تواصلت فعاليات الندوة السعودية الخليجية للأمراض المزمنة والملتقى الأول للجمعيات الصحية المتخصصة تحت عنوان " الوقاية من الأمراض المزمنة .. استثمار حيوي " لليوم الثاني على أرض شركة معارض الظهران الدولية بالدمام حيث تحدث الدكتور صالح الصالحي مدير مستشفى الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية عن الاستثمار في صحة الطفل وألقى الدكتور عبدالرحمن القحطاني محاضرة عن تعزيز صحة المراهقين وضرورتها للحد من الأمراض المزمنة مؤكداً أنه لا بد من الاهتمام بالمراهقين لأن الأنماط السلوكية تتشكل في فترة أعمارهم ، مشيراً إلى أن هناك علم جديد يسمى التعليم الإعلامي وهو مفهوم جديد يعلم المراهقين كيف يتحكم بما يراه من خلال وسائل الإعلام .
بعدها تحدث الدكتور صالح الأنصاري مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم لتعليم البنين عن برامج الوقاية من الأمراض المزمنة بمدارس البنين فيما تحدث الدكتور سليمان الشهري مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم لتعليم البنات عن برنامج الصحة المدرسية النفسية المدرسية.
في المقابل نوه مدير إدارة التوعية الصحية بوزارة الصحة حمد الخويلد على أهمية الدور الذي تقوم به التوعية الصحية في مساعدة الأفراد على مساعدة أنفسهم لتحسين سلوكهم بهدف الحفاظ على صحتهم داعياً إياهم إلى ضرورة إحساسهم بالمسؤولية نحو صحتهم وصحة المجتمع وإلى ضرورة أن تتحول الممارسات الصحية إلى عادات تمارس إرادياً من قبل كافة أفراد المجتمع واستشهد الخويلد بالحملة الوطنية لمكافحة زيادة الوزن والبدانة التي نظمتها وزارة الصحة والتي هدفت إلى زيادة الوعي الصحي بمخاطر زيادة الوزن والبدانة في المجتمع السعودي .
بعدها ألقى الدكتور عبدالله البداح مدير إدارة برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة محاضرة حول برنامج مكافحة التبغ وتحدث عن إنشاء (50) عيادة في جميع مناطق المملكة وأكد أنه يتم العمل على العديد من الخطوات المستقبلية منها إنشاء عيادة نموذجية لمكافحة التدخين وتدشين الوحدة الهاتفية للإقلاع عن التدخين.
وكان للدكتور عبدالاله كتبي محاضرة عن الوقاية من الأمراض المزمنة في المجتمعات مؤكداً أن عدد المرضى الذين أدوا فريضة الحج هذا العام كان (810) ألف مريض .
كما تحدثت الدكتورة فاطمة العبادي عن تجربة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مكافحة مرض السكري مؤكدة أن التثقيف الصحي هو الاستثمار الحقيقي في الرعاية الصحية إذ أثبتت الدراسات التي أجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن التكلفة المباشرة لمرضى السكري لمدة عام قدرت بـ(7.320.00) ريال سعودي بينما كانت تكلفة التثقيف الصحي لمرضى السكري (360.000) ريال سعودي أي أننا نستطيع توفير (20) ريال مقابل ريال واحد للتثقيف الصحي .
وتحدثت أخصائية التغذية خلود خوجة من مركز معلومات التوعية الصحية بوزارة الصحة عن الحملة الوطنية لمكافحة زيادة الوزن والبدانة منوهة عن دلائل نجاح المرحلة الثانية للحملة عن طريق نزول معدل كتلة الجسم BMI للمشتركين بمختلف أعمارهم وجنسهم من خلال تعديل مفاهيم السلوك الغذائي للمشتركين وذكرت أنه يتم الآن الإعداد للمرحلة الثالثة في البرنامج بناءً على رغبة المشتركين .
وكانت آخر جلسات الأمس للندوة حول ملتقى الشراكة مع القطاعات الصحية المعنية بالوقاية من الأمراض المزمنة إذ بدأت بمحاضرة للدكتور خالد مرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية عن الشراكة والمسؤولية الاجتماعية مشدداً على ضرورة أهمية أن تتبنى الشركات والمؤسسات برامج لها طابع المسؤولية الاجتماعية وتم الإفصاح عنها سنوياً إضافة إلى أهمية إنشاء صندوق المسؤولية الاجتماعية ويكون مرتبطاً بالغرفة الاجتماعية .
كما تحدث الدكتور عثمان الربيعة مستشار وزير الصحة عن النظام الصحي الجديد واختتم جلسات اليوم الثاني الدكتور حسين الفريحي الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية بمحاضرة ألقاها عن دور الجمعيات الصحية في الوقاية من الأمراض المزمنة .