصل والبلع و جناح تأهيل إصابات الحبل الشوكي والمعرض التشكيلي العلاجي في مستشفى التأهيل الطبي في مدينة الملك فهد الطبية صباح يوم أمس السبت  وكان في استقبال المانع المدير العام التنفيذي للمدينة الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو وكبار المسئولين في القطاع الصحي وفي مستهل الجولة قدم المدير العام التنفيذي نبذة أقسام مستشفى التأهيل وهي الطب الطبيعي والتأهيل  ويقدم تمارين في العلاج الطبيعي و قسم العلاج الطبيعي يشرف عليه نخبة من الأخصائيين الإكلينيكيين يقدمون أحدث البرامج المعتمدة عالمياً لضمان أفضل مستوى ممكن من الخدمات التأهيلية في جميع في فروع العلاج الطبيعي و قسم الأطراف الاصطناعية و الأجهزة التعويضية و يوجد فيه أخصائيين وفنيين لديهم الخبرة الطويلة في هذا المجال حيث يمكن عمل جميع الأطراف الاصطناعية بمختلف مستوياتها و الأجهزة التعويضية و الجبائر وغيرها و قسم الرعاية التأهيلية الشاملة و يشمل خدمات العلاج الوظيفي وحدة الهندسة التأهيلية و التقنية المساعدة والرعاية المنزلية وبرنامج ضعاف البصر و برنامج العلاج بالفن التشكيلي و قسم اضطرابات التواصل (السمع و التخاطب) والبلع بعد ذلك بداية استعرض مدير مستشفى التأهيل الطبي الدكتور احمد أبو عباة ابرز مراحل التطور التي طرأت على مستشفى التأهيل وشرح حول نوعية برامج التأهيل التي ساعدت العديد من المرضى في تحسين نمط تعايشهم مع الإصابات التي يعانون منها بعد ذلك أفتتح المانع جناح تأهيل إصابات الحبل الشوكي  .
 
ونوه ابو عباة أن الجناح يقدم خدمات تأهيلية حساسة جدا تساعد مرضى إصابات الحبل الشوكي والمصابين بالشلل النصفي إلى الوصول لمرحلة متقدمة جدا من أدائهم الجسدي خلال 3 أشهر وأبان أبو عباة يتعرض أي شخص لإصابات الحبل الشوكي الطفل الصغير- الأمهات- الآباء- المراهقون- كبار السن. وتتراوح أعمار الأشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه الإصابات ما بين 15-29 عاماً. وتمثل نسبة إصابة السيدات إلى الرجال1:4, ومعظمها تحدث للشباب. يعيش الشخص حياة طبيعية مثل أي فرد عادي لا توجد به إصابة منوها أن ضرر للحبل الشوكي يكون خطيراً، وقد يعاني المصاب من اعراض مختلفة مثل عدم القدرة على تحريك الأطراف و عدم القدرة على الإحساس بالبرودة أو الحرارة  في المنطقة التي يتم الضغط عليها أسفل المنطقة المصابة مباشرة، ويقل وصول الدم لهذه الأماكن مما يؤدي إلى تلف خلايا الجلد إضافة إلى  عدم القدرة على الإحساس بالرغبة في التبول عند امتلاء المثانة وحدوثه بشكل لا إرادي و تشنج العضلات أسفل المنطقة المصابة وتأثر الناحية الجنسية عند الرجال, من عدم القدرة على القيام بعملية الانتصاب وتأثر الخصوبة لديهم وعلى الجانب الآخر لا تتأثر معظم السيدات بإصابات الحبل الشوكي بعد ذلك قص المانع الشريط الخاص بإفتتاح قسم اضطرابات التواصل والبلع واستمع لشرح مفصل من رئيسة القسم خلود الحسين حيث أشارت إلى أن القسم يعرف اضطراب التواصل بأي مرض أو وضع يحد من عملية التواصل بين الناس جزئيا أو كليا ويمكن للخلل أن يصيب أيا من مراحل عملية التواصل الإرسال أو الاستقبال مثل ( فقدان القدرة على إصدار أو إستيعاب اللغة أو كلاهما أو خلل في السمع إضافة إلى اضطراب اللغة لدى الطفل أو أخطاء النطق العتية الكلامية  و بحة الصوت أو مشاكل البلع.
 
بعد ذلك أفتتح المانع معرض العلاج بالفن التشكيلي واشار رئيس قسم العلاج بالفن التشكيل الدكتور عوض اليمامي إلى أن أهمية العلاج بالفن التشكيلي يكمن في محورين رئيسيين العلاج النفسي والتعبير الفني  حيث يقوم العلاج النفسي بخدمة الفنان التشكيلي في عمليات الاستبصار بالذات ويأتي جانب التعبير الفني بمثابة القالب الآمن الحر الذي يعطي الفنان (الرسام) فرصة غير محدودة للغور في مشاعره وأحاسيسه وأفكاره من دون تحفظ معيق لمحتوى النفس الذي هو أساس عمليات التنفيس العلاجي عن المعيقات وطريق واضح للتأقلم مع الصعوبات سواء اليومية (العادية) أو المرضية (الاكلينيكية) وبهذا يتعاون مجالا الفن التشكيلي وعلم النفس الاكلينيكي لتتم عملية الشفاء والصفاء الذهني ونوه اليامي أن العلاج بالتشكيل يشمل عدة حالات منها الأمراض النفسية الاكتئاب والقلق وبعض صفات الفصاميين والوساوس القهرية وكثير من أنواع الخوف الرهاب الأمراض الناتجة عن الحوادث (الشلل والحروق والأورام وإصابات الدماغ وإصابات العمود الفقري و المشكلات ذات العلاقة بالتعليم (الخوف من المدرسة والتخلف العقلي والتخلف الدراسي والتوحد ومشكلات المراهقة ومشاكل عدم التأقلم الاجتماعي) ويكون العلاج بالفن التشكيلي هنا أساساً تربوياً ونفسياً وتأهيلياً واجتماعياً يبحث في إيجاد حلول ابتكارية
 
وفي نهاية الجولة أكد المانع أن مستشفى التأهيل الطبي بشكل خاص ومدينة الملك فهد الطبية بشكل عام تعد من الصروح الطبية التي تفخر بها المملكة ومعلما حضاريا مقبل على تحقيق الإنجازات الطبية التي سيسطرها التاريخ وهي ترجمة واقعية لدعم ولاة الأمر ومتابعتهم المستمرة للحفاظ على صحة وسلامة المواطن السعودي والمقيم على أراضيها.



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:21 م
عدد القراءات :