أخبار الوزارة

90 في المائة من غير المتوافقين أتموا مراسم زواجهم
أكدت ندوة الزواج الصحي وأثره على صحة الطفل إلى أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج لأهمية ذلك في إقامة مجتمع خال من الأمراض الوراثية بإذن الله، كم أوصى اللقاء الذي تناول الجوانب الاجتماعية والدينية والصحية للفحص الطبي قبل الزواج على أن تقوم وزارة الصحة بإدراج الفحص الطبي في المراحل الثانوية لكافة الطلاب بدلاً من الانتظار إلى قبل عقد الزواج بوقت قصير مما يتعذر معه عدم إتمام الزواج لأسباب عاطفية واجتماعية وأسرية.
 
وكشف الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أن تجربة السعودية في إجراء الفحص الطبي قبل الزواج مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات حيث بدأت مطلع عام 1425هـ وأوضحت النتائج لعامي 1425-1426هـ أن هناك نحو 4440 حالة غير متوافقة ولا توصي الوزارة بزواجهم غير أن منهم حوالي 85 في المائة أتموا عقد القران ومراسم الزواج.
 
من جهته أوضح الدكتور علي العمري مدير عام الأمراض غير المعدية في وزارة الصحة أن هناك نحو 90 في المائة من غير المتوافقين أتموا مراسم زواجهم في السنة الأولى من تطبيق الفحص الطبي قبل الزواج وفي السنة الثانية أتم نحو 88 في المائة من غير المتوافقين زواجهم وفي السنة الثالثة 84 في المائة منهم أتموا مراسم الزفاف مما يدل على أن هناك بطء في الاستجابة لنصائح عيادات المشورة الوراثية التي وفرتها وزارة الصحة في مستشفياتها التي تقدم هذه الخدمة للمقبلين على الزواج، مضيفاً أن الوزارة إذا سارت على هذا المنوال تحتاج أكثر من عشر سنوات لتصل النسبة إلى أقل من 50 في المائة مما يعني إنجاب المزيد من الأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية وتكسر الدم وأنيميا إقليم البحر المتوسط.
 
وبين العمري أن الدكتور حمد المانع وزير الصحة أصدر أمراً بمراجعة برنامج الفحص قبل الزواج لتحقيق نتائج سريعة في الاستجابة للمشورات الوراثية ومن ضمن هذه الإجراءات الدعوة لتنظيم مؤتمر أو ندوة تهتم بهذا الموضوع بمشاركة الوزارت والجهات ذات العلاقة وتوليه المزيد من البحث والتمحيص بغية تحقيق نتائج إيجابية، ورأى العمري أن من أهم التوصيات التي من واجبها تحسين هذا البرنامج والتسريع بالاستجابة للنصائح الوراثية البدء المبكر في الفحص قبل الزواج وذلك في المدارس الثانوية وخاصة في المناطق عالية الخطورة كالمنطقة الشرقية وبعض المناطق الجنوبية، وإصدار فتوى بمنع الزواج في حالة عدم التوافق الخطرة، قيام حملات توعوية بهذا الخصوص لتوضيح الصورة للمجتمع بمغبة خطورة الانجراف خلف العواطف في الزواج غير المتوافق.
 
ودعا العمري كافة المهتمين في هذا الموضوع بالتواصل مع الإدارة العامة للأمراض غير المعدية في وزارة الصحة خلال ثمانية أسابيع من الآن لتقديم تصوراتهم حول الندوة التي تعتزم الوزارة تنظيمها. 
من جهته أوضح الدكتور سلمان العودة الداعية الإسلامي المعروف أن الأمراض الوراثية لا زالت غير واضحة لدى طلبة العلم والباحثين الشرعيين مما يتطلب عقد ندوة أو مؤتمر يوضح لهم الصورة في ذلك لإعطاء الحكم الشرعي فيها، مطالباً بأخذ رأي هيئة كبار العلماء في المملكة حول هذا الموضوع للبت فيه. 



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:20 م
عدد القراءات :