أكد د. حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة أنه كثر هذه الأيام مدعي الطب والمشعوذين الذين دخلوا إلى الطب وهي منهم براء مشيراً إلى أن أحد هؤلاء المشعوذين يدعي علاج (43) مرضاً ونشرت له إعلانات في بعض الصحف المحلية وأدعى أنه خريج جامعة الملك سعود وإحدى الجامعات الأمريكية .
وأضاف وزير الصحة أن الوزارة استطلعت الحقيقة من جامعة الملك سعود والجامعة الأمريكية اللتان أفادتا أنه لم يلتحق بهما ، لافتاً إلى أن هذا المشعوذ قام بإطلاق قناة فضائية تبث سمومها لجذب المحتاجين من المرض الذين يأسوا من العلاج .. مضيفاً أن وزارة الصحة لا زالت تعالج بعض الأشخاص الذين تعالجوا على يد هذا المشعوذ .
وأوضح د. المانع خلال افتتاحه الندوة العلمية للأمراض المزمنة بمركز معارض الظهران الدولي أمس أن وزارته لا زالت تمنع إعطاء تراخيص الحجامة في السعودية نظراً لعدم وجود إثبات علمي يؤكد فائدتها ، مشيراً إلى أنه تم خلال اجتماع مجلس الخدمات الصحية أمس الأول مناقشة الموضوع .
وعلي صعيد الأمراض المزمنة أوضح المانع أن الوزارة تقوم بجهود مكثفة ومدروسة للحد من انتشار هذه الأمراض من خلال تعزيز منظومة الخدمات الصحية في كافة مناطق المملكة ومحافظاتها وفي مقدمتها التوسع في نشر العيادات المتخصصة في علاج ومكافحة الأمراض المزمنة مما يدل على حرص الحكومة على تأمين سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها .
وأضاف أنه يجب على كافة الجهات المشاركة في الندوة أن توحد جهودها للتعريف بعوامل خطورة الاصابة بهذه الأمراض والتي تتمحور في عوامل رئيسية هي النظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني وتعاطي التبغ ومن ثم وضع التصورات العملية الممكنة للحد من زحف هذه الأمراض وتفاقمها والتقليل من أضرارها على الفرد والمجتمع .
من جهته أوضح د. خالد بن محمد مرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن هناك ازدياد يشهده العالم في الأمراض المزمنة وتذكر الإحصاءات أن هناك نحو 45% من عبء هذه الأمراض في إقليم الشرق المتوسط ناجم عن هذه الأمراض ، كما أن 60% يموتوا حول العالم جراء هذه الأمراض وسيرتفع هذا الرقم خلال العشر سنوات القادمة عن المعدل الحالي بنسبة 17% مما يعني ارتفاع الوفيات إلى 77% .
وأضاف د. المرغلاني أنه يمكن تفادي 75% من هذه الأمراض عبر تعديل عوامل الخطر الأساسية مثل التدخين وسلبيات النظم الغذائية التي يمارسها معظم السكان .
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن وزارة الصحة وضعت خططاً استراتيجية للتعامل مع تفشي هذه الأمراض من خلال البرامج الوقائية العديدة وتفعيلاً للخطة الخليجية لمكافحة الأمراض المزمنة ستقوم الوزارة بتنفيذ حملة توعوية لمدة خمس سنوات في مجال الوقاية من أمراض السكر تحت شعار " غذائي ورياضتي ميزان سكري " .
لافتاً إلى أن الوزارة تقوم بتفعيل هذه الخطة من خلال مبدأ الشراكة الاستراتيجية وتفعيل التكامل بين كافة القطاعات المعنية وتكريس دور الجهات ذات العلاقة كوسائل الإعلام على اختلاف قنواتها وجهود وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التجارة والجمعيات الصحية والطبية وهيئة الغذاء والدواء إضافة إلى الدور الذي تؤديه كليات الطب والقطاعات الصحية الحكومية .
عقب ذلك قام معالي وزير الصحة بافتتاح المعرض المصاحب لفعاليات الندوة وتكريم الجهات المشاركة ، كما تضمن حفل الافتتاح كلمة للدكتور توفيق خوجه المدير العام التنفيذي لمكتب مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي ، وكذلك كلمة للدكتور عوض أبو زيد ممثل منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط .